توقَّع مختصون أن تتصدر رؤية المملكة 2030 وطرح جزء من أسهم أرامكو مداولات ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته الراهنة إلى أمريكا. وتوقع مركز الخدمة المعلوماتية للعلاقات السعودية الأمريكية «SUSRIS» أن يكون لرؤية 2030 حضورٌ كبيرٌ في المداولات بين البلدين خلال الزيارة الراهنة لسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود للولايات المتحدة.
ورأى الموقع الإلكتروني للمركز أن أهمية الزيارة في جانبها الاقتصادي أنها أتت بعد أيام قليلة من إعلان صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة كبيرة من شركة أوبر، وهو أول مشروع استثماري سعودي خارج الحدود منذ إعلان المملكة رؤيتها الجديدة التي تستهدف تنويع الاقتصاد.
ومن ذلك تطلع المملكة نحو الأسواق العالمية لزيادة التمويل، ورغبتها في خصخصة نسبة من شركة أرامكو السعودية.
وتوقع المركز أن يتداول سمو الأمير محمد بن سلمان هذه الملفات أيضًا مع البيوتات المالية الكبرى في نيويورك، وخصوصًا أن الزيارة عقبت قرار مجلس الوزراء الموافقة على برنامج التحول الوطني.
وفي هذا السياق يقول الاقتصادي محمد العمران لـ«الجزيرة»: إن علاقة المملكة الاقتصادية والتجارية مع الولايات المتحدة تمر الآن بمنعطف مهم وتاريخي بسبب السياسة الأمريكية غير الواضحة في المنطقة، التي بدورها قد تؤدي لإعادة ترتيب كامل لخريطة التحالفات السياسية والاقتصادية.
وأضاف: من الواضح أن حكومة المملكة لا تزال تتمسك بعلاقاتها التاريخية القوية مع الولايات المتحدة، وتسعى لتطويرها، لكن ذلك يعتمد أيضًا على وضوح المواقف السياسية والاقتصادية من جانب الطرف الآخر، والرغبة في تعزيز هذه العلاقات. وأشار العمران إلى أنه من المتوقع أن يكون الملف الاقتصادي ورؤية 2030م من أهم المواضيع التي ستناقَش خلال زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة. وقال: ونأمل أن تكون زيارة موفقة، تشجع على تدفق الاستثمارات الأمريكية المباشرة لنا لإعادة بناء العلاقات الاقتصادية والتجارية.