صندوق النقد: رؤية 2030 خطوة واعية لأهميتها في تنويع المصادر وتقليل الاعتماد على النفط

اعتبر رضا شريف كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، رؤية المملكة 2030، بالخطوة الواعية لأهميتها في تنويع المصادر وتقليل الاعتماد على النفط.

وقال شريف في ندوة للتعريف بكتاب التنوع الاقتصادي بدول المنطقة خلال الحلقة النقاشية التي نظمها الصندوق أمس في وزارة المالية، إن الكتاب عبارة عن دراسة لدول أخرى كانت معتمدة على النفط والتي كانت ناجحة من حيث تنويع الاقتصاد، مبينا أنه تم دراسة خبرات تلك الدول ومحاولة استنباط بعض الدروس، مبيناً أن من الدروس المهمة التي تم استنباطها هي اعتماد بعض الدول على المكونات المعروفة للنمو في مناخ الاستثمار، لافتا إلى أن ما تم ملاحظتها لتلك الدول هي أنها ذهبت إلى أبعد من ذلك من خلال السياسات الحكومية التي تهدف لتنمية قطاع تصدير الصناعة.

وأضاف خلال العرض المرئي الذي قدمه لعدد من ممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمهتمين في المجال الاقتصادي من أكاديميين ومستشارين إقتصاديين، أن البلدان المصدرة للنفط كي تنجح في تنويع نشاطها الاقتصادي عليها أن تغير النموذج الاقتصادي السائد في الوقت الراهن وذلك رغم ما ينطوي عليه من اختيارات معقدة، موضحاً أنه من الأهمية للاقتصادات المعتمدة على النفط أن تتحول إلى اقتصادات تركز على الابتكار، من خلال التجربة والتعلم من تجارب البلدان الأخرى التي سلكت من قبل مسار تنويع النشاط الاقتصادي مثل البرازيل وكوريا وماليزيا وسنغافورة.

تجدر الإشارة إلى أن الكتاب يستعرض تجارب عدد من الدول في التنويع الاقتصادي بهدف استخلاص أبرز الدروس والاستراتيجيات الناجحة لمساعدة دول الخليج والدول الأخرى المصدرة للنفط على تنويع اقتصادياتها، عبر تحفيز الشركات والعاملين على تطوير صناعات ذات تقنيات متقدمة مع التركيز على التصدير، إلى جانب إبراز أهمية الدور الحكومي في هذا الإطار.