٢٥ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | السبت 1 أكتوبر, 2016 4:51 صباحاً |
مشاركة:

من نيويورك: فعالية «يوم في الرياض» تناقش مشروع النقل العام

استعرضت ورشة العمل الثالثة التي أقيمت صباح أمس ضمن فعالية "يوم في الرياض" التي تنظّمها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، محور النقل في مدينة الرياض، وبشكل خاص على مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض للقطار والحافلات. وفي بداية الورشة، اشار رئيس الجلسة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للنقل الجماعي، م. خالد الحقيل، إلى أن الورشة تستعرض مشروع النقل العام بمدينة الرياض، الذي يعد أحد أكبر مشروعات النقل في العالم، وأبرز التحديات التي تواجه المشروع، والفرص والعوائد التي يحققها المشروع للمدينة، كما تناقش قضايا النقل الرئيسية في المدينة كالازدحام المروري، والإدارة المرورية.

عشرة ملايين رحلة

بعدها قدّم المتحدث الرئيسي في الجلسة، مساعد مدير إدارة تخطيط النقل بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، م. حسن الموسى، ورقة عن المشروع، اشار فيها إلى بدايات تأسيس قطاع النقل في المدينة، والتطورات التي شهدها القطاع، حتى الوقت الراهن، منوهاً إلى أن 89% من الرحلات اليومية في مدينة الرياض البالغة عشرة ملايين رحلة تتم عبر السيارات الخاصة. وبين أن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أعدت ضمن المخطط الإستراتيجي الشامل للمدينة، خطة شاملة لتطوير نظام النقل، تهدف إلى توفير سبل التنقل الآمن واليسير من خلال تطوير نظام نقل مستديم تفي بمتطلبات التنقل القائمة والمتوقعة في المدينة حتى عام 1445هـ بمشيئة الله، وتتضمن ستة محاور رئيسة، هي: خطة تطوير شبكة الطرق المستقبلية، والخطة الشاملة للإدارة المرورية، والخطة الشاملة للنقل العام، ووضع المعايير الكفيلة بتحقيق التكامل بين توزيع استخدامات الأراضي والأنشطة الحضرية المختلفة، ودراسة اقتصاديات النقل بمدينة الرياض، وتطوير وتفعيل الهياكل الإدارية والكوادر البشرية والإمكانيات التقنية القادرة على إدارة نظام النقل في المدينة وتقويم أدائه باستمرار.

3.6 ملايين راكب

كما تناول م. حسن الموسى، مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض للقطار والحافلات، الذي تقوم عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ويعد إحدى الركائز الرئيسية في مستقبل مدينة الرياض الحضري والاقتصادي، موضحاً أن مشروع "قطار الرياض" يشكّل العمود الفقري لنظام النقل العام في المدينة، وتتكون من ست خطوط رئيسية بطول إجمالي يبلغ 176 كيلومتراً و85 محطة، تغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية. وتابع: جرى تصميم كافة عناصر مشروع قطار الرياض، وفق مواصفات تقنية وتصميمية عالية، من أبرزها استخدام نظام القطارات الآلي (بدون سائق)، وإنشاء المحطات وفق تصاميم معمارية حديثة شارك فيها إعدادها أربعة من أكبر المكاتب الهندسية في العالم (من النرويج، وألمانيا، وبريطانيا، والمملكة)، وسيستوعب مشروع "قطار الرياض في مرحلة التشغيل الأولي 1,160,000 راكب يومياً، ليصل في طاقته الاستيعابية القصوى إلى 3.6 ملايين راكب يومياً.

24 مساراً للحافلات

كما استعرض م. حسن الموسى، مشروع النقل بالحافلات، الذي يشتمل على إنشاء شبكة للنقل بالحافلات تتكون من 24 مساراً، وتمتد لـ1230 كيلومتراً لتغطي كامل مدينة الرياض، عبر ألف حافلة مختلفة الأحجام والسعات تبلغ طاقتها الاستيعابية الإجمالية 900 ألف راكب يومياً، يتم تصنيعها وفق أعلى المواصفات من قبل كبرى شركات صناعة الحافلات في العالم، وتتكون الشبكة من خطوط الحافلات ذات المسار المخصص، وخطوط الحافلات الدائرية، وخطوط الحافلات العادية، وخطوط الحافلات المغذّية داخل الأحياء.

كما تضم شبكة الحافلات 6700 محطة انتظار بمختلف الفئات والأحجام، إضافة إلى أنظمة التحكم والمراقبة ومنافذ بيع التذاكر، وتتكامل مع شبكة قطار الرياض عبر محطات مشتركة لكلا الشبكتين في عدد من الخطوط الرئيسية في المدينة، مستعرضاً العوائد الاقتصادية من مشروع النقل العام على المدينة، حيث يعود كل ريال يتم إنفاقه على المشروع بـ 3.4 ريالات على المدينة بمشيئة الله، كما أشار إلى مساهمة المشروع في خلق 23 ألف وظيفة يتم شغل معظمها بالكوادر الوطنية، من بينهم 1240 مهندسا ومختصا سعوديا استقطبهم المشروع حتى الآن، إضافة إلى جوانب توطين الخبرة والمعرفة والصناعة في المشروع.

خطة التنمية المستدامة

من جانبه، قدم البروفيسور في تخطيط النقل من جامعة بيركلي، د. أديب كنفاني، ورقة حول تحقيق مشروع النقل العام في مدينة الرياض للأهداف الـ17 التي وضعتها الأمم المتحدة لخطة التنمية المستدامة حتى عام 2030 (1452هـ)، التي اعتمدها قادة العالم في قمة أممية تاريخية في سبتمبر 2015 (ذو القعدة 1435هـ)، وبالأخص في قطاعات الصحة، والتعليم وتوفير العمل اللائق والجيد للسكان، وتشجيع الصناعة والابتكار، وتحقيق الاستدامة في المدن والمساواة بين سكانها.

وبدوره، قدم أستاذ التخطيط الحضري والنقل في جامعة بيركلي، د. روبرت سيرفيرو، عن خطة تنظيم استعمالات الأراضي وضوابط التطوير للمناطق المحيطة بمحطات القطار والحافلات التي تعمل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض على تنفيذها ضمن مشروع النقل العام بمدينة الرياض، بهدف تعظيم استفادة المدينة وسكانها من المشروع، عبر الاستفادة من فرصة تنفيذ هذا المشروع في تحسين تصميم البيئة العمرانية على امتداد الطرق التي تمر بها مسارات ومحطات النقل العام.

وقدم الرئيس التنفيذي للعمليات في مترو واشنطن، د. جاكا ريقا، ورقة حول العناصر المشتركة بين مشروع النقل العام في مدينة الرياض، ومشروع النقل العامة في العاصمة الأميركية واشنطن، مستعرضاً أهم التجارب والخبرات التي يمكن الاستفادة منها بين المشروعين.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة