رفعت قيادات غرفة الرياض التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية, وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظهم الله ـ بمناسبة اعتماد ( رؤية المملكة 2030)، مؤكدين أن ما اشتملت عليه الرؤية من اهداف يجسد إصرار القيادة على الانطلاق بالمملكة والتحول إلى اقتصاد ما بعد النفط سعيا لرسم واقع وحاضر ومستقبل الوطن، وقالوا إن الرؤية ستعمل على تسريع وتيرة النهضة التنموية الشاملة في جميع القطاعات بالاستفادة من المقومات الاقتصادية والفرص الاستثمارية الواعدة في المملكة.
وقال الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس ادارة غرفة الرياض أن الرؤية السعودية لبرنامج التحول الوطني التي اعلنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع تضمنت حزمة من الاهداف تستهدف رسم ملامح استراتيجية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة خلال السنوات الخمس عشرة القادمة.
واضاف أن ما يميز هذه الرؤية استنادها الى الواقع الاقتصادي والتحول من الاعتماد على النفط الى زيادة الدخل اعتمادا على تنويع المصادر وزيادة حجم الصادرات وانشاء صناديق استثمارية في عدد من القطاعات الاقتصادية بغرض تامين الوضع الاقتصادي ورسم مستقبل واعد للأجيال القادمة دون الاعتماد على النفط ، وقال إن هذا التوجه من شأنه أن يدفع بنمو الاقتصاد السعودي بوتيرة جيدة مشيرا الى ما جاء في الرؤية من توجه لزيادة الايرادات الحكومية الى تريليون ريال سنويا.
كما نوه بما جاء في الرؤية من تأكيد على أهيمه دور القطاع الخاص في المرحلة القادمة والسعي الى ازالة كل المعوقات التي تحد من القيام بدوره في التنمية مؤكدا ان هيكلة صندوق الاستثمارات العامة وخصخصة أصول بقيمة 400 مليار دولار ستشكل أكبر فرصة للقطاع الخاص وتحديدا الشركات المؤهلة للاستفادة منها، مشيدا بما جاء في الرؤية من اهداف لرفع مساهمة القطاع غير الربحي في اجمالي الناتج المحلي من اقل 1% الى 5% الى جانب توطين ما يزيد على 50% من الانفاق العسكري بحلول 2030 عبر ايجاد انشطة صناعية وخدمات مساندة مما يسهم في خلق فرص عمل نوعية في الاقتصاد الوطني.
من جانبه أوضح الاستاذ خالد المقيرن نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض أن (رؤية المملكة 2030) جاءت مرتكزة على محاور محددة تستهدف الاستفادة من الموارد غير النفطية وذلك استنادا الى المقومات الكبيرة التي تتميز بها المملكة من حيث الموقع والقوة الاستثمارية، مضيفا ان هذه الخطوة تمثل مرحلة انطلاقة جديدة لاستنباط موارد دخل متنوعة توفر الدعم المطلوب لتنمية شاملة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
وقال إن الرؤية جاءت ملبية لتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز و ولي عهده الامين وسمو ولى ولى العهد – حفظهم الله – كما أكدت سعيهم لتوفير متطلبات واحتياجات المواطن من الخدمات الضرورية ، منوها بما جاء في الرؤية من اهداف فيما يتعلق بتخصيص الاصول للملوكة للدولة مبينا ان هذا التوجه يساعد على تحقيق عوائد اضافية متنوعة للاقتصاد وزيادة موارد الدولة واستثمارها بصورة مثلي مما يكون له اثر ايجابي على المدي الطويل مشيرا الى ان ذلك يساعد على تنمية الادوات الاستثمارية المملوكة للدولة وتطويرها.
ولفت المقيرن الى التركيز على دور القطاع الخاص في احداث النهضة الاقتصادية المنشودة وتحقيق اهداف الرؤية الاقتصادية مضيفا ان شركات القطاع الخاص موعودة بفرص استثمارية كبيرة مشيدا بتأكيد اهداف الرؤية على مواصلة تطوير وتفعيل المنظومة التشريعية المتعلقة بالأسواق والاعمال مما يوفر للقطاع فرصا اكبر لتملك بعض الخدمات .
ومن جهته عبر د. سامي العبدالكريم نائب رئيس مجلس ادارة غرفة الرياض عن سروره بما جاء في الرؤية من اهداف طموحه لتحقيق تنمية اقتصادية متوازنة بالاعتماد على موارد الدولة من غير النفط وتفجير طاقات وقدرات الموارد البشرية من الكوادر المؤهلة للمشاركة في تحقيق أهداف الرؤية وطموحاتها من خلال ايجاد المزيد من فرص التوظيف مشيرا الى ما جاء فيها من اهداف لمكافحة البطالة وتنمية طاقات المرأة.
وقال إن التركيز على رفع مساهمة القطاع في اجمالي الناتج المحلي من 40% الى 65% يؤكد اهتمام الدولة بالاستفادة من قدرات هذا القطاع ودوره المهم في تحقيق اهداف رؤية المملكة الاقتصادية مشيدا بالاهتمام الذي حظي به القطاع الصحي وما حددته الرؤية من أهداف لتطوير مستوى الخدمات الصحية وجودتها وايجاد نوع من التنافسية في القطاع مشيرا إلى أن ذلك يساعد في النهوض بالقطاع وبالتالي ضمان جودة الخدمات.