٢٩ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الثلاثاء 26 أبريل, 2016 11:17 صباحاً |
مشاركة:

قيادات مجلس الغرف السعودية: رؤية 2030 اعتمدت 3 محاور هي: المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح

  رفعت قيادات مجلس الغرف السعودية التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز – حفظهم الله-  بمناسبة موافقة مجلس الوزراء الموقر على رؤية المملكة العربية السعودية 2030م، معبرين عن تقديرهم لما تبذله القيادة الرشيدة من جهود للوصول بالمملكة لمصاف الدول العالمية وعنايتها بالمواطنين واهتمامها بشئون القطاع الخاص السعودي.

           وقال رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الزامل بأن قطاع الاعمال السعودي وأجهزته المؤسسية في مجلس الغرف السعودية والغرف التجارية بالمملكة تلقى بكثير من التفاؤل اعلان رؤية المملكة 2030 والتي تمثل خارطة طريق لمستقبل هذه البلاد وخطة تنموية هي الأكبر من نوعها عالمياً في سياق برنامج التحول الاقتصادي وتهدف لزيادة إيرادات البلاد غير النفطية وتقليل الاعتماد عليه ودفع بقية القطاعات الاقتصادية لتعزيز مساهمتها في الدخل، مشيراً  لانسجام الرؤية مع التوجهات العالمية الرامية لتوسيع مشاركة القطاع الخاص حيث تتضمن الرؤية برامج للخصخصة لأصول عائدة للدولة تقدر بقيمة 1.5 تريليون ريال مما سيوفر ذلك فرص استثمارية واسعة للقطاع الخاص السعودي.

           وأعرب " الزامل" عن جاهزية القطاع الخاص للمرحلة المقبلة مؤكداً أنهم سيتشاركون في الاجهزة المؤسسية للقطاع لمحاكاة التطلعات والاهداف التي ترمي اليها الرؤية الجديدة من خلال تطوير قدرات المنشآت التجارية الإنتاجية ورفع الكفاءة الإدارية والتقنية والعمل على تعزيز قدرات الكوادر الوطنية لتكون قادرة على الانخراط في منظومة الإنتاج، مضيفاً أن تنويع القاعدة الإنتاجية الذي تهدف اليه الرؤية ظل مطلباً أساسياُ منذ خطة التنمية الأولى وهو يعتبر صمام أمان يضمن لهذه البلاد تنمية مستدامة ونهضة شاملة دون الارتهان لأسواق النفط وأسعاره والتأثيرات الخارجية كما يحافظ على الثروات للأجيال القادمة.

          ونوه بتوجه الرؤية لرفع مساهمة القطاع الخاص عبر تشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي في قطاعات الصحة والخدمات البلدية والإسكان والتمويل والطاقة، وانشاء صندوق للاستثمارات العامة يتوقع بعد ضم شركة أرامكو له أن تصبح أكبر صندوق سيادي في العالم بقيمة تقدر بتريليوني دولار وهو ما قال بانه سيجعل المملكة تستحوذ على نصيب واسع من الاستثمارات على الصعيد العالمي.

         من جانبه نوه الأستاذ صالح بن حسن العفالق نائب رئيس مجلس الغرف السعودية، بمضامين الحكمة الاقتصادية التي اشتملت عليها كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمام مجلس الوزراء من تأكيده على مكانة المملكة في العالم الإسلامي وتمسكها بالعقيدة والتقاليد مع توجهها نحو التنمية الشاملة التي تسخر الطاقات والقدرات والاستفادة من الثروات لتحقيق المستقبل الأفضل للوطن وللمواطنين، وتوجيهه لأبناء وبنات الوطن للعمل على تحقيق رؤية المملكة 2030 ، واعتبر تحقيق الرؤية التحدي الكبير الذي يجب على جميع الأجهزة في القطاعين العام والخاص العمل عليه من أجل ترجمة الرؤية لبرامج عملية يلمس نتائجها المواطن السعودي في حياته اليومية وتنعكس على القطاع الخاص بزيادة قدراته المالية والاستثمارية وتنافسيته وفي الفرص بما يجعل القطاع الخاص السعودي قادر على دخول جميع الأسواق العالمية.

 

وأشار " العفالق " الى أن الرؤية تتطلب الانسجام بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص وكذلك المواطنين ليتشارك الجميع في تحقيق توجهاتها والعمل سوياً وفق تطورات واضحة لصناعة مستقبل واعد لهذا الوطن كما أن تأكيدها على القضاء على البيروقراطية ورفع مستوى أداء الأجهزة الحكومية سيدعم بشكل كبير تحقيق الأهداف التنموية.

 

وعلى صعيد متصل ذكر الدكتور حمدان بن عبد الله السمرين نائب رئيس مجلس الغرف السعودية أن رؤية 2030 تشكل مرحلة حاسمة من تاريخ المملكة تعلن وبوضوح فك الارتباط بالنفط الذي دام لأكثر من 70 عاماً ظلت فيه الخزانة تعتمد على إيرادات النفط، وأضاف أن الدولة ظلت تعمل لتحقيق توجه تنويع مصادر الدخل غير أن التطورات التي يشهدها العالم والتحديات الاقتصادية فرضت تعاطياً مختلفاً من خلال هذه الرؤية النوعية التي تعمل على تحفيز الطاقات واستنهاض الهمم وتشجيع نمو القطاعات الواعدة سواء القطاع الزراعي أو الصناعي أو السياحي  أو التعدين وتقنية المعلومات ، ولفت لتوجه الرؤية نحو توظيف ريادة المملكة وخبرتها في قطاعي النفط والبتروكيماويات واستثمارها في تنمية قطاعات أخرى مكملة وتطويرها ، واعتبر قياس الأداء والمتابعة الدقيقة لتنفيذ الرؤية العامل الحاسم في نجاحها وتحقيق أهدافها المنشودة.

وقال " السمرين" أن الرؤية ستعمل على توظيف القطاع الخاص في تحسين أداء القطاعات الحكومية من خلال طرح بعض منها للتخصيص بالإضافة لمشاركته في تقديم بعض الخدمات الحكومية وهو ما سيدعم تطوير جودة الخدمات المقدمة للمواطنين كما أن تسهيل الإجراءات وتحسين بيئة الاعمال سيدعم الاستثمارات المحلية والأجنبية.

 

بدوره قال المهندس عمر أحمد باحليوه الأمين العام المكلف بمجلس الغرف السعودية أن ما يميز رؤية المملكة 2030 هي تركيزها الكبير على الانسان السعودي وبخاصة الشباب وذلك ليس بغريب فمن أشرف على الرؤية هو صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ، حيث استصحبت في كثير من محاورها واقع أن الشباب يمثل نسبة 70% من المجتمع، فعملت الرؤية على خدمة هذه الشريحة من خلال برامج متعددة أبرزها توفير 6 ملايين فرصة وظيفية ودعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة المشغل الرئيسي لهذه الشريحة وكذلك توسيع مشاركة القطاع الخاص والذي سيولد مزيد من فرص العمل بالإضافة لملامح الرؤية المتعلقة بالحكومة الإلكترونية كما اهتمت الرؤية بتطوير التعليم ومخرجاته بما يناسب سوق العمل وكذلك التأهيل مما سيدعم قدرات الشباب على مختلف الأصعدة.

 

ولفت باحليوه لما يتوقع من رؤية 2030 من دعم لاندماج المملكة في منظومة الاقتصاد العالمي وزيادة تأثيرها على القرارات الاقتصادية العالمية وفي تنمية قدرات الاقتصاد والمنشآت العامة والخاصة ورفع كفاءة القطاعات الاقتصادية وتنمية القدرات البشرية.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة