ألقى وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، الكلمة الرئيسية في مؤتمر مجلس الأعمال السعودي - الأمريكي، الذي عقد أمس الأول الخميس 22 ذو القعدة 1437 الموافق 25 أغسطس 2016 في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، بعنوان "فرص التوطين والابتكار والشراكة من أجل التنمية الصناعية في المملكة العربية السعودية". وحضر اللقاء صاحب السمو الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي آل سعود، سفير المملكة في الولايات المتحدة، وصاحب السمو الأمير تركي بن سعود آل سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل، نائب محافظ الهيئة العامة للاستثمار.
وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، المهندس خالد الفالح في كلمة له بهذه المناسبة: "إنه من المناسب، في هذا الوقت الذي تنفذ فيه المملكة تحوُّلًا وطنيًا جريئًا، إجراء هذا الحوار مع بعض أقدم أصدقائنا وشركائنا في الأعمال، ومع دولة تعد أهم حليف دولي لنا كان لها قصب السبق في الشراكة لتطوير الثروات الطبيعية التي حبا الله تعالى بها المملكة وطورنا من خلالها اقتصاداً رائداً على مستوى العالم، كما بنينا علاقات إنسانية وثقافية قوية بين الشعبين".
وأشار الفالح إلى أن الاقتصاد السعودي شهد ازدهارًا على مدى العقود الثمانية التي مضت منذ بداية العلاقات السعودية الأمريكية، مضيفاً أنه إلى جانب المكانة الرائدة للمملكة في مجال النفط والغاز، فقد انضمت المملكة إلى مجموعة العشرين، وأقامت بنية تحتية صناعية واقتصادية على مستوى عالمي، وطورت أنظمة رعاية صحية وتعليم حديثة.
وقال الفالح "إننا اليوم مهيؤون لإيجاد المملكة العربية السعودية المستقبلية. وقد تم مناقشة رؤية السعودية 2030 هنا في الولايات المتحدة، خلال الجولة التي قام بها صاحب السمو الملكي ولي ولي العهد في الولايات المتحدة على مدى أسبوعين الشهر الماضي". وأكد الفالح أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد الدولة الرائدة عالميًا في غالبية قطاعات الاقتصاد السعودي المستقبلية، بدءًا بالأعمال التقليدية وانتهاءً بالصناعات التي تمثل آفاقًا جديدة، مضيفاً أن الأمريكيين يعتبرون المملكة بيئة استثمارية إيجابية للغاية ودائمة التحسن.
واختتم الفالح كلمته قائلا: إن التغيير الذي تهدف رؤية السعودية 2030 إلى تحقيقه ما هو إلا بداية لحقبة من التحولات أخذت ملامحها تتبدى في الأفق، وفيما نعيد تأسيس اقتصاد متنوع ومستدام للمملكة من أجل اغتنام ما ينطوي عليه الغد من فرص، فإننا نرحب بمواصلة الشركات الأمريكية لمشاركتها الوثيقة معنا".
ومن الأهداف الاستراتيجية لبرنامج التحول الوطني 2020 كذلك صناعة التعدين، وقد نما هذا القطاع نموًا كبيرًا بتحقيق شركة معادن استثمارات بلغت في مجموعها 26.8 مليار دولار أمريكي. وللمملكة في الوقت الحاضر احتياطيات تجارية كبيرة من الذهب والبوكسايت والفوسفات وما لا يقل عن 15 معدنًا صناعيًا تم تقييمها باعتبارها ذات جدوى اقتصادية.
وخلال كلمة الفالح والتي تلتها جلسة نقاش مع الحضور، نال محور تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة نصيباً من النقاش، الذي تضمن التأكيد على دعم حكومة المملكة لتلك المنشآت من خلال التعاون مع الجهات المعنية، مثل هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والهيئة العامة للاستثمار.
وقال السيد إدوارد بيرتون، رئيس مجلس الأعمال الأمريكي - السعودي وكبير إدارييه التنفيذيين: "بالنسبة للشركات الأمريكية فإن العروض التنافسية التي تقدمها المملكة في شكل أراض ومنافع وخدمات بنية أساسية مع سهولة الوصول إلى جميع أسواق الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وأفريقيا تجعل من المملكة مقصدًا للمستثمرين الصناعيين الجادين الذين تتوفر لهم تطلعات مستقبلية في المنطقة. ويجب عليهم النظر في هذه العروض ودراستها بتأن."