أعلنت مجموعة "إيروس"، الموزع الحصري لمنتجات "سامسونج" و"هيتاشي" و"تي سي إل" و"لينكسيس" وغيرها من العلامات التجارية الشهيرة عالمياً والتي تحظى بثقة شريحة واسعة من المستهلكين في دولة الإمارات، عن إطلاق مبادرتها الشهيرة "مرّرها" (PASS IT ON) بالتعاون مع مدرسة "وينتشيستر"، وذلك في أعقاب الأصداء الإيجابية والنجاح الكبير الذي حققته هذه المبادرة في العديد من المدراس الأخرى منذ انطلاقتها الأولى في عام 2010، حيث شملت كلّاً من المدرسة البريطانية بدبي ومدرسة "جرينفلد كميونيتي" ومدرسة جيمس العالمية.
ويأتي إطلاق هذه الحملة التوعوية بالتزامن مع مبادرة "التقط مخلّفاتي" (Take My Junk)، وتهدف إلى الحدّ من حجم المخلّفات الإلكترونية عبر توسيع دورة حياة المنتجات الإلكترونية بمنحها للمعوزين والمحتاجين من أفراد المجتمع.
وتعليقاً على إطلاق هذه المبادرة التي تأتي في إطار تعزيز المسؤولية الاجتماعية للشركات، قال نيرانجان جيدواني، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة إيروس: "نشعر بالحماس والسعادة البالغة حيال النجاح الكبير الذي حققته مبادرة ‘مرّرها’ منذ انطلاقتها، حيث أصبحت نموذجاً يحتذى بالنسبة للطلبة الشباب في دولة الإمارات. ولقد بدأنا هذه الحملة في عام 2010، حيث تطورت عاماً بعد عام وأتاحت لنا الفرصة لمساعدة من هم في أمس الحاجة للمساعدة. ونشهد يومياً ابتكار منتجات جديدة ذات مزايا وتقنيات متطورة، وهو يؤدي بدوره إلى زيادة نسبة المنتجات الفائضة عن حاجة المستهلكين، والتي أصبحت قديمة الطراز ولم يعودوا يرغبون في اقتنائها على الرغم من أنها ما تزال قابلة للاستخدام. ولا يقتصر هدفنا من إطلاق مبادرة ‘مرّرها’ على رفع مستوى الوعي حول الآثار السلبية للمخلّفات الإلكترونية على البيئة فحسب، بل نسعى أيضاً إلى تشجيع الطلبة وأولياء الأمور والكادر التدريسي والموظفين على التبرّع بالأجهزة والأشياء التي لا يرغبون في اقتنائها للأسر التي تحتاجها والمساهمة في رسم الابتسامة على وجوه أفرادها.
وكانت حملة "مررها" قد انطلقت في مدرسة "وينتشيستر" من خلال ملتقى جمع الطلبة وأولياء الأمور والزوار والمعلمين، والذي أقيم بهدف إيجاد الحلول المناسبة لمشكلة المخلّفات الإلكترونية في دولة الإمارات. وحرص الملتقى على تشجيع الحضور على الالتزام بالتخلي عن الأجهزة الإلكترونية غير المستخدمة أو التي لا يرغبون باقتنائها والتبرع بها للمحتاجين. وخلال فترة الحملة التي ستمتد على مدار شهر كامل في مدرسة "وينتشيستر"، تعتزم مجموعة "إيروس" تنظيم مجموعة متنوعة من الجلسات واللقاءات مع الطلبة وأولياء أمورهم بهدف التوعية بمزايا الحدّ من المخلّفات الإلكترونية وإعادة استخدامها وإعادة تدويرها.
وفي معرض شكره لإدارة المدرسة على مشاركتها في هذه الحملة، قال جيدواني: "ترتكز فكرة هذه الحملة على المثل القائل: ‘مصائب قوم عند قوم فوائد’، أي أنّ المخلّفات الإلكترونية التي قد تمثّل عبئاً على أصحابها وخطراً محتملاً على البيئة يمكن أن تكون في نفس الوقت ذات فائدة كبيرة بالنسبة لبعض الأشخاص الآخرين المحتاجين إليها. ومن خلال سعينا للتطبيق العملي لهذه الفكرة، قررنا إطلاق حملة ‘مرّرها’ في جميع أنحاء دولة الإمارات. ونضمن بهذه الطريقة أن يتمّ إعادة استخدام نسبة أكبر من المنتجات الإلكترونية غير المرغوب فيها أو التي تعتبر مخلّفات وإعادة تدويرها، وعدم إلقائها في مكبّات النفايات وإلحاق الضرر بالبيئة".
من جانبه، أشار رانجو أناند، المدير والرئيس التنفيذي لمدرسة "وينتشيستر" إلى أنّ مشاركة المدرسة في هذه الحملة شكّلت تجربة تعليمية غنيّة وقيّمة بالنسبة للطلبة. وعلّق بالقول: "تتيح حملة ‘مرّرها’ الفرصة أمام الطلبة لفعل الخير ومساعدة المحتاجين. وتساهم أيضاً في غرس الشعور بالمسؤولية لدى الشباب وإتاحة الفرصة أمامهم للمساهمة في خدمة مجتمعاتهم المحلية. كما أنها تساهم في تنمية شخصياتهم وتطويرها ليصبحوا مواطنين متميّزين وجديرين بتحمل المسؤولية".
وقد تمّ توزيع صناديق المخلّفات الخاصة بحملة "مرّرها" في مدرسة "وينتشيستر"، حيث يمكن للطلاب أن يضعوا فيها أجهزتهم الإلكترونية التي لا يرغبون باقتنائها. وسيقوم فريق مبادرة "التقط مخلّفاتي" بجمع المنتجات الإلكترونية من المدرسة عند امتلاء الصناديق، ومن ثمّ توزيعها على مختلف مناطق سكن العمال في دولة الإمارات، وذلك بمساعدة مجموعة من المتطوعين من معلمي وطلبة مدرسة "وينتشيستر".
بدوره، قال فيصل خان، مؤسس مبادرة ‘التقط مخلّفاتي’: "نشعر في مبادرة ‘التقط مخلّفاتي’ بسعادة بالغة حيال مشاركتنا في حملة ‘مررها’ منذ انطلاقتها الأولى. ونجدد التزامنا بالعمل على مساعدة المعوزين والمحتاجين من أفراد المجتمع. كما نودّ بهذه المناسبة أن نتقدم بالشكر الجزيل إلى مجموعة إيروس وإدارة ومعلمي وطلبة مدرسة وينتشيستر لما أبدوه من حماس وبذلوه من جهود صادقة ودعم متواصل للحملة".
يُذكر أنّ مجموعة "إيروس" تخطط حالياً لتوسيع نطاق هذه الحملة بحيث تشمل مجتمعات ومناطق أخرى داخل دولة الإمارات.