أعلنت شركة (ثري إم) عن خططها الاستراتيجية طويلة الأمد للاستثمار في المملكة، المتضمنة استثمارات تصل إلى 100 مليون دولار، وذلك في إطار شراكة طويلة الأمد مع الحكومة السعودية، وحرصاً منها على دعم "رؤية المملكة 2030".
ويأتي إعلان الشركة عن خططها الإستراتيجية بعد نحو أسبوع واحد فقط من تسلمها ترخيصاً تجارياً بملكية أجنبية بالكامل، من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وذلك خلال زيارت سموه للولايات المتحدة الأميركية.
وأكد المدير العام لشركة (ثري إم) أسامة حمودة، في تصريح صحافي، إن تسلم الشركة لترخيصها التجاري من سمو ولي ولي العهد سيتيح لها مزاولة عملياتها مباشرة بعد تقديم خطة عمل من إعداد الشركة تشمل استثمارات بمبلغ إجمالي يصل إلى 100 مليون دولار، موزعة على ثلاث مراحل استراتيجية رئيسة."
وقال حمودة: "يعود تاريخ تواجد (ثري إم) في المملكة إلى الثمانينات الميلادية، إلا أن حضورها المباشر بدأ منذ العام 2009 بإنشاء مكتب تمثيلي لتوفير الدعم العلمي والتقني لعملاء الشركة وشركائها في السوق المحلية".
وأضاف: "منذ ذلك الحين اتسع نطاق تواجد الشركة في المملكة بشكل متزايد، ونتطلع اليوم إلى إرساء دعائم شراكة استراتيجية، تنطوي على منافع متبادلة، مع جميع أصحاب المصالح الرئيسية".
من جانبه، أوضح المدير العام لتطوير الأعمال الحكومية والتخطيط الاستراتيجي في شركة (ثري إم) منصور الجعيد، أن المملكة العربية السعودية تشكل واحدة من بين أهم عشر دول بالنسبة لنمو عمليات الشركة الدولية.
وأعرب الجعيد عن اعتقاده بأن هذا النهج الاستراتيجي المبني على مراحل عدة، سيضمن أن خطط الشركة تتماشى مع توقعات الحكومة من حيث دورها في بلورة "رؤية المملكة 2030" على أرض الواقع.
وقال: "نحن نعمل وسنواصل العمل عن كثب مع الحكومة والمسؤولين السعوديين في قطاعات السوق المستهدفة لتطوير وتوفير أفضل المكاسب القيمة التي تعود بالنفع على الجميع من خلال هذه الشراكة."
وحول تفاصيل الخطة الإستراتيجبة للشركة، أوضح الجعيد إن لدى (ثري إم) خطط طموحة بالنسبة للمملكة بدأت بتطويرها فعلياً (2014-2016)، إذا أعدت الشرك خططها الاستثمارية وفق نهج قائم على مراحل.
وتعتزم الشركة في المرحلة الأولى (2017-2019)، تأسيس حضور صناعي بارز لها في المملكة، وذلك من خلال تصنيع بعض المنتجات التي تباع حالياً في السوق المحلية، كما ستركز في هذه المرحلة على الرعاية الصحية وقطاعات سوق البنية التحتية.
فيما ستشرع الشركة خلال المرحلة الثانية من الخطة (2020-2023) في توسيع نطاق قدراتها في مجال التصنيع، وذلك لتغطية المزيد من الأسواق المحلية، تمهيداً لتصدير المنتجات إلى دول أخرى.
كما ستنشئ (ثري إم) خلال المرحلة الثانية أيضاً مراكز أبحاث وتطوير للوصول إلى طرق استخدام مبتكرة للمنتجات الجديدة.
فيما ستستند المرحلة الثالثة من الخطة الإستراتيجية للشركة على نتائج المرحلتين الأولى والثانية، بمعنى أنها ستكون مرتكزة على مستوى القدرات التي تمكنت (ثري إم) من إرسائها من حيث التصنيع والإماكانات التقنية بهدف خدمة الأسواق المحلية والإقليمية، وهذا سيتبلور من خلال طرح المنتجات الجديدة وتطوير فرص الأعمال.
وتلبي شركة (ثري إم) حالياً المتطلبات التجارية لأسواق المملكة من خلال مكتبها في دبي، إذ توفر الشركة الدعم الفني من خلال مكتبها المتخصص في المجالات الفنية والعلمية، وتتولى كذلك تشغيل المراكز الفنية للعملاء ومركز التعلم في الرياض وجدة والدمام.
وحصلت الشركة مؤخراً على ترخيص تصنيع في الدمام لبناء أكبر منشأة تصنيع تابع لها في منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا.