أعلنت "روتانا"، إحدى الشركات الرائدة في مجال إدارة الفنادق في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا وأوروبا الشرقية، عن عزمها افتتاح ثلاثة فنادق جديدة في الدوحة قبل نهاية عام 2018، مؤكدة بذلك مدى التزامها بخططتها التوسعية في السوق القطرية.
وجاء هذا الإعلان خلال جلسة الحوار التي أُقيمت في قطر ضمن الجولة الترويجية لسلسة فنادق ومنتجعات روتانا في دول مجلس التعاون الخليجي لعام 2016، بعد أن كانت قد انطلقت في المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي. وتأتي الخطط بافتتاح هذه الفنادق إيذاناً بعصر جديد لتجربة الضيافة في الدوحة، وستتضمن هذه الإفتتاحات فندق "سنترو كابيتال الدوحة"، الذي يضم 220 غرفة والمزمع افتتاحه خلال الربع الأول من عام 2016 ويندرج تحت علامتها الفندقية "سنترو من روتانا" التي تقدّم إقامة فندقية عصرية بأسعار مناسبة. إضافة إلى فندقي "بلازا ريحان من روتانا، الدوحة"، الذي يقدم لضيوفه 400 غرفة وجناح والمُقرر افتتاحه في عام 2017، و"داون تاون أرجان من روتانا، الدوحة"، الذي يضم 225 اجنحة فندقية والذي سيفتح أبوابه أمام الضيوف في عام 2018.
وأشار غاي هاتشينسون، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة روتانا لإدارة الفنادق خلال جلسة الحوار أن الفنادق الجديدة ستضيف 845 غرفة، ليصل مجموع الغرف الفندقية التي تديرها روتانا في قطر إلى 1,876 غرفة، كما طرح خلال الجلسة أفكاراً حول الاتجاهات المُتوقّعة في قطاع الضيافة لعام 2016، فضلاً عن التكهنات المتعلقة بأداء قطاع الضيافة والسياحة في قطر خلال هذا العام.
وقال هاتشينسون: "تحتاج قطر حالياً إلى الفنادق المتوسطة التي تجمع ما بين الأسعار المناسبة وتقديم مستويات الراحة والخدمة العالية المستوى لمسافري الأعمال لسد الفجوة في سوق الضيافة في قطر التي تزخر بالفنادق الفاخرة في الفترة الحالية، ما يتيح المجال أمام علامات فندقية مثل "سنترو من روتانا".
وتشكل دول مجلس التعاون الخليجي أكبر أسواق السفر المصدرة والمستقبلة في المنطقة لسلسلة فنادق ومنتجعات روتانا من حيث عدد المسافرين والعائدات. حيث أكد هاتشينسون على أن 37% من نسبة إشغال فنادق روتانا و40% من عائدات الغرف تأتي من منطقة الخليج، مشيراً إلى أن الشركة تشهد نمواً سنوياً بنسبة 8% من هذا السوق المهم.
وتطرّق هاتشينسون إلى خطط نمو روتانا وقطاع الضيافة في المنطقة لعام 2016، وأشار إلى أن توقعات مشهد قطاع الضيافة في دول مجلس التعاون تبقى ايجابيةً خلال عام 2016، وذلك على الرغم من استمرار التحديات التي تواجه السوق بسبب تراجع أسعار النفط وتراجع قيمة الروبل واليورو.
وقال: "تزيد حكومات دول الخليج العربية إنفاقها في تعزيز البنى التحتية، وذلك في إطار سعيها المستمر لتسريع وتيرة التنوع الاقتصادي. ومن المتوقع أن يترك ذلك أثراً إيجابياً على استقطاب المستثمرين بشكل متواصل إلى المنطقة، وتحديداً إلى القطاع السياحي. وعلى الرغم من تراجع الطلب من أسواق المصدر الرئيسية، إلا أننا نشهد زيادة ثابته في نسبة المسافرين بين دول المنطقة، ونتوقع أن تستمر خلال عام 2016. وسيساعد ذلك، إلى جانب مكانة بعض المدن مثل دبي والدوحة وجدة كوجهة لسياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، في دفع عجلة نمو قطاع الضيافة في عام 2016".
وسلّط هاتشينسون الضوء على السوق القطرية في ظل خطة الهيئة العامة للسياحة في قطر، والتي تستهدف استقطاب 7 ملايين سائح سنوياً بحلول عام 2030 كجزء من حملة الحكومة لتنويع مصادر دخلها. وتشير التوقعات إلى أن هذا القطاع سيساهم بشكل مباشر بما يصل إلى 3,1% من الناتج المحلي الإجمالي.
واستطرد قائلاً: "تعدّ قطر موطناً لمجموعة متنوعة من وجهات الجذب الثقافية، التي تتضمن الحياة الطبيعية والإنجازات البشرية. وعلاوة على ذلك، فإنه من السهل الوصول إليها من جميع الأسواق الرئيسية المصدّرة للسياح بفضل موقعها الاستراتيجي. ومع بذل الجهود الحثيثة حالياً لتطوير البنية التحتية لسياحة المعارض والمؤتمرات، فضلاً عن استعداد قطر لاستضافة عدد من الفعاليات الرياضية العالمية منها بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، فمن المتوقع أن تشهد الدولة زيادة في عدد السياح مع وجود العروض التي تقدمها في مجال السياحة والأعمال والثقافة".
وأضاف: "تمثل بلدان دول مجلس التعاون الخليجي أكبر أسواق السفر المصدّرة إلى قطر، إذ بلغت نسبة الزوار من هذه المنطقة 75% خلال العام الماضي، ما يشير إلى اعتماد قطر بشكل كبير على هذه المنطقة، ومن المرجح أن يستمر هذا التوجه خلال عام 2016".
وحول التوجهات الجديدة المتوقعة في قطاع الضيافة لمنطقة الشرق الأوسط في عام 2016، قال هاتشينسون: "أصبح التركيز مؤخراً في قطاع الضيافة على المسافرين من الأجيال الجديدة، أو ’جيل الألفية‘، ونحن نشهد نمواً كبيراً في هذه الشريحة، وذلك لما لديها من تأثير على الأجيال الأكبر سناً أيضاً. ومع اكتساب وسائل الحجز الإلكتروني أهمية كبيرة في الآونة الأخيرة، بات من المثير للاهتمام أن نرى تركيزاً أكبر من الفنادق عليها. ولطالما كانت روتانا رائدة في الابتكارات التي تركز على وسائل التجارة الإلكترونية في قطاع الضيافة بمنطقة الشرق الأوسط؛ إذ طوّرنا تطبيق روتانا للهواتف الذكية الذي ساهم في زيادة نسبة الحجوزات الشهرية عبر الهواتف الذكية في عام 2015 بنسبة 20%، ما حقق عوائد استثمارية كبيرة في مجال تطوير مجموعة الخدمات المقدمة عبر المنصات الجوالة".
والجدير ذكره أن روتانا تدير حالياً أكثر من 100 فندق في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا وأوروبا الشرقية، مع وجود خطط توسع كبيرة في المستقبل.