كشف تقرير حديث صادر عن لجنة النطاق العريض للأمم المتحدة المعنية بالتنمية المستدامة أن 95% من منازل المملكة متصلة بالانترنت ، كما بين التقرير أن الهند تجاوزت الولايات المتحدة الأميركية لتصبح ثاني أكبر سوق للإنترنت في العالم مع تسجيل 333 مليون مستعمل، مقتفيةً أثر الصين الذي بلغ عدد المستعملين فيها 721 مليون مستعمل، بيد أن التقرير أكد أيضاً أن ستة بلدان فقط -بما فيها الصين والهند- تمثل معاً %55 من مجموع سكان العالم الذين لا يزالون غير موصولين بسبب ضخامة عدد سكانها.
ووفقاً لما جاء في التقرير بشأن حالة النطاق العريض في طبعته لعام 2016، فإنه على الرغم من أن النفاذ إلى الإنترنت يقترب من مرحلة التخمة في البلدان الأكثر ثراءً، لا يزال التوصيل يتقدم بسرعة لا تكفي للمساعدة في سد الفجوات الإنمائية في مجالات مثل التعليم والرعاية الصحية لمن يعيشون في الأجزاء الأكثر فقراً في العالم.
وعالمياً، تشير التقديرات إلى أن 3,9 مليار شخص لا يستعملون الإنترنت، ويشير تقرير اللجنة الجديد إلى أن الصين والهند وإندونيسيا وباكستان وبنغلادش ونيجيريا تحتوي وحدها على %55 من سكان الأرض غير الموصولين بالإنترنت، في حين أن 20 بلداً -من بينها الولايات المتحدة- تمثل ثلاثة أرباع مستخدمي الإنترنت على الكرة الأرضية، وتشير هذه النتائج إلى أن الجهود المستهدفة في عدد قليل من الأسواق الرئيسية يمكن أن تساعد إلى حد كبير في تقليل الفجوة الرقمية بين الموصولين والذين ما زالوا غير موصولين.
والتقرير عن حالة النطاق العريض لعام 2016 الذي صدر قبيل الاجتماع الرابع عشر للجنة في نيويورك في 18 سبتمبر، يتطلع بتفاؤل إلى إمكانات النطاق العريض مع نشر 165 بلداً الآن للشبكات المتنقلة عالية السرعة من الجيل الرابع ‘4G’. ويقترب انتشار الهواتف الذكية من مرحلة التخمة في الولايات المتحدة وأوروبا والأسواق الممتلئة في آسيا مثل اليابان وكوريا. والمتوقع أن يكون النمو المستقبلي في أسواق مثل الهند وإندونيسيا. وكذلك، تجاوزت الهند الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة لتصبح ثاني أكبر سوق للهاتف الذكي في العالم، مع وجود ما يقارب 260 مليون اشتراك في النطاق العريض المتنقل.
ووفقاً لتقديرات اللجنة، إذا تحوّلت أبسط خدمات الهاتف المحمول، التي تعدّ اليوم شبه عالميّة، إلى خدمات النطاق العريض المنتقل عالي السرعة، فيمكن أن تشكّل الهواتف المحمولة عاملاً رئيسياً يدفع عجلة التنمية بسرعة كبيرة وبالتالي تحقيق تقدّم كبير نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وتبين الأرقام الواردة في تقرير هذا العام أن البلدان النامية العشرة الأولى من حيث انتشار الإنترنت في المنازل هي من جديد في آسيا أو الشرق الأوسط، فما زالت كوريا الجنوبيّة تحتفظ بحصّة الأسد من حيث أعلى معدل لانتشار الانترنت في المنازل حيث أنّ %98,8 من المنازل متصلة بالانترنت؛ وتأتي قطر (%96) والمملكة العربية السعودية (%95) في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي.
وبدورها ما زالت أيسلندا تحتفظ بأعلى نسبة لمستخدمي الانترنت وصلت إلى 98.2%، في حين أن لوكسمبورغ سجلت نسبة %97,3 وهي بذلك تتجاوز النرويج لتحصد بذلك المرتبة الثانية في هذا المجال. أمّا احتلت أندورا فقد سجلت نسبة %97 لتسلب بذلك المرتبة الثالثة من الدنمارك.
هذا وتتقدّم موناكو بفارق بسيط على سويسرا إذ تحتل موقع الصدارة على الصعيد العالمي من حيث معدّل انتشار خدمات النطاق العريض الثابتة بمعدل يتجاوز 47 اشتراكاً لكل 100 شخص مقارنةً مع 45% في سويسرا.
وتتجاوز نسبة انتشار خدمات النطاق العريض الثابتة 40% في سبع دول هي: موناكو وسويسرا وليشتنشتاين والدنمارك وهولندا وفرنسا وكوريا الجنوبيّة، وذلك بعد أن كان عددها ست دول عام 2014 ودولة واحدة فقط هي سويسرا عام 2012.
وتشهد فنلندا أعلى نسبة للاشتراكات في خدمات النطاق العريض المتنقلة النشطة حول العالم، حيث وصل عدد الاشتراكات إلى 144 اشتراك لكل 100 شخص، تليها بهذا الخصوص سنغافورة (142 اشتراك) ثم الكويت (139 اشتراك). وسجّلت منطقة آسيا-المحيط الهادئ بمفردها نسبة 48% ما يمثّل حوالي نصف العدد الكلي للاشتراكات النطاق العريض المتنقل النشطة.