٢١ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
السياحة والضيافة | الأربعاء 20 أبريل, 2016 2:55 مساءً |
مشاركة:

حروفيات "روعة البدر" تحكي "صوت الريش" برؤية مستقبلية الهندسة المعمارية والفنون المستدامة في حضرة الفنون السبعة

اختتمت فعاليات معرض "صوت الريش" الذي استضافته صالة الملتقى للفنون التشكيلية في مدينة الرياض، مثل المعرض التظاهرة الفنية الثالثة للفنان التشكيلي "روعة البدر" بكر عبد السلام، والذي استمر لمدة أربعة أيام بداية من يوم الأحد 17 أبريل حتى يوم الخميس 20 أبريل.

المعرض الذي حظي برعاية معالي وزير الشئون ااجتماعية الاستاذ ماجد القصبي، وحضور عدد من الشخصيات الرسمية والاجتماعية، شهد تفاعلاً وحضوراً مميزاً، وصاحبه عدد من الندوات وورش العمل التي تناولت الفنون السبعة.

 الفنان التشكيلي بكر عبدالسلام، الحائز على درجة البكالوريس والماجستير في التربية الفنية من جامعة الملك سعود، له مشاركات عدة في المجال الفني تفوق 30 لوحة في عدة معارض، إضافة إلى أنه أخرج قرابة 20 مسرح (أوبريت) وفاز عدة مرات بالمركز الأول على مستوى وزارة الشؤون الاجتماعية والتعليم والخارجية، إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم في مسابقة استلهام التراث العمراني بعسير .

لوحات روعة البدر التي احتضنت فن الحرف العربي كانت مبهرة وجاذبة للحضور، ويقول بكرعبدالسلام: إن الحرف هو صوت الإنسان يعبر عن النفس من أفكار ومكنون، تتشكل على هيئة رموز لتلك المعاني بصورة مكتوبة أو منطوقة. فصوت الريش يترجم تلك الاندفاعات ويرسم تلك المقطوعات في أشكال مجردة من خلال الصوت المدفون في أعماق الوجدان.

وعن ورش العمل والندوات المصاحبة أضاف روعة البدر: للمرة الأولى تقام في معارض الفنون التشكيلية أمسيات تخدم جميع الفنون السبعة، للحفاظ على الاستدامة في أعمال وإنتاج وازدهار مبدعيها، ليكون مساهماً في تنمية هذا الوطن، من خلال مجاله الإبداعي وبالقدر نفسه من الاستدامة حيث أن الفنون السبعة ارتبطت بالحضارات الإنسانية، وأثرت فيها من خلال اتحادها. فالفنون اليوم أصبحت ظاهرة إنسانية عالمية، تؤطرها ثقافة الشعوب، لتخدم ذات الإنسان ليغرس في وطنه قيمة جمالية وإبداعية تنمي مجالات أوطانه، فالدور المتبادل بين الفنان والحياة تخلق من الفنون إبداعات ترفع من المستوى المعيشي والاقتصادي للحياة العامة.

وتناولت الأمسية الأولى «فلسفة الفن المفاهيمي»، من تقديم مؤلف كتاب «المفاهيمية» في الفن التشكيلي السعودي الدكتور سامي جريدي، وارتكزت الأمسية على دور الفن المفاهيمي في مجال التنمية المستدامة وحق الأجيال المقبلة في إنتاج الموارد وعدم استهلاكها من الجيل المعاصر، كما تطرقت إلى تسليع الفنون، بحيث تكون هناك جهات تدعم وتشجع وتمول وتسوق المنتج الفني، لتصنيع وبيع المنتج الفكري السعودي وتطويره.

أما الأمسيتان الثانية والثالثة، فتم تخصيصهما لحوار «الفنون في خدمة التنمية وصناعة الفنان الشامل المبتكر»، قام بإدارتهما الخبيرة التربوية في وزارة التعليم المؤسسة في الفن الرقمي السعودي الدكتورة هناء الشبلي، والسينارست المنتج الإعلامي الكاتب الدرامي حمود الباشان، إذ تطرقا إلى الفنون التشكيلية والرقمية مع فنون المسرح والدراما والأفلام القصيرة.

ومن أهم محاور ونقاط الأمسية، الثورة الرقمية وكيف خدمت التصاميم وخلقت نطاقات واسعة في مجال الابتكارات والاختراعات، وكيف ستخدم الرقمية الحضارة المستقبلية وأجيالها وتستديمها، وماذا تستفيد الفكرة من خيال الرسام أو الفنان المبدع المبتكر. وفي المسرح، يصف حمود الباشان آمال المسرح السعودي والأعمال المسرحية والدرامية الناجحة الهادفة التي هذبت مجتمعها، وأسهمت في تنشئة أجيال شعبه، وبماذا تستفيد الأعمال الدرامية والمسرحية من الفنون الأخرى، مع التأكيد على أهمية «السيناغرافيا» في المسرح، والذي ذكره الباشان بأن السيناغرافيا تشبه الاتحاد الفني ما بين الفنون، وتكون فيها الشمولية بداخل العمل الواحد.

وفي اليوم التالي في الجزء الثاني من أمسية حوار الفنون، بادر عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتور خالد المرمش باطلاع الحضور على التصميم والعمارة والهندسة، وكيف لعبت الهندسة المعمارية دوراً في حضارة المجتمعات المستدامة، كما تطرق إلى لعبة النحت ودوره في اكتشاف ثروة ومعادن الوطن، مثل سبك الذهب وإشغال الصياغة والمينا، وتحولاتها إلى اقتصاد تنموي واستثماري، مثل الاستفادة من أعمال النحت والهندسة المعمارية. وفي الشق الآخر من الأمسية، اطلعنا الأديب عبدالله العمري على القصة والشعر والأدب بشكل عام، إضافة إلى الفولكلور والأهازيج الشعبية وأدبيات الفنون. وفي الأمسية الختامية قدم المحاضر في قسم التربية الفنية بجامعة الملك عبدالعزيز المدرب المعتمد في اكتشاف ورعاية الموهوبين عصام العسيري ورقة عن دور الفنون البصرية في تنمية المجتمع والاقتصاد المعرفي السعودي المستدام، وذلك بالتعرف على الاقتصاد المعرفي ومفاهيمه المختلفة، وتوضيح مكانه على خريطة المعرفة العالمية، وكشف دور الفنون البصرية بمختلف مجالاتها في تنمية المجتمع معرفياً.

وتتمحور الأمسية على حوار تمهيدي عن ماهية الاقتصاد المعرفي ومؤشراته وكيفية بناء المملكة معرفياً ورفع مستواها عالمياً، مع طبيعة المعارف والمهارات والقيم الوجدانية في الفنون البصرية ودورها في تنمية المجتمع اقتصادياً.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة