٢٥ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
السياحة والضيافة | الأحد 31 يوليو, 2016 10:31 صباحاً |
مشاركة:

الفنادق المحلية دعامة قوية لنمو قطاع السياحة والضيافة في المملكة

تؤكّد الإحصائيات على أن عدد الزوّار القادمين من مختلف أنحاء العالم إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة قد تضاعف ثلاثة مرات خلال السنوات العشرة الأخيرة، متجاوزاً حاجز الثمانية ملايين معتمر خلال الموسم الأخير وحده. ومن المتوقّع أن يستمر هذا العدد بالنمو بوتيرة متسارعة مع مواصلة الحكومة السعودية جهودها الحثيثة للإرتقاء بقطاع السياحة والضيافة المحلي إلى أعلى المستويات العالمية عبر سلسلة من المبادرات والأنشطة المصمّمة خصيصاً لمنح الزوّار القادمين إلى مكّة المكرمة تجربة سياحية منقطعة النظير.

 

وتأتي هذه الجهود في إطار المساعي المحلية الطموحة لأن تصبح مكّة المكرّمة واحدةً من أبرز الوجهات العالمية الرائدة في مجال الضيافة والسياحة للأغراض الدينية، في ظل التوجيهات الطموحة لإستقبال ما يزيد على 15 مليون معتمر بحلول العام 2020 و30 مليون معتمر في العام 2030. وإتّخذت الحكومة السعودية خطوات سبّاقة لتحقيق الأهداف المرجوة وذلك من خلال تسهيل وصول الزوّار والمعتمرين إلى المملكة ورفدهم بأعلى مستويات الراحة والكفاءة والسلامة. ولعل أهم المبادرات التي تم طرحها في هذا السياق تشمل مشروع توسعة المسجد الحرام وإطلاق تطبيق نظام الملاحة الداخلية بالمسجد الحرام "المقصد".

 

 

 

 

 

 

وتفصيلاً، من المقرّر أن يسهم مشروع توسعة المسجد الحرام في توفير مساحات إضافية لإستيعاب ما لا يقل على 500,000 من المسلمين الوافدين من مختلف أرجاء المعمورة لأداء مناسك الحج والعمرة. كما تم تركيب 75 شاشة إلكترونية إرشادية داخل المسجد الحرام وفي الساحات الخارجية للمسجد بهدف تعزيز تجربة 

 

الزوّار وضمان راحتهم وأمانهم وسلامتهم. وفي سياق متّصل، تم إطلاق تطبيق "المقصد" الأوّل من نوعه الذي يستعرض المعلومات الجغرافية الخاصة بالحرم المكي لمساعدة المستخدمين على سهولة التنقّل والوصول إلى القبّة وغيرها من الأماكن والمخارج داخل الحرم وفي المناطق المحيطة له.

 

ولا شك أن الزيادة المتوقّعة في أعداد الزوّار العالميين القادمين إلى مكّة المكرّمة، وتحديداً السياح للأغراض الدينية، قد أثمرت عن إحداث نقلة نوعية في قطاع الضيافة والفندقة في المدينة، ويتّضح ذلك في النمو المتسارع لعدد الفنادق خلال الفترة الأخيرة والذي من المتوقّع أن يتواصل على هذا المنحى التصاعدي خلال العامين المقبلين، وذلك بحسب التقرير الأخير الصادر عن شركة "كوليرز إنترناشيونال" حول سوق المملكة العربية السعودية للربع الأوّل من العام الجاري.

 

وحرصاً منها على الإستجابة الفاعلة لذلك، تلتزم شركات الفنادق في المملكة بمواكبة الطلب المتنامي على الخدمات الفندقية في السوق المحلية عبر استراتيجيات وخطط مبتكرة ومعدّة بعناية بالإستناد إلى الأهداف التنموية الطموحة التي تصبو الحكومة السعودية إلى تحقيقها؛ وهو ما أثمر عن تزويد السوق المحلية بباقة واسعة من الخدمات الحصرية والمتطوّرة والمرافق عالمية المستوى التي تهدف إلى ضمان تجربة غنية وفريدة من نوعها لروّاد الفنادق في المملكة. لا بل دأبت بعض كبرى الشركات الرائدة في المجال أيضاً إلى نقل هذه الجهود خطوة إضافية إلى الأمام من خلال توفير كافة الإحتياجات والمتطلّبات اللازمة لتحقيق أعلى معايير الراحة والرقي والتميّز لزوّار الفنادق من الحجاج والمعتمرين.

 

ونلحظ اليوم زيادة الوعي والدراية المعمّقة لدى الفنادق العاملة في المملكة بماهية الإحتياجات والمتطلّبات المتنامية في السوق، وهو ما يتجلّى بشكل واضح في قدرة هذه الفنادق على الإستجابة السريعة والفعّالة 

 

 

 

للتغيّرات والتطوّرات الدائمة في قطاع السياحة والضيافة، وذلك ليس في المملكة العربية السعودية فحسب وإنّما أيضاً على صعيد سائر أنحاء منطقة الشرق الأوسط ككل.

 

ومما لا شك فيه أن شركات الفنادق تتشارك في الرؤية والهدف مع الحكومة السعودية من أجل الإرتقاء بقطاع الضيافة المحلي إلى مستوى غير مسبوق من النمو والإنتعاش، في خطوة مشتركة ومساعٍ دؤوبة للتحسين المستمر في تجربة السيّاح والزوّار المحليين والإقليميين والعالميين على حد سواء.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة