استعرض مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" المهندس صالح الرشيد من على منصة مؤتمر الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (GPCA)
الذي عقد بمدينة دبي أبرز الحلول والأفكار التي اعتمدتها "مدن" لتعزيز الروابط الاستراتيجية والتشغيلية والبيئية فضلا عن القوى العاملة.
وتناول المهندس الرشيد في عرضه التقديمي تحت عنوان أهمية تميز سلاسل الإمداد لدفع مستوى النجاحات إلى الأعلى لمحة عن "مدن" ودورها في إدارة وتشغيل المدن الصناعية ومناطق التقنية من خلال شراكات متعددة مع القطاع الخاص لتلبية متطلبات المستثمرين للمساهمة في تنمية المجتمع والحفاظ على البيئة عبر تطبيقات مجربة، منوهاً بالنجاحات التي استقرت عبر 35 مدينة صناعية في المملكة ، و2900 مصنع منتج داخلها، وباستثمارات تبلغ 500 بليون ريال و528 ألف موظف.
وعن المبادرات الاستراتيجية لمدن باعتبارها أكبر مطور للأراضي الصناعية بالمملكة، أبرز المهندس الرشيد أن مدن نجحت في تحويل مدنها الصناعية الى بيئة صالحة للعمل والإقامة عبر إطلاق منظومة حديثة من المجمعات السكنية العائلية والعمالية بشراكة مع القطاع الخاص وما استتبع ذلك من إجراءات دقيقة للمحافظة على البيئة، بالإضافة الى توفير الخدمات اللوجستية المعززة بشبكة من المواصلات الحديثة، وتشجيع قيام الصناعات ذات القيمة المضافة في مجالات عديدة، وتعزيز نمو واحات مدن لتكون منصة للتكنلوجيا والأعمال والصناعات.
يذكر أن المؤتمر، الذي يقام هذا العام تحت شعار “دعم تطوير الصناعات التحويلية من خلال سلسلة امداد متكاملة ومترابطة”، جمع نخبة من المتحدثين من شركات صناعة البتروكيماويات والسكك الحديدية والشركات الاستشارية لاستكشاف سبل التعاون بين قطاع الكيماويات الخليجي ومرافق البنية التحتية اللوجستية الناشئة في المنطقة. وتساهم البتروكيماويات بدور هام في قطاعات أخرى مثل الصناعات التحويلية البلاستيكية، وتدعم الصناعات المتطورة مثل إدارة سلاسل التوريد، والخدمات اللوجستية، والشحن. حيث تشكل استراتيجيات الإدارة الفعالة لسلاسل الإمداد أهمية حيوية لشركات البتروكيماويات والكيماويات في منطقة الخليج.
واختتم المهندس الرشيد ورقته بعرض نسب النمو المتحققة على مستوى المدن الصناعية ومزاياها في قربها من الاسواق والممولين والمدن الواعدة، والتأثيرات البيئية، وعلى المجتمعات المحلية، والبنية التحتية للخدمات والمصانع، والشراكات الدولية والمحلية، وسلاسل التوريد والمبادرات اللوجستية، وعمليات الصادر والوارد وتقييم التحديات، كما استعرض دراسة مدن عن المنطقة الحرة، واستراتيجية ربط المدن الصناعية بالأسواق والموانئ، والربط بين المدن بشبكة القطارات.