توصل اجتماع وزير الدولة بوزارة الاستثمار في السودان أسامة فيصل مع رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل ورجال الأعمال السعوديين المستثمرين في السودان، إلى تفاهمات ورؤية مشتركة حول مجمل القضايا والتحديات التي تواجه الاستثمارات السعودية في السودان.
ووعد الوزير السوداني ببذل قصارى جهده لإنهاء كافة المشاكل التي تعترض المستثمر السعودي، لافتا إلى أنه قام خلال الفترة الماضية بتفقد 80% من المشروعات السعودية القائمة في السودان للتعرف على طبيعة المشاكل التي تعترضها والعمل على معالجتها على أرض الواقع. فيما أكد استعداده لتقديم كافة التسهيلات لإقامة مشاريع استثمارية جديدة في مجال المحاجر والمسالخ وغيرها والتي من شأنها جذب المزيد من المستثمرين ورفع السعة الانتاجية للمشروعات القائمة. معربا في الوقت نفسه عن تفاؤله بمستقبل الاستثمارات السعودية في السودان ونموها بشكل كبير في ظل العلاقات المتميزة بين القيادتين والشعبين.
وأشار إلى أنه منذ تكليفه بتولي ملف الاستثمارات السعودية في السودان من قبل رئيس جمهورية السودان عكف على معالجة الكثير من المشكلات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، معلنا عن انهاء مشكلة تتعلق بأراضي أكبر ثلاث شركات زراعية سعودية تستثمر في السودان هي المراعي والصافي وتبوك وأنه خلال ثلاثة أسابيع سيتم تسليمهم العقود النهائية.
وقال وزير الدولة السوداني للاستثمار بأن زيارته للمملكة بهدف الالتقاء بالمستثمرين السعوديين في السودان والتعرف عن قرب على مشاكلهم والاستماع لمقترحاتهم ليتمكن من معالجتها بالسرعة المطلوبة، مؤكدا بأن لديه توجيهات عليا بتذليل كافة مشكلات المستثمرين السعوديين انطلاقا من خصوصية العلاقة خاصة وأن الاستثمارات السعودية تجد الترحاب الكبير في شتى ولايات السودان.
وكان رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل استهل اللقاء بالترحيب بالوزير السوداني والوفد المرافق له، مؤكدا اهتمام وحرص المستثمرين السعوديين للاستثمار في السودان خاصة وأن هناك توجيهات سامية لتشجيع الاستثمارات السعودية في السودان. وأشار إلى ما يزخر به السودان من فرص وامكانيات استثمارية هائلة خصوصا في المجال الزراعي، فضلا عن موقعه وقربه الجغرافي للمملكة إلى جانب العلاقات المتميزة بين البلدين، داعيا لتواصل اللقاءات بين قطاعي الاعمال والمسئولين في البلدين للارتقاء بهذه العلاقات خاصة في جانبها الاقتصادي والتجاري.
في حين نوه رئيس الجانب السعودي في مجلس الاعمال السعودي السوداني بمجلس الغرف السعودية الأستاذ حسين البحري بالعلاقات المتنامية بين البلدين الشقيقين، معددا المشكلات التي تواجه المستثمرين السعوديين في السودان والتي من أبرزها عدم استقرار سعر الصرف بالنسبة للعملة السودانية، وصعوبة تحويل الأرباح، ومشكلات الأراضي والتأشيرات. ودعا إلى أهمية اتباع منهجية جديدة لحل المشكلات ودفع العلاقات الاستثمارية إلى رحاب واسعة حتي يصبح السودان العمق الاستراتيجي الزراعي للمملكة.
وشهد اللقاء، الذي حضره الأمين العام المكلف لمجلس الغرف السعودية المهندس عمر باحليوه وسفير السودان لدى المملكة عبد الحافظ إبراهيم، نقاش وحوار بناء ومستفيض بين المستثمرين السعوديين ووزير الدولة السوداني للاستثمار، حيث طرحت خلاله وبشفافية كافة معوقات ومشكلات الاستثمار في السودان والتي وعد الوزير السوداني بمعالجتها بالسرعة المطلوبة.