منتدى «بي إم جي» السنوي يعتمد رؤية المملكة 2030 محوراً أساسياً

شاركت شركة رأسمال، في المنتدى السنوي العاشر لمجموعة بي إم جي الذي انعقد في 21 يوليو بجامعة كامبريدج بأطراف لندن، بحضور عدد من الرؤساء التنفيذيين في المملكة وبريطانيا لبحث مدى تأثير وانعكاسات آخر التطورات المستجدة على الساحة السياسيه والاقتصادية.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد باسل الغلاييني الرئيس التنفيذي لمجموعة بي إم حي المالية، أنه بالإضافة إلى مشروع التحول الوطني في المملكة هناك تطورات اقتصادية وسياسية إقليمية وعالمية سيكون لها تأثير على رجال الأعمال والمستثمرين.

وكان المحور الرئيسي للمنتدى، تفاصيل التحول الوطني كخارطة طريق لرؤية المملكة 2030، كما تناول اللقاء تداعيات مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي والانعكاسات الاقتصادية لهذا القرار ومدى تأثر المستثمرين السعوديين والخليجيين به.

ومع تزامن المنتدى مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وما له من انعكاسات اقتصادية عالمية، تناولت جلسة نقاش شارك فيها توني كونويه خبير إدارة الثروات وناصر الشواف الرئيس التنفيذي لشركة رأسمال الذي قدم دراسة مستفيضة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانعكاساته على الاستثمارات السعودية في المملكة المتحدة, تميزت بطرح وجهتيي نظر متناقضتين مما أغنى النقاش، وساهم في زيادة اهتمام الحاضرين بما تم التطرق إليه.

وتوقّع الشواف أن يحاول القوميون المتشددون عزل المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي، ولكن برأيه أن الحضارة والانفتاح اللذين يميزان بريطانيا سينتصران حتماً على التوجه الانعزالي.

وأضاف، أنه مما لا شك فيه أن النظام التعليمي والصحي وقطاع الأعمال واللغة وسيادة القانون تشكل بمجموعها عوامل محفزة لاختيار بريطانيا كوجهة للمستثمرين الخليجيين.

ويرى الشواف أن سوق العقارات في بريطانيا قد بدأ يتأثر سلباً منذ العام المنصرم، عندما أحدثت الحكومة البريطانية بعض الضرائب الإضافية وزاد على ذلك الضبابية الناتجة عن الاستفتاء.

ومن المتوقّع استمرار هذا الهدوء في سوق العقار على المديين القصير والمتوسط، ولكن على المدى البعيد ستعاود أسعار العقارات الارتفاع باطراد بالنظر إلى حاجة السوق، وانخفاض قيمة الجنيه الإسترليني. وأثبتت الدراسة، أنه بعد عام 1992 الذي شهد نزولاً حاداً للجنيه الإسترليني، وكذلك الأزمة المالية العالمية في عام 2008 ارتد سوق العقار بعد نزوله .

وافتُتحت جلسات النقاش بجلسة خاصة، تمّ خلالها تحليل الانعكاسات السياسية لرؤية 2030 على المنطقة, ترأسها رئيس مجلس إدارة شركة نعيم القابضة حسين الشبكشي وتميزت بتحليل عميق ومشاركات عديدة من الحضور . واستمراراً لما تم بحثه في المنتديات السابقة، تطرق مازن السديري رئيس قسم البحوث في بنك الاستثمار كابيتال، إلى الوضع المستقبلي لسوق الأسهم السعودية, تلا ذلك جلسة خاصة بمناقشة الآفاق الاقتصادية لرؤية المملكة 2030 شارك فيها كل من مشعل كرم الرئيس التنفيذي للمتحدة للتأمين التعاوني، سامر المجالي الرئيس التنفيذي للسعودية الخليجية للطيران، عبد الله الهويش مدير عام شركة أملاك العالمية، وصالح العمير الرئيس التنفيذي لشركة نوشا.

واختُتِم المنتدى، بجلسة شارك فيها كل من ريتشارد فينيك الرئيس التنفيذي لشركة بي إم جي ويلث، الذي طرح موضوع مسستقبل إدارة الثروات في المملكة المتحدة، وآلبر أبايدين المستشار من الجانب التركي في شركة عقار وأن الذي تطرق إلى تداعيات التقلبات السياسية التي سادت تركيا مؤخراً وأثرها على المستثمرين السعوديين.

وبعد انتهاء المنتدى، بحضور دوق كامبريدج الأمير وليام وسمو الأمير عبد العزيز بن فيصل بن عبد المجيد آل سعود، أقيمت الدورة العشرون لكأس البولو على ملعب نادي كامبريدج للبولو, المباراة كانت بين الفريقين السعودي والبريطاني وتهدف إلى دعم حملات مؤسسة بي إم جي للقيادة الآمنة وتوفير المياه. في السياق نفسه، صرح باسل الغلاييني بأنه حالياً بصدد دراسة مشروع تأسيس الاتحاد السعودي للبولو, بما في ذلك إقامة أول ملعب للبولو في المملكة لتشجيع الأجيال الناشئة على ممارسة هذه الرياضة المرتبطة برياضة الفروسية.