قطار «سار» يبدأ برحلة يومياً من الرياض إلى القصيم.. نهاية العام الحالي

واصل قطار "سار" للركاب تجاربه الناجحة استعداداً للتشغيل الفعلي قريباً، حيث وصلت سرعته 200 كيلو متر في الساعة خلال سيره على خط السكة الحديدي فيما بين منطقتي حائل والجوف التي شهدت بداية البرنامج التشغيلي التجريبي الأسبوع الماضي للسرعة القصوى للقطار.

وتعد المرة الأولى التي يصل فيها قطار الركاب إلى هذه السرعة منذ بدء مراحل التشغيل التجريبي له منذ أشهر، إذ تأتي هذه التجارب الجادة للتأكد التام من مدى سلامة كامل أجزاء بيئة المشروع قبل إطلاق الخدمة فعلياً لنقل الركاب والبضائع، التي تشمل البنية التحتية والقطارات وأنظمة الاشارات والتحكم إلى جانب الكادر البشري الذي سيقوم على إدارة وصيانة التشغيل.

ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل الفعلي لرحلات الركاب في نهاية العام الميلادي الجاري 2016 من خلال رحلة واحدة يومياً من الرياض إلى القصيم مروراً بالمجمعة، على أن تستكمل الرحلات فيما بعد إلى محطة حائل مستقبلاً ومن ثم إلى محطات الجوف والقريات.

وسيسهم القطار عند تشغيله الفعلي في إنهاء معاناة الآلاف من المواطنين خاصة في مدن الشمال القريات، الجوف، وحائل وذلك بتوفير وسيلة نقل حديثة آمنة وسريعة تصل بينها وبين الرياض نظراً لبعد المسافات فيما بينها والتي تتجاوز 1400 كيلومتر تقريباً.

وقد أنهت الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» تنفيذ سكة حديد قطار الشمال للركاب الذى يصل بين الرياض و القريات منذ نحو عام ، كما أنهت كامل الإنشاءات في محطاتها وهي في طور التأثيث حالياً تمهيداً للتشغيل الفعلي.

ويبلغ طول شبكة السكة الحديدية لقطار الركاب 1250 كيلو متر تقريبا، تتوزع عليها ست محطات للركاب في كل من الرياض، المجمعة، القصيم، حائل، الجوف، والقريات.

وعلى خط التعدين بدأت شركة "سار" بواسطة قطارات التعدين بنقل الفوسفات عام 2011م، من "حزم الجلاميد" في منطقة الحدود الشمالية إلى معامل تكرير شركة "معادن" في ميناء رأس الخير على ساحل الخليج العربي، ودشنت الشركة خط التعدين لنقل البوكسايت في مايو (أيار) 2014م، لنقل معدن البوكسايت

الخام من منجم البعيثة في منطقة القصيم إلى رأس الخير، إذ يعد المنجم الأضخم في المنطقة في إنتاج خام البوكسايت الذي يصنع منه الألمونيوم وصفائح العلب والألواح ومواد الإنشاءات.

عربات عصرية

أولاً: القطارات النهارية وتتكون من قاطرتين وتسع عربات مختلفة الأنواع والاستخدامات، منها أربع عربات للدرجة الاقتصادية، وثلاث عربات لدرجة الأعمال، وعربة المطعم، وعربة لنقل الأمتعة، ويبلغ الطول الإجمالي للقطار 280 متراً ويتسع ل 444 راكباً، ويسير بسرعة 200 كيلو متر/ للساعة، وتتميز بأقصى درجات الراحة والأمان للراكب، عبر احتوائها على كافة متطلبات الحياة العصرية، من كراسي مريحة، ومنافذ USB لشحن الهواتف لكل مسافر، وشبكات الواي فاي، وطاولات مسندة للطعام، بالإضافة إلى أزرار التحكم بالأصوات، إلى جانب توافر كراسي مخصصة للعائلات تمت مراعاة طبيعة وخصوصية المجتمع السعودي، كذلك تخصيص خدمة المطعم المتحرك، الذي يشتمل على الوجبات السريعة.

ثانياً: القطار الليلي الذي يستخدم للمسافات الطويلة، ويتكون من قاطرتين و13 عربة مختلفة الأنواع، منها ثلاث عربات للدرجة الاقتصادية، وعربة واحدة لدرجة الأعمال، وثلاث عربات لمقصورات النوم، وأربع عربات لشحن السيارات، وعربة الوجبات الخفيفة، وعربة لنقل الأمتعة، ويبلغ الطول الإجمالي للقطار 383 متراً ويتسع لـ377 راكباً.

مرافق لذوي الاحتياجات الخاصة

تصميم العربات لم يغفل الجانب الأهم والفئة الغالية على قلوب المجتمع وهم ذوو الاحتياجات الخاصة، عبر تخصيص مقاعد تساعدهم على قضاء أوقات ممتعة خلال الرحلة دون عناء، من خلال التنقل دون زحام ومضايقة للآخرين، إلى جانب توفير دورات مياه خاصة بهم.

أسعار التذاكر

الأسعار ستكون خاضعة لتقييم المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أسوة بقطار الرياض الدمام.

صالات المسافرين

تشتمل صالات المسافرين على أماكن مخصصة للمغادرين والقادمين، وكراسي مهيأة للمنتظرين، إلى جانب أماكن الخدمات العامة، بالإمكان الاستفادة منها في طرحها لتقديم مشروعات لصالح المسافرين كالمطاعم، والكوفي شوب، ومكاتب لتأجير السيارات، إضافة إلى سير كهربائي لاستقبال عفش الركاب من وإلى القطار.