بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم، رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، تنطلق اليوم الاثنين فعاليات ملتقى التراث العمراني الخامس، الذي تستضيفه منطقة القصيم هذا العام بإشراف وتنظيم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ومجموعة من الشركاء بالمنطقة.
وتبدأ فعاليات الملتقى يوم الاثنين 18 من شهر صفر في جامعة القصيم التي تشهد فعاليات تبدأ الساعة الثامنة والنصف صباحاً بورشة عمل "التعلٌم والتراث العمراني" التي يرأسها معالي الدكتور أحمد السٌيف نائب وزير التعليم للتعليم العالي، ثم يرعى سمو رئيس الهيئة بحضور أمير منطقة القصيم الساعة العاشرة صباحا فعاليات جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني التي تبدأ بافتتاح معرض الجائزة ثم تسليم الجوائز، ولقاء سمو رئيس الهيئة بالطلاب، وفي الساعة الثانية عشرة ظهرا تعقد جلسة "التراث العمراني في عهد الملك عبد العزيز" و التي يرأسها معالي الدكتور فهد السماري، ثم جلسة عن التراث العمراني والمجتمع.
وفي الساعة السادسة مساء يتم افتتاح المعرض الرئيس للملتقى والفعاليات المصاحبة بمركز الملك خالد الحضاري في بريدة، يليه الافتتاح الرسمي للملتقى بمسرح مركز الملك خالد الحضاري .
وخلال أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس تقام الجلسات العلمية وورش العمل التي تبدأ من الساعة الثامنة والنصف صباحاً بقاعات مركز الملك خالد الحضاري، إضافة إلى المعرض المصاحب.
حيث سيشهد الملتقى 22 جلسة وورشة عمل بمشاركة مسئولين وخبراء يتجاوز عددهم 100 مشارك منهم خبراء عرب وأجانب.
وتتناول هذه الجلسات والورش عددا من الموضوعات منها: "التراث الحضاري للمملكة العربية السعودية"، "التراث العمراني والمجتمع"، "دور البلديات في تنمية التراث العمراني"، "تكامل موارد التراث العمراني في دول الخليج العربية"، "التراث العمراني والبيئة الصحراوية"، "شركة الضيافة التراثية"، "التراث بسلطنة عمان"، "التحول في إدارة التراث العمراني بالمملكة العربية السعودية"، "المساجد التاريخية"، توثيق التراث العمراني" "الاستثمار وتنمية مواقع التراث العمراني"، "تقنيات البناء بالطين"، "الإعلام وتنمية التراث العمراني"، "تجارب في إدارة التراث العمراني".
ويشهد الملتقى بالإضافة إلى الجلسات العلمية وورش العمل والمعرض المصاحب الذي يشتمل على أجنحة لعدد من الجهات الحكومية، ومجالس التنمية السياحية في المناطق، والمراكز والجمعيات المعنية بالتراث العمراني، إضافة إلى عدد من الفعاليات التراثية.
وقد حددت اللجنة التنظيمية للملتقى عددا من المواقع التراثية للفعاليات هي: بلدة المذنب التراثية، وبلدة الخبراء التراثية، وبلدة عيون الجواء التراثية، وسوق المسوكف الشعبي بعنيزة منها فعاليات الفنون التشكيلية، حيث ستشهد هذه المواقع فعاليات الحرف اليدوية، والعروض المسرحية التراثية، والأزياء التراثية، والمقاهي الشعبية، والمرسم الحر، وفعالية التجارة قديما، وفعالية الزراعة قديما وغيرها من الفعاليات.
وفي إطار سعيه لتطوير القدرات في المحافظة على التراث العمراني وتطويره واستثماره، واستخلاص التجارب الناجحة المحلية والإقليمية والدولية، يستضيف الملتقى هذا العام سلطنة عمان للمشاركة في فعالياته، بوصفها ضيف شرف الملتقى ، حيث تقوم وزارة الثقافة والتراث بسلطنة عمان بتنظيم معرض عن التراث العمراني العماني ضمن فعاليات الملتقى، يتعرف من خلاله المشاركون وزوار الملتقى وضيوفه وأفراد المجتمع المحلي على التراث العمراني وأنماطه المختلفة.
وتأتي إقامة هذا الملتقى في إطار تفعيل توصيات المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية الذي نظمته الهيئة بالشراكة مع عدد من الجهات خلال الفترة من 9-14/6/1431هـ .
ويعقد ملتقى التراث العمراني الوطني سنوياً في إحدى مناطق المملكة بالتعاون مع الأمارات والأمانات والجامعات المحلية.
وقد أقيم في دورته الأولى بمنطقة مكة المكرمة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وأقيمت الدورة الثانية في المنطقة الشرقية برعاية صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة (سابقا)، وأقيمت الدورة الثالثة في منطقة المدينة المنورة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، فيما أقيمت الدورة الرابعة في منطقة عسير برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة.