تحتفل الشركة العالمية الرائدة في مجال الحلول المستدامة لفصل وتنقية المياه "داو لحلول معالجة المياه"، بيوم المياه العالمي، من خلال التركيز على تطوير القطاع والاستثمار المستمر في تنمية تكنولوجيا حلول معالجة المياه والشراكات الخاصة بهذا المجال، والمتخصصين فيه.
وتماشياً مع العنوان العام لليوم العالمي للمياه لهذا العام "المياه وفرص العمل"، تتشرف "داو" بالانضمام إلى النقاش العالمي الدائر حول الممارسات المستدامة لمعالجة المياه، والديناميات المتطورة للاقتصاد الدائري، وهو مفهوم اقتصادي يركز على إعادة الاستخدام وإعادة التدوير كبديل عن الهدر الذي يتسبب به التعامل الخطي مع دورة المياه الاقتصادية.
وتختلف الحلول المناسبة لدعم الاقتصاد الدائري من سوق إلى أخرى، ولكن الأسواق كافة تشترك في عامل أساسي هو الأثر الإيجابي الذي تتركه حلول الاقتصاد الدائري على الاقتصاد المحلي، ما يؤدي إلى تغيير نحو الأفضل في حياة سكان المناطق التي تعاني من شح المياه كالشرق الأوسط وأفريقيا والهند.
وفي منطقة الشرق الأوسط، تشهد الاستثمارات الضرورية في البنية التحتية، ولاسيما تلك الخاصة بالطاقة والمياه، نمواً متسارعاً ومستداماً. وفي شمال أفريقيا، زادت الجزائر والمغرب من الاستثمارات العامة في إدارة المياه بشكل ملحوظ، حيث تم تطوير أساليب جديدة في الري، وتركيب أدوات هيدروكهربائية، وبناء منشآت متطورة لمعالجة المياه. أما في الهند، فإن نمو الاقتصاد يؤدي إلى ازدياد الطلب على المياه، ولكن الحكومة لم تدعم نماذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أفضل الممارسات في إدارة المياه. في حين تعمل الحكومات في المنطقتين الشرقية والجنوبية من أفريقيا للارتقاء بجهود التعقيم ووقف الهدر من تمديدات المياه التالفة.
وتؤدي "داو لحلول معالجة المياه" دوراً محفِّزاً في هذه المناطق. فهي لا تقدم الحلول التكنولوجية لإدارة المياه بشكل مستدام فحسب، بل تستثمر أيضاً في الشراكات مع أبرز المؤسسات حول العالم، التي تساعد بدورها الحكومات على تحقيق أهدافها المتمثلة في ابتكار حلول لمشكلات المياه، وتشكيل اقتصادات دائرية.
وتلعب الشراكات دوراً أساسياً في مختلف المناطق الجغرافية. ففي الشرق الأوسط، تعهدت "داو لحلول معالجة المياه" بإقامة برنامج بحث وتطوير إطار العمل، يستمر لعدة سنوات وبميزانية تبلغ عدة ملايين من الدولارات، بالشراكة مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية. وتتضمن الاتفاقية تأسيس مركز في برنامج التنمية الاقتصادية الخاص بالجامعة، وبرنامج التعاون الصناعي في الجامعة، والذي يهدف إلى تسريع نقل الابتكار والحلول التكنولوجية من النطاق الأكاديمي إلى السوق.ويولي المركز أهمية كبرى للتصفية الفائقة وتكنولوجيا التناضح العكسي لمعالجة المياه، بتركيز خاص على زيادة كفاءة الطاقة وخفض البصمة البيئية.
وافتتحت "داو" منشأة DOW FILMTEC™ المتطورة لصناعة عناصر التناضح العكسي في المملكة العربية السعودية، وهي المنشأة الأولى من نوعها خارج الولايات المتحدة. ولن يقتصر الأثر الإيجابي لهذه المنشأة على تقديم الحلول التكنولوجية المبتكرة، بل يمتد إلى توفير فرص عمل. وقد احتفلت المنشأة، التي تتخصص في صناعة عناصر التناضح العكسي من FILMTEC™ لتحلية مياه البحر والمياه المتسخة وإعادة استخدام المياه الصالحة وغير الصالحة للشرب والمياه الناتجة عن أعمال المصانع، مؤخراً بوصول أول شحنة من عناصر التناضح العكسي إلى للأسواق الناشئة. وتبلغ نسبة التوطين في المحطة الجديدة 100%، ما يعني توفير مهن طويلة الأمد للمواطنين السعوديين.
وبهذه المناسبة، قالت زكية بهجو، المديرة التجارية للشرق الأوسط وأفريقيا في "داو لحلول معالجة المياه": "تحافظ "داو لحلول معالجة المياه" على التزامها في تطوير حلول تكنولوجية مستدامة وفعالة تؤدي دوراً محورياً في الشرق الأوسط. فالنجاح طويل الأمد في إدارة المياه في المنطقة من أهدافنا الرئيسية، ومن خلال شراكاتنا المتنوعة في المنطقة، سنواصل استكشاف أفضل الحلول لمنطقة الشرق الأوسط".
وتعتبر منطقة الشرق الأوسط إحدى أشد المناطق "شحاً بالمياه" في العالم، ما يضع مسألة شح المياه بين أهم الأولويات في الأجندات الوطنية. وتتجه الحكومات في الشرق الأوسط الآن نحو تبني مفهوم الاقتصاد الدائري، واستبدال النموذج السابق القائم على الهدر ليحل محله نموذج جديد دائري يقوم على إعادة استخدام المياه، بوحي من الطبيعة ودفع من التكنولوجيا.
فعلى سبيل المثال، أوائل عام 2016، فرضت حكومة أبوظبي رسوماً على استهلاك المياه لأول مرة على مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، ورفعت الرسوم على المغتربين. وفي عام 2010، قامت حكومة دبي برفع رسوم استهلاك المياه، ما أدى إلى خفض معدل النمو السنوي في الطلب على المياه من 10 في المئة إلى 4 في المئة (المصدر:http://bit.ly/24ZJ8L6). واستثمرت المملكة العربية السعودية أكثر من 12.5 مليار دولار في مشاريع المياه خلال عام 2014، ومن المتوقع أن يتضاعف عدد محطات تحلية المياه بحلول عام 2025.
ومع استمرار زيادة الوعي، تقود حالة المياه في المنطقة الاستثمارات في الحلول التكنولوجية الجديدة التي تسعى إلى تقديم حلول مستدامة لمستقبل قطاع المياه. وتساهم ابتكارات "داو لحلول معالجة المياه" التكنولوجية لفصل وتنقية المياه في تحقيق نتائج غير مسبوقة في معالجة وتحويل مياه الصرف الصحي. ففي دبي، يستخدم منتجع بارك حياة تكنولوجيا "داو" للتناضح العكسي والتصفية الفائقة لتنقية مياه الصرف الصحي، لتُستخدم في أبراج التدفئة والتهوية والتبريد الخاصة بالمنتجع. ووفر هذا المشروع، خلال عام واحد، 37 مليون غالون من المياه، أي ما يكفي لملء 62 حوض سباحة أولمبياً.
وتواصل "داو لحلول معالجة المياه" تركيزها على تطوير تكنولوجيا المياه المستدامة والرائدة، وعلى تعزيز التطور لإحداث تغيير إيجابي على المستوى العالمي، والمساهمة في تطوير قطاع معالجة المياه على الصعيد المحلي.