افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، مركز الشيخ صالح الراجحي -رحمه الله-، لاعتلال السكري في العين بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، وذلك بحضور معالي وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح.
وأبدى سموه سعادته بمشاركة القطاع الخاص مع القطاع الحكومي التي تعتبر من أهم الأسس للعمل الحضاري الجيد والمتقن الذي تتوافق وتتناغم فيه جهود القطاع الخاص مع معطيات الدولة.
وأضاف سموه «بلا شك فإن الحكومة لا تقصر، ولكن أبناءها أيضاً، مطالبين بالمساهمة في هذه المجالات، ومركز الشيخ صالح الراجحي لاعتلال السكري في العين، يعتبر أمراً مهماً جداً، ويجب أن يذكر فيشكر لهم، وأنا أفخر كسعودي بوطني وحكومتي وشعبي الذين جعلوا من هذا الوطن منارة إشعاع للعمل الاجتماعي الرائع الذي يتوافق ويتناسب مع معطيات هذه الدولة، ونحن نصل بهذا المبتغى إلى العالمية في تكاتف واستمرارية بمشيئة الله».
وعلق سموه على استلام شركة وطنية إنفاذ المشروع بأنه أمر رائع خاصة، وأنهم أنقذوا المشروع لأنه أصابه بعض التعثر، إلا أن هذه المؤسسة الرائدة استطاعت أن تنتشل هذا المشروع، وأصبح الآن علامة بارزة يحظى باهتمام ومتابعة معالي وزير الصحة الذي نرجو له دوام التوفيق والسداد.
ووصف سمو أمير الرياض هذا العمل بالمواطنة الصادقة والخالصة، ويجب أن ندعمها ونوافق معها، لأن هذا المنجز سيسير بمشروعاتنا إلى الأفضل، وأن حقيبة وزارة الصحة سلمت إلى وزير يستطيع فعلاً أن يأخذ بيدها إلى مستوى رائع جداً.
وقد أعرب معالي وزير الصحة عن بالغ شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الرياض لافتتاحه المبنى، مثمناً للقيادة الرشيدة دعمها المتواصل للقطاع الصحي، مؤكداً معاليه حرص الوزارة على تحقيق الاستفادة المثلى من هذا الدعم، وبما ينعكس إيجاباً على تطوير الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وتجويدها بما يحقق تطلعاتهم ويلبي احتياجاتهم الصحية.
كما قدّم معاليه جزيل شكره لأوقاف صالح الراجحي على تبرعهم بإنشاء هذا المركز الذي سيسهم -بإذن الله- في تقديم مثل هذه الخدمات التخصصية ويقلل فترات الانتظار للمرضى، لافتاً معاليه إلى أن هذا المشروع يجسد مفهوم المسؤولية الاجتماعية والشراكة بين قطاعات المجتمع كافة.
من جانبه، ثمّن الدكتور عبدالإله بن عباد الطويرقي المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون رعاية سمو أمير منطقة الرياض لحفل الافتتاح، وشكر معالي وزير الصحة على دعمه المتواصل للقطاع الصحي وللمستشفى على وجه الخصوص، منوهاً إلى أن المستشفى يعتبر مركزاً طبياً عالمياً يقدم الخدمات العلاجية إلى جانب دوره في التدريب والأبحاث.
وأوضح أن افتتاح مركز اعتلال السكري يأتي في إطار الحرص على تجويد الخدمات الصحية المقدمة ومواكبة لتزايد أعداد المرضى، إذ يعالج مرضى اعتلال السكري بالإضافة إلى أمراض الشبكية المختلفة كافة، وتم تشييده داخل حرم المستشفى بتكلفة إنشاء بلغت قرابة 40 مليون ريال، تكفلت بها أوقاف الشيخ صالح الراجحي -رحمه الله-، وقد قام المستشفى بتجهيز المركز بالأجهزة الطبية وغير الطبية من ميزانية المستشفى.
وأضاف أن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون يحظى بطاقم طبي متميز، حيث وصل عدد استشاريي قسم الشبكية إلى خمسة عشر (15) طبيباً استشارياً، وخرج عبر برنامج زمالة طب العيون السعودي للتخصص الدقيق حتى هذا العام (291) طبيباً وطبيبة منهم (34) طبيباً من دول مجلس التعاون الخليجي يحملون درجة زمالة التخصصات الدقيقة في طب وجراحة العيون ويعملون في جميع مناطق المملكة ودول الخليج، وخرج المستشفى خلال الخمس سنوات الماضية عدد عشرين (20) طبيباً وطبيبة يحملون الزمالة في التخصص الدقيق لشبكية العين، ويوجد الآن إحدى عشر (11) طبيباً وطبيبة تحت التدريب في برنامج الشبكية المعتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.
الجدير بالذكر أن مبنى مركز الشيخ صالح الراجحي أنشئ بمساحة إجمالية قدرها 6236م2، ويتكون من ستة أدوار، ويحتوي على سبع عشرة عيادة فحص وغرفتين للمعالجة، وجناح للعمليات يشتمل على عدد من غرف العمليات وأسرة للإفاقة، هذا بالإضافة إلى سبع عشرة غرفة لليزر والتصوير العيني، ومختبر للأبحاث وقاعات تعليمية ومكتبة للقراءة وصيدلية ومكاتب إدارية وقاعة متعددة الأغراض، وصالة للاستقبال والتسجيل وخدمات المرضى.