من المنتظر أن يلتقي كبار الممثلين الحكوميين ورواد القطاع المصرفي لحضور فعاليات النسخة الحادية عشرة من مؤتمر يوروموني السعودية والمقرر انعقاده في الرياض خلال مايو المقبل. ويأتي انعقاد المؤتمر في الوقت الذي تخطط فيه المملكة العربية السعودية لإجراء مجموعة من أكبر الإصلاحات المالية منذ عقود.
وتتخذ المملكة خطوات جريئة لإدارة التغيرات الاقتصادية الناجمة عن انخفاض أسعار النفط والارتباك الذي يشهده القطاع المالي العالمي، كما أنها تسعى جاهدة لتنويع اقتصادها وتجنب الاعتماد على القطاع الهيدركربوني من أجل مستقبل أكثر استدامة.
وقد أبرزت ميزانية المملكة العربية السعودية لعام 2016 عدداً من أوجه الإصلاح الرئيسية، بما في ذلك زيادة الخصخصة، وإصلاح الدعم وزيادة التنويع الاقتصادي، والتي من شأنها جميعاً أن تخلق فرصاً مهمة لتعزيز دور القطاع الخاص. وسيوفر مؤتمر يوروموني السعودية فرصة مثالية للبحث في أوجه الإصلاح، حيث سيجمع ممثلي المؤسسات السعودية الرئيسية وقادة القطاع المالي العالمي.
ويمثل مؤتمر يوروموني السعودية الملتقى المالي الأكبر على مستوى المملكة، وسيشارك فيه معالي الدكتور إبراهيم العساف، وزير المالية السعودي، كما تشمل قائمة المتحدثين الرئيسيين من المملكة معالي الدكتور توفيق الربيعة، وزير التجارة والصناعة، ومعالي الدكتور مفرج الحقباني، وزير العمل، ومعالي السيد محمد الجدعان، رئيس هيئة السوق المالية في المملكة العربية السعودية.
وسيشارك في المؤتمر أيضاً عدد من كبار المسؤولين من مؤسسة "جولدمان ساكس" لإدارة الأصول ومؤسسة "ستيت ستريت جلوبال" للاستشارات، فضلاً عن ممثلين من البنك الدولي ومؤسسة شرودرز.
ويقول ريتشارد بانكس مستشار التحرير في يوروموني كونفيرنسز ومدير شركة آر إم بانكس وشركاه المحدودة: " تتمتع القرارات التي يتم اتخاذها في المملكة العربية السعودية بتأثير متزايد في جميع أنحاء المنطقة وحول العالم، وهو ما يجلب مزيداً من الاهتمام في مؤتمر يوروموني السعودية. وقد شهدنا معاً إقامة النسخة السنوية العاشرة من المؤتمر خلال عام 2015، ونحن سعداء للغاية بتحسن مستويات الحضور والمتحدثين والمناقشات كل عام. وبالنسبة لهذا العام، ومع التغييرات التي تم إدراجها على جدول الأعمال وتسارع وتيرة التحول الاقتصادي، فإننا على ثقة بأن المؤتمرسيمثل فرصة مثالية للنقاش والبحث في الفرص المتاحة في المملكة."
وتتضمن أبرز فعاليات المؤتمر لعام 2016 جلسة نقاشية مخصصة حول مستقبل سوق الدين في المملكة العربية السعودية، حيث ستجمع عدداً من الخبراء المحليين والدوليين للنظر في الأدوات والقنوات المتاحة أمام المملكة لزيادة رأس المال.
وسيستضيف الحدث جلسة نقاشية خاصة تجمع عدداً من الرؤوساء التنفيذيين في القطاع المصرفي، فضلا عن دراسة أسواق الأسهم في المملكة، وبخاصة المتغيرات التي طرأت منذ السماح للمؤهلين من المستثمرين الأجانب بالاستثمار في سوق الأسهم السعودي في عام 2015.
وتشارك وزارة المالية في استضافة مؤتمر يوروموني السعودية 2016، والمقرر انعقاده يومي 3 و 4 مايو في فندق الفيصلية في الرياض.