تشارك المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC) الاجتماع السنوي الـ 41 لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية الذي يعقد في الفترة من 15 – 19 مايو 2016 في العاصمة الإندونيسية ، جاكرتا ، تحت رعاية الحكومة الإندونيسية ، بمشاركة وزراء مالية، واقتصاد وتخطيط 56 دولة عضو في مجموعة البنك، إلى جانب عدد كبير من ممثلي الدول الأعضاء ومؤسـسات التمويل الدوليـة والإقليمية، وممثلي البنوك الإسلامية، والمؤسسات الوطنية للتمويل التنموي، واتحادات المقاولين والاستشاريين وبنوك التنمية من الدول الإسلامية.
وعلى هامش الاجتماع تعقد المؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة (ITFC) العديد من الندوات وورش العمل والتي تهدف إلى تسليط الضوء على المؤسسة وإبراز دورها المتميز في المساهمة في التنمية الاقتصادية من خلال تعزيز وتنمية التجارة البينية بين الدول الأعضاء من خلال حلول تمويلية إسلامية مبتكرة. حيث تعقد ندوة عن تمويل التجارة باستخدام الحلول التمويلية الإسلامية والدور الأساسي لها في تحقيق النمو الاقتصادي للدول، من خلال منتدى القطاع الخاص التي تنظمها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في جكرتا.
وقال المهندس هاني سالم سنبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة بالانابة: "لعله من أبرز أهداف هذا الحدث هو توفير منتدى يتيح للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC) أن تجمع ما بين العملاء وخبراء الصناعة وكذلك الشركاء المحليين، وغيرهم من أصحاب المصلحة لمناقشة الفرص التي سيوفرها التمويل التجاري الإسلامي، من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية، و تحقيق التمويل التجاري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك التعاونيات الزراعية الصغيرة؛ وذلك من أجل تحقيق الشمولية في الدعم و خلق شراكات ذات تأثير فاعل واستكشاف التحديات التي تواجه قطاع التمويل الإسلامي للتجارة في إندونيسيا.
واوضح المهندس هاني: إن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC) تعد كيانًا مستقلًا داخل مجموعة البنك الإسلامي للتنمية؛ وقد تم إنشاؤها بهدف دفع التجارة لتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للناس في الدول الأعضاء بالتكامل مع برامج مجموعة البنك.
و الجدير بالذكر أن الاقتصاد الاندونيسي قد برز بعد أن نجا من الأزمة المالية الآسيوية في الفترة ما بين 1997- 1998، واستعاد مستويات نمو الناتج المحلي الإجمالي التي كانت ما قبل الأزمة على مدى السنوات الثلاث الماضية، وسجل الاقتصاد معدل نمو قدره 6.2٪ في عام 2007، بينما أدى ارتفاع أسعار السلع الأساسية في النصف الأول من عام 2008 إلى تحقيق طفرة ربحية للشركات العاملة في قطاع الزراعة.