كشفت دار الأزياء البريطانية الرائدة ’أُول سينتس‘ هذا الموسم عن مجموعتها المتميزة لخريف 2016، لتسلّط الضوء على أحدث تصاميم العلامة في مواصلة لرحلتها الإبداعية نحو العالمية.
وقد استوحت التشكيلة التي تحمل اسم ’ريموت كونترول‘ تصاميمها من أجواء مدينة طوكيو في حقبة الثمانينيات، وتحديداً في فترة ظهور ’المدينة الكهربائية‘ التي تديرها أجهزة التحكم عن بعد والأجهزة المتنوعة الأخرى، والتي شكلت بداية الهوس التقني الذي نشهده اليوم فيما يتعلق بالاطلاع على كل ما هو جديد في التكنولوجيا وسط رغبة شديدة في خوض غمار العالم الرقمي بحثاً عن الحلول الفورية وسعياً وراء الإبداع المتجدد.
تعتبر هذه التشكيلة في الواقع مزيجاً متقناً لما شهدته فترة الثمانينيات؛ حيث جاءت بعض القطع بتفاصيل دقيقة وهادئة، بينما كانت الأخرى صارخة تنبض بالحياة، مما عكس أجواء تلك الحقبة الرائعة بما تميزت به من أزياء مزخرفة ذات أشكال فريدة، لتبعثها إلى الحياة من جديد في أرجاء طوكيو الحديثة، وتضعها على مفترق طرق ساحر من الثقافات العريقة والهويات المتنوعة.
وتتمحور مجموعة الأزياء النسائية الجديدة بشكلٍ أساسي حول القطع الجلدية اللامعة والمتألقة التي تستحضر الأجواء التصويرية في الشوارع اليابانية خلال حقبة الثمانينيات مع أضواء الكاميرات الساطعة التي تكشف الستار عن الليالي المليئة بالمفاجآت. كما تعيد ’أُول سينتس‘ طرح سترة راكبي الدراجات المميزة بحلّة جديدة مع قصات مدورة عند الأكتاف يمكن تنسيقها مع الفساتين القصيرة أو الفساتين الأنيقة والبسيطة مع الجوارب الحريرية المزينة بطبعات جلد الفهد، إضافة إلى الأحذية الجلدية والتي تغطي الكاحل. في حين جاءت المعاطف الفضفاضة بتصاميمٍ فريدة تحاكي الأسلوب الرجولي بشكل متقن ومثالي ليبرز الأنوثة الساحرة. كما تزخر معاطف الموهير بطبعات فريدة على شكل مربعاتٍ وأشكالٍ هندسية متنوعة تحاكي زجاج النوافذ المصقول، فضلاً عن شاشات التلفاز التي تشكل النسيج الصناعي للعاصمة اليابانية.
في حين تعبّر الملابس الرجالية بشكلٍ عميق عن روح الثقافة اليابانية وأصالتها العريقة، وتنسجم فيها القصات مع الأقمشة والطبعات لتشكل تصاميم جديدة تنضح بالعصرية بعيداً عن الرتابة وعدم الانسجام. وتعتز التشكيلة الرجالية ضمن المجموعة الجديدة بسترة البومبر القصيرة والمبطنة بالفرو التي يمكن تنسيقها مع كنزة فضفاضة مرقطة من قماش الجاكار وسراويل ضيقة وقصيرة حتى الكاحل. بينما يجتمع النايلون اللامع مع الصوف في السترة العسكرية الرائعة، كما تطغى الطبعات الحريرية التي تذكرنا بأضواء النيون المنتشرة في أرجاء طوكيو، وتعيد أحذية الكريبر ذات الأربطة البيضاء إلى ذاكرتنا أجواء وموضة الـ ’بوست بانك‘ الصاخبة التي كانت رائجة في الثمانينيات.
وينعكس التنوع في الألوان والتصاميم والأحجام في تشكيلة الحقائب الخاصة بالمجموعة، التي تضمّ حقائب الهوبو الواسعة والقماشية المزودة بحقائب يد صغيرة مع سلاسل قابلة للإزالة، بينما تحافظ حقيبة السهرة الأنيقة على فلسفة ’أُول سينتس‘ المعهودة وأسلوبها الراقي. وتُبرز لمساتٍ من جلد الغنم مع طبعات من جلد الأفعى بألوان مائية لامعة جمال أقمشة التويد المصقولة مع الجلد العادي وجلد الغزال. في الوقت الذي تعبر فيه التفاصيل العديدة في مشابك الأحزمة الكبيرة والسلاسل اللامعة، فضلاً عن مقابض مجدلة للحقائب وخيوط مزركشة ومنسدلة، عن جمالية الجوانب المفعمة بالحركة والحيوية في حياة المرأة إلى جانب خصوصيتها وحياتها الشخصية المستقلة.