بحث وزير الصناعة والتجارة البنغلاديشي مع رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل وقيادات مجلس الغرف السعودية، سبل تعزيز علاقات التعاون الصناعي والتجاري بين المملكة وجمهورية بنغلاديش وسبل دعمها والارتقاء بحجم التبادلات التجارية واستثمار الفرص المتاحة في كلا البلدين.
ونوه الزامل في مستهل اللقاء بالعلاقات المتميزة بين البلدين وأهمية تنميتها من الناحية الاقتصادية والتجارية، لافتا إلى ضرورة الاستفادة مما تزخر به المملكة وبنغلاديش من الإمكانيات الكبيرة في مجال التبادل التجاري والصناعي من خلال تكثيف اللقاءات المشتركة بين قطاعي الأعمال في البلدين. وأبدى استعداد مجلس الغرف لتقديم كافة التسهيلات لدفع العلاقات التجارية إلى أعلى مستوياتها وصولا لإقامة شراكات واستراتيجيات تعبر عن إرادة الدولتين.
فيما أعرب عن اعجابه بتطور الصناعة في بنغلاديش خصوصا صناعة الملابس، وأبدى استعداد واهتمام قطاع الأعمال السعودي للدخول في مجال الاستثمار الصناعي من خلال توفير فرص وحوافز مشجعة، معرباً عن أمله بأن تكون هذه الزيارة بادرة جيدة لفتح آفاق جديدة من التعاون التجاري والصناعي بين البلدين الصديقين في شتى المجالات.
من جهته رحب الأمين العام المكلف لمجلس الغرف السعودية المهندس عمر باحليوه خلال اللقاء بالوفد البنغلاديشي برئاسة وزير الصناعة والتجارة بجمهورية بنغلاديش وتقديره بهذه الزيارة التي تعد فرصة ممتازة لبحث سبل توطيد التعاون الاقتصادي المشترك لاسيما في المجالين الصناعي والتجاري والاطلاع على المجالات الحيوية التي تتمتع بها بنغلاديش. مقدما شرحا مفصلا عن الوضع الاقتصادي في المملكة على ضوء رؤية المملكة الجديدة لعام 2030م التي تركز على دور القطاع الخاص في التنمية مما يشكل فرصة واسعة للشركاء التجاريين ومنهم قطاع الاعمال البنغلاديشي للدخول في مشروعات وشراكات استثمارية مع نظيره السعودي.
من جانبه نوه معالي وزير التجارة والصناعة بجمهورية بنغلاديش الشعبية الأستاذ طفيل أحمد عن رغبة بلاده واهتمامها بتنمية وتدعيم مختلف أوجه التعاون التجاري والصناعي مع المملكة وتطلعهم لتعزيز أفق التعاون والتواصل بين الأجهزة المؤسسية للقطاع الخاص في كلا البلدين، مشيرا إلى الفرص الاستثمارية العديدة التي تتمتع بها بنغلاديش، فضلا عن التسهيلات والامتيازات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين الأجانب، مبينا أن بنغلاديش باتت وجهة استثمارية مفضلة لكثير من المستثمرين في دول أمريكا وأوروبا والصين واليابان والهند وكوريا وغيرها، كما أنها أصبحت بوابة تصديرية لمختلف أنحاء العالم.
وقدم لمحة عن الوضع الاقتصادي في بلاده الذي وصفة بالجيد، حيث أشار إلى تحسن معدلات الاقتصاد الكلي الذي انعكس بصورة مرضية على المواطن. منوها إلى ارتفاع صادرات الملابس واستقرار تحويلات العاملين في الخارج الذين يعتبران مصدران رئيسيان للإيرادات، حيث يوجد في المملكة 1.3 مليون عامل بنغلاديشي، مما ساهما في نمو احتياطيات النقد الأجنبي بشكل مطرد في الأعوام الماضية. وأضاف ان الصناعة تساهم بنسبة كبيرة في الناتج المحلي الاجمالي في شتى المجالات أهمها استخراج الغاز الطبيعي وبعض المنتجات البترولية ومواد البناء المختلفة وكذلك المواد الغذائية والزراعية، بجانب امتلاكها إمكانات «هائلة» في الموارد البشرية.
ودعا رجال الأعمال السعوديين الى أهمية زيارة بلاده واقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة في مجالات الصناعة خصوصا الأقمشة والجلود وبناء السفن والزراعة والقطاعات الخدمية المختلفة. لافتا إلى أن بنغلاديش تحتل الموقع الثاني عالمياً بعد الصين في قائمة البلدان المصدرة للملابس، علماً بأن 60% من هذه الصادرات تتجه نحو أوروبا و25% منها تتجه نحو الولايات المتحدة.