باشر خمسة عشر شاب وشابة من قطاعات مختلفة عرض نجاحاتهم أمام زوار معرض (يوم في الرياض) الذي دشن أمس في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، والحديث عن تجاربهم الناجحة في شتى مجالات العمل والدراسة والأبحاث.. لإظهار الصورة الحقيقة للشباب السعودي الذي حقق عددهم نجاحات كبرى ضمن برنامج الابتعاث.
وتحول هؤلاء الشباب والشابات من خلال برنامج (الكروت التفاعلية) التي وزعت على الزوار إلى سفراء عن وطنهم، خاصة أن البعض سجل اعتراف عالمي بقدراتها مثل الشاب عبدالجبار الحمود الذي أطلقت (ناسا) أسمه على أحد الكويكبات المكتشفة.. وتعتبر (الكروت التفاعلية بمثابة البرنامج التفاعلي، يتحدث الشاب، او الشابة عن تجربة من خلال برنامج تفاعلي بمجرد وضع الهاتف على الكرت المُختار.. وهي تقنية حديثة تتسق وطبيعة زوار المعرض، ومكان أقامه.. مع الأخذ في الاعتبار التباين في ثقافات الشعوب والزوار.. .
هذه التجارب الحية.. تسهم بشكل مباشر وعملي لتصحيح محاولات التشويه لتوجهات الشباب السعودي، وثقافته، وتوضيح الصور المغلوطة عن الحياة المملكة، وهو تجسيد عملي يتسق مع أحد ابرز اهداف (يوم في الرياض) أن التنمية الوطنية السعودية بكل مكوناتها تستهدف الإنسان الذي هو محور التنمية الحقيقي، من خلال هذه النماذج الحية، ولعل الورشة الأولى للفعالية التي اختارت (التخطيط من أجل الناس)؛ وكذلك الورشة الرابعة التي تركز على المحور الاجتماعي والشراكة المجتمعية مع الاخذ بالاعتبار البعد الثقافي.
وتركز المناسبة التي تضم عدد من المكونات التي تنقل مراحل التنمية البشرية، البعد الإنساني في رؤية المملكة 2030، وأهمية مرحلة الشباب المقبلة التي تشكل 60% من سكان المملكة، حيث تنقل تجارب الشباب في المعرض التنوع الثقافي والعمري لتجارب الشباب على الشاشة العملاقة التفاعلية في ممر مبنى الأمم المتحدة.
ويتوقع أن زيارة أكثر من 7700 دبلوماسي أجنبي من دول العالم لمنصة (يوم في الرياض) التي تتضمن معرضاً يتناول مفاصل التنمية، وعدد من ورش العمل، والقاعات التفاعلية، التي تقام في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك.
وتأتي أهمية (يوم في الرياض) الذي دشن أمس ويستمر حتى 30 سبتمبر الجاري بالتزامن مع انعقاد الاجتماع السنوي للجان الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم وفود 193 دولة، لتكون باستقبالهم في المدخل الرئيس للمبنى، وقاعة الاحتفالات.. وتكون بمثابة التواصل المباشر مع تلك الوفود التي يضم كل منها 40 فرد على الأقل من خلال مكونات المناسبة المختلفة، التي تتناول التعريف بالجوانب التنموية بالرياض، والتحديات التنموية التي تواجهها، وتعزيز التعاون بين العاصمة والخبراء في الأمم المتحدة، وإبراز هذا التعاون الوثيق من خلال إبراز الدور الإنساني الكبير للمملكة عبر تبنيها ودعمها للعديد من برامج الإغاثة، ورعاية اللاجئين، ومساعدة الدول المتضررة.