يلعب التدخل المبكر دوراً حاسماً في مساعدة الأطفال الذين يعانون من اضطرابات معينة. وأفاد مسؤول في حكومة دبي أن الحكومة قد قدمت مجموعة كبيرة من المبادرات التي لن تحسن حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وحسب، بل ستعمل على دمجهم في المجتمع.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الدكتور حسين علي مسيح الخبير في برنامج وقطاع الخدمات الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع التابعة لحكومة دبي، في الجلسة الافتتاحية لمركز المعرفة الذي يقام على هامش معرض اكسبو ذوي الإعاقة الذي يمتد لثلاثة أيام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وسوف يتحدث خبراء من المملكة المتحدة، وسويسرا، وألمانيا، والهند، والمملكة العربية السعودية، والكويت، والإمارات العربية المتحدة حول بعض القضايا التي تتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة، وحول أحدث المماراسات المتبعة، وذلك بهدف تقديم إجراءات فعالة وقابلة للتنفيذ تمكن من تقديم الإفادة لما يزيد عن 50 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط، وبما يتماهى مع مبادرة "مجتمعي...مدينة للجميع" التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي التنفيذي، والتي تهدف إلى احتواء وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.
ويتم تنظيم معرض اكسبو ذوي الإعاقة تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الإمارات.
فيما تقوم على تنظيم المعرض شركة ريد إكزيبيشنز الشرق الأوسط، وشركة ند الشبا للعلاقات العامة وتنظيم المعارض.
وقال دانييل قريشي، رئيس مجموعة المعارض في شركة ريد إكزيبيشنز الشرق الأوسط: "تمكن مركز المعرفة من إحضار خبراء دوليين للتحدث حول كل مجال ممكن يلمس حياة الأشخاص ذوي الإعاقة. وكانت المحادثات تعليمية ومحفزة للأفكار، ومن شأن الفكار القيمة التي تقدم بها هؤلاء الخبراء الذين قدموا من كافة أنحاء العالم أن تؤدي إلى استراتيجيات فعالة وقابلة للتنفيذ يمكنها إفادة ملايين الأشخاص من ذوي الإعاقة في المنطقة."
وفي معرض تأكيده على الحاجة لخلق بيئة داعمة، قال مسيح الخبير في التنمية الاجتماعية وقطاع العناية في هيئة تنمية المجتمع: "يعتبر خلق بيئة مثالية أمراً حيوياً، ويساعد التدخل المبكر على القيام بذلك. ويتم تقديم الخدمات بطريقة منتظمة حيث يتم تزويد الأشخاص الذين يعانون من ظروف خاصة بالخدمات ضمن أماكن طبيعية. ومن شأن ذلك مساعدتهم على الحصول على عملية اندماج سلسة." وتتضمن الأماكن الطبيعية المنزل، والمدرسة، والملعب، والحدائق، والنزهات، إلخ.
وقال إن العديد من الإدارات قد بدأت بالفعل استعمال التكنولوجيات التي تجعل إجراءات التعامل متاحة للأشخاص ذوي الإعاقة، مستلهمة في ذلك الرؤية 2020. ولقد تم اعتماد نظم لدمج اأشخاص ذوي الإعاقة في قوة العمل وفي المجتمع أيضاً.
وقالت سابين مقبل حمود من مركز النجوم للقدرات الخاصة في الإمارات العربية المتحدة أن على الأهل التدخل وطلب المساعدة أو الاستشارة في حال لم يتمتع أطفالهم بمراحل النمو اللازمة خلال السنوات الثلاثة الأولى التالية لولادتهم. وأوضحت حمود حديثها بواسطة أفكار تساعد الأهل، وقالت: "العائلة هي مفتاح التدخل المبكر".
وأضافت: "بإمكاننا من خلال دعمهم أن نساعد الأفراد على التكيّف مع إعاقاتهم بشكل أسرع."
ونصحت بأن يتم في حال كان للطفل المعاق إخوة دعوتهم للمشاركة في الجلسات لما ينطوي عليه ذلك من تشجيع إضافي للطفل. وقالت بأن الأطفال المعاقين يجب أن يمنحوا الفرصة للتعبير عن مخيلتهم وإبداعهم، فعلى سبيل المثال دعوهم ينخرطون في النشاطات اليومية مثل التسوق، وتناول الطعام أو اللعب بالاعتماد على أنفسهم، "لأن ذلك سيساعدهم على تحمل المسؤولية واكتساب الثقة."
ويتوجب على الأهل وفقاً لسابين أن يضعوا توقعات منطقية، حيث "وإن كنا نريد الأفضل منهم، فإن الأهداف يجب أن تكون منطقية وقابلة للتحقيق" وإلا فإن ذلك قد يؤدي بهم إلى الإحباط.