سلّطت الدورة الثانية والعشرون من "ورشة العمل حول أسس مجلس الإدارة" الضوء على الأهمّية المتزايدة لتنوّع الأفكار على مستوى مجلس الإدارة، وذلك بتأثير من الاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية والتنظيمية المتغيّرة.
وأقيمت ورشة العمل يومي 23 و24 مايو 2016 بتنظيم من معهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي ومشاركة رؤساء مجالس إدارة وكبار مسؤولي شركات رائدة في المنطقة بينها الشركة السعودية للصناعات الميكانيكية وشركة التصنيع الوطنية (تصنيع) وشركة الاتصالات السعودية وبريميير غروب وشركة الشاهين القابضة والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وأكوا باور وغاز رأس الخيمة والبنك التجاري الدولي وشركة الاستثمارات البترولية الدولية.
صرّحت جاين فالس المديرة التنفيذية لمعهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي، ، بقولها: "خصائص المجلس النموذجي لا تتوقف عند معرفة قطاع ما أو فهم تقني مفصّل. فضمان فعّالية الحوكمة يتطلّب تفكيراً متنوّعاً وحواراً حقيقياً على مستوى المجلس. ومن الضروري أن تنوّع الشركات فئات المفكّرين في قاعة الاجتماعات، وتتخطى خصائص مثل العمر والجنس والمهارات وتجارب الحياة لتشمل المزيج المناسب من السلوكيات والمواقف إضافة إلى رئيس للمجلس لديه جاذبية وهو ما يتيح إدارة أفضل للنقاشات بين الأعضاء وتحدّي بعضهم البعض بصراحة عندما لا تكون الأمور في اتجاهها الصحيح."
وحسب تقرير العام 2015 لمعهد أعضاء مجالس الإدارات حول فعّالية مجالس الإدارة في الخليج، فإنّ 59 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع في الخليج لا يعتقدون أنّ كل أعضاء مجلس الإدارة يقدّمون قيمة مضافة خلال اجتماعات المجلس.
وفي كلمة رئيسية ألقاها الدكتور عامر الرواس الرئيس التنفيذي لشركة تصنيع معدّات تكنولوجيا النفط والغاز خلال حفل خرّيجي معهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي الذي سبق ورشة العمل، قال : "أعتقد أنّ فعّالية مجلس الإدارة تنبع من فعّالية أعضائه. لذلك من الضروري جداً وجود المزيج المثالي، لا من المهارات والخبرات فقط، بل المواصفات الشخصيّة والتنوّع الفكري أيضاً، إضافة إلى ثقافة الثقة والاحترام المتبادل، من أجل إجراء نقاشات مفتوحة وبنّاءة."
وأضاف: "مجالس الإدارة الفعالة أمر حيوي لاستدامة الاقتصادات وازدهار المجتمعات. ومعهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي يلعب دوراً محورياً في ترويج الإدارة المحترفة من خلال البرامج التعليمية الفعّالة ومنصات تبادل المعرفة والمناسبات الاجتماعية في المنطقة. وفي إطار مهمّة ذات تركيز إقليمي وجدول أعمال متوازن جداً، يقدّم المعهد منبراً ممتازاً لإقامة حوار بنّاء بيننا وبين الهيئات التنظيمية بهدف تشارك أفضل ممارسات الحوكمة."
تجدر الإشارة إلى أنّ معهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي أنشأ إحدى أكبر الشبكات وأكثرها تأثيراً في المنطقة، وهي تضمّ نحو 700 عضو مجلس إدارة.