٢٧ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الخميس 14 يوليو, 2016 3:26 مساءً |
مشاركة:

سوق الأغذية الحلال.. الوضع الحالي والتطلّعات المستقبلية

يولي الدين الإسلامي الحنيف اهتماماً خاصاً بتوفير المقوّمات الأساسية التي تضمن تحقيق الهدف السامي المتمثّل في بناء الإنسان السليم المعافى والقادر على قيادة حياة متوازنة. ولأن الغذاء الصحي والمتكافئ يعتبر مطلباً أساسياً للحفاظ على الصحة البدنية والعقلية والنفسية، حلّل الإسلام تناول الأغذية المفيدة التي تعتبر وسيلة لحفظ النفس والجسد، فيما حرّم الأطعمة التي تؤدي إلى آثار صحية ضارة.

 

وأوضح حامد بدوي، نائب الرئيس التنفيذي لـ "شركة الإسلامي للأغذية"، أن مفهوم الأغذية الحلال برز على مدار العقود باعتباره إطاراً متكاملاً من الضوابط والأحكام والمعايير الضامنة لإمداد السوق بأطعمة سليمة ونظيفة وطاهرة ومستساغة وذات قيمة غذائية عالية تعزّز سلامة الفرد والمجتمع، مشيراً إلى أهمية وضع هذا المفهوم كركيزة أساسية في تطوير المنتجات الغذائية وسد حاجة السوق المتنامية لوجود منتجات عالية الجودة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية السمحاء.

 

وأضاف: "لم يكن التطوّر والتقدّم في سوق الأغذية الحلال وليد الصدفة، وإنّما جاء نتاج الالتزام المستمر من قبل الشركات المتخصّصة مثل "الإسلامي للأغذية" بتحسين جودة المنتجات عبر الارتقاء بالخبرات الفنية بالتعاون مع نخبة من الجهات الدولية الرائدة ضمن قطاع الصناعات الغذائية. ونتطلّع في "الإسلامي للأغذية" إلى مواصلة السير قدماً على درب التميّز، وذلك من خلال افتتاح مصانع حديثة من شأنها المساهمة في تلبية الطلب الإقليمي المتزايد على منتجات الأغذية الحلال المصنعة وفقاً لأعلى المعايير العالمية. ونجدّد عهدنا على تقديم مساهمات قيّمة على صعيد دفع عجلة نمو قطاع المنتجات الحلال الذي يعتبر أحد الدعائم الرئيسة لتحقيق أهداف مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، في جعل دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي".

 

وقال بدوي: "شكّلت الانطلاقة القوية لـ "الإسلامي للأغذية"، منذ أربعة عقود من الزمن، الركيزة الصلبة التي استندنا إليها لتوسيع نطاق انتشارنا وخدمة أكبر شريحة ممكنة من العملاء. وبفضل الله عزّ وجل، أثمرت جهودنا الحثيثة عن نجاحات لافتة تمثّلت في التعاون مع كبرى الأسواق الدولية، بما فيها الدانمارك وأستراليا والبرازيل ودول أخرى، وذلك بالاستناد إلى رؤيتنا الطموحة التي تتمثّل في نشر مفهوم الأغذية الحلال الذي لا ينطوي فقط على الذبح وفق الشعائر الإسلامية، وإنّما على الكثير من المنافع الصحية والقيم الأخلاقية والفوائد الغذائية كون ذلك قائماً على اعتماد طرق سليمة 100%، لا سيما فيما يتعلّق بالذبح بعيداً عن الصعق الكهربائي الذي أثبتت الدراسات العلمية الحديثة بأنه مسبّب لألام حادة للذبيحة بما يتعارض مع الرفق بالحيوان.

 

وفي سؤال عن أهم الوسائل والتقنيات المتّبعة لنشر التوعية بمفهوم الأغذية الحلال، وجّه بدوي بأهمية تضافر الجهود المشتركة بين القطاعين العام والخاص من أجل الوفاء بالمسوؤلية التوعوية من خلال إطلاق الحملات التثقيفية عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي وتنظيم النشاطات التفاعلية مع الأوساط الاجتماعية والطلابية والمؤسّسية في إطار برامج المسؤولية المجتمعية التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من المنظومة المؤسّسية. وأكّد بدوي على ضرورة تعزيز الوعي العام حول مفهوم الأغذية الحلال الذي يرتكز على تقديم الأطعمة الصحية والسليمة ذات الجودة العالية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، بما من شأنه أن يشكّل ركيزة أساسية لضمان التمتع بأسلوب حياة متكامل وخالٍ من الأمراض.

 

وحول التطلّعات المستقبلية للقطاع، لفت بدوي إلى إنّه من المتوقّع أن يشهد سوق الأغذية الحلال معدّلات نمو لافتة خلال الفترة القادمة في ظل الإقبال العالمي المتنامي على هذا النوع من الأغذية الصحية، مشيراً إلى توقّعات بأن تصل قيمة الطعام الحلال المنتج في العالم إلى 3,7 تريليون دولار أمريكي بحلول العام 2019. واختتم قائلاً: "من هذا المنطلق، نتطلّع في "الإسلامي للأغذية" ومن خلال المجموعة المتنامية التي نقدّمها من المنتجات الحلال ذات القيمة الغذائية والجودة العالية والمذاق الأصيل، إلى تقديم مساهمات ملموسة ضمن قطاع الأطعمة والمنتجات الحلال، تجسيداً لرؤيتنا المؤسّسية التي تستهدف توفير الأطعمة الحلال ذات الجودة العالية لأكبر شريحة ممكنة من المستهلكين ليس في الأسواق الإقليمية فحسب بل العالمية أيضاً، لا سيّما أسواق شرق آسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية".

 

ويُذكر أن "الإسلامي للأغذية" تعد واحدةً من الشركات الإماراتية المتخصّصة في إنتاج الدجاج الحلال والأغذية المجمّدة، والتي تستند منذ تأسيسها في العام 1981 إلى رؤية طموحة رسم ملامحها المؤسّس الحاج سعيد لوتاه من أجل تطوير مجموعة متكاملة من الأغذية الحلال التي تلبّي احتياجات وتطلّعات المسلمين، وذلك استناداً إلى الشرع مع الالتزام في الوقت ذاته بأرقى المعايير الصحية ذات الصلة بالصحّة والسلامة والنظاقة. وتحظى الشركة بمسيرة حافلة بالتطوّر والنجاح والازدهار على مدى أكثر من 40 عاماً من الإنجازات المتتالية في سد حاجة السوق من منتجات الدواجن واللحوم المطابقة للمعايير الشرعية والمتوائمة مع أعلى مواصفات السلامة الغذائية، محقّقةً نقلةً نوعيةً على صعيد توسيع نطاق مجموعة الأغذية الحلال عالية الجودة، والتي بدأت بالدواجن ولحم البقر والغنم لتتنوّع اليوم وتشمل المنتجات المصنّعة مثل الهمبرغر وغيرها من المنتجات الأخرى التي تتناسب مع الاحتياجات المتنامية للمستهلكين.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة