قال معالي الدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة إن هدفنا في الوقت الحالي هو تحقيق الوحدة السياحية بين الشعوب من خلال حرية التنقل بين الدول العربية والنهوض بالسياحة من خلال مشروعات عملاقة مدروسة بعناية .
وأضاف إن دعم السياحة البينية بين الدول العربية هو شاغلنا الشاغل وقد أنهينا قبل أيام ملتقى سياحي في مصر شارك فيه عدد من رجال الأعمال وشركات سفر وسياحة وإعلاميين من دول المنطقة الى شرم الشيخ تحت شعار " يدا واحدة مع السياحة المصرية " وذلك تنفيذا للقرار الوزاري الذي صدر خلال اجتماعات المجلس الوزاري العربي للسياحة الذي أُقيم في الشارقة شهر ديسمبر الماضي بأن تكون مصر وتونس مقصدين سياحيين رئيسيين لعام 2016 من هنا كان التنسيق مع وزارة السياحة وهيئة التنشيط السياحي ومصر للطيران لتنفيذ هذا الملتقى وتم عقد ورش عمل بين شركات السياحة والسفر والفنادق ورجال الأعمال من أجل تنمية وتطوير السياحة العربية الى مصر .
وعن التأشيرة السياحية العربية الموحدة قال آل فهيد إن هذا الحلم سيظل يراودنا الى أن يتحقق وهو ليس مستحيلا لكن ظروف كثيرة يعلمها الجميع تحول دون تحقيقه في الوقت الحالي لكنا بدأنا أول خطوة في تحقيق هذا الحلم حيث تم التنسيق مع مجلس وزراء الداخلية العرب لمنح التأشيرة لأي مواطن عربي لزيارة أي دولة عربية بشرط أن يكون ضمن رحلات سياحة المجموعات وقد تم تعميم هذا القرار على جميع الجهات المعنية لتنفيذه فورا .
وعن مشاركة المجلس في سوق السفر العربي هذا العام بالتعاون مع شركة ألفا لإدارة الوجهات قال آل فهيد إن ألفا من الأذرع السياحية الاستثمارية المهمة التي تتعاون مع المنظمة بشكل مستمر ولعبت
دورا مهما في تحقيق النجاح للعديد من المشروعات وهناك تعاون كبير بينها وبين المنظمة ولدينا طموح كبير لتوسيع دائرة التعاون بشكل أكبر بما يعود بالنفع على السياحة العربية من خلال برامج تهتم بالسياحة العلاجية والعائلية لما لها من خبرة واسعة في هذين القطاعين .
وعن السياحة العلاجية قال آل فهيد إن حجم انفاق الدول العربية على السياحة العلاجية في الخارج يبلغ 27 مليار دولار سنويا رغم وجود كل العناصر التي يمكن من خلالها انفاق هذا المبلغ أو جزء كبير منه داخل الوطن العربي لكن البنية التحتية للسياحة العلاجية في العديد من الدول العربية لا تزال في حاجة الى تطوير وهو ما نحاول عمله الآن .
وعن مشروع القرية العربية قال انه مشروع للتقارب بين الشعوب العربية وتعريفها بثقافات وعادات وتقاليد ومنتجات كل دولة عربية والصناعات التقليدية فيها يستفيد منه السواد الأعظم من المواطنين العرب غير القادرين على السفر وهذا المشروع قريب الشبه بالقرية العالمية في دبي .
وأضاف ان المنظمة لديها خطة لتعميم تلك التجربة على الدول العربية سنبدأها في مدينة الطائف السعودية ثم شرم الشيخ .
وعن السياحة البحرية قال ان المنظمة تبدي اهتماما كبيرا بهذا القطاع السياحي المهم ونعمل حاليا على دراسة تنفيذ برامج رحلات بحرية بين الدول العربية تستغرق بين 10 الى 14 يوما
وعن دور المجلس في تطوير القطاع السياحي بالدول العربية قال آل فهيد ان للمنظمة مشروع متكامل في مجال التدريب والتأهيل لتنظيم دورات وورش عمل حول التسويق الالكتروني لكافة الأنشطة السياحية وبرامج للجودة تخص المنشآت السياحية ولدى المنظمة فريق معتمد دوليا لتأهيل المنشآت السياحية للحصول على علامة الجودة .