٢٣ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الرعاية الصحية | الأحد 15 نوفمبر, 2015 7:00 صباحاً |
مشاركة:

سلطان القاسمي يشهد انطلاق فعاليات المنتدى العالمي الأول لتحالف الأمراض غير المعدية في الشارقة

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة دعم  إمارة الشارقة للمساعي المبذولة من المؤسسات والمراكز المحلية والعالمية في مكافحة الأمراض غير المعدية التي تمثل خطر على البشرية جمعاء، مما يتطلب من المسؤولين في الدول العالمية والعربية بذل المزيد من الجهود في التوعية والبحث عن حلول للوقاية من هذه الأمراض.

 

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سموه في انطلاق فعاليات المنتدى العالمي الأول لتحالُف الأمراض غير المُعدية الذي تستضيفه إمارة الشارقة تحت شعار "المناصرة والمسؤوليةُ تجاه الأمراض غير المُعدية  في عصر ما بعد عام 2015"، بحضور سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال،  وذلك في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات.

 

وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة  إلى أن ما يمر به العالم في الوقت الحالي من أزمات وما ينتج عنها من أمراض تشغل باله وبال أسرته، معرباً سموه عن أمله في جهود الباحثين والمشاركين في المنتدى بالخروج بتوصيات ستسهم في إيجاد الحلول الكفيلة بالتصدي لخطر هذه الأمراض.

 

ودعا سموه  إلى أهمية استمرارية المنتدى  وأن تكون له ركيزة تتمثل في مكتب متابعة أو ادارة تكون نقطة تواصل بين جميع أعضاء المنتدى و يتابع تفعيل ما جاء في  المنتدى من توصيات.

 

وقدم سموه  نبذه عن ما تقدمه الإمارة التي لا تتوانى في مد يد العون لكل المؤسسات والمراكز والجمعيات المحلية والعالمية في السعي للقضاء على هذه الأمراض قائلاً // في الشارقة لدينا المجمع الطبي والعلوم الصحية بجامعة الشارقة ولا يوجد شبيه له كونه يضم كلية للطب وكلية لطب الأسنان وكلية للصيدلة وكلية للعلوم الصحية ومستشفى للأسنان ومستشفى الجامعة ومراكز التدريب الإكلينيكية ومعهد القيادة الأكاديمية للتعليم الصحي بالإضافة إلى إنشاء مركز أبحاث السرطان والسكري والغدد الصماء وطب النانو بالتعاون مع عدد من مراكز الأبحاث الطبية العالمية، المزودة بأحدث التقنيات العالمية //.

 

وأكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أن الإمارة بما تمتلكه من مراكز بحثية ومستشفيات متطورة تفتح أبوابها أمام الباحثين والأكاديميين كل في مجال بحثه وتدعم كافة أنشطة وأبحاث المنتدى العالمي لتحالف الأمراض غير المعدية لمن أراد أن يبحث في هذه الأمراض.

 

وجدد سموه دعمه للباحثين والأكاديميين المشاركين في المنتدى، وعلى ضرورة تضافر الجهود في الوصول إلى كافة  دول العالم التي تتفشى فيها الأمراض وتقضي على الأفراد وخاصة في الدول الأفريقية  الفقيرة مما يدعو إلى مسارعة الخطى في القيام بالواجب نحو هذه الدول .

 

وسجل سموه كلمة في السجل الذهبي للمشاركين في المنتدى كلمة قدم فيها شكره للقائمين والمنظمين على جهودهم في تنظيم المنتدى والذي يحمل أهدافاً نبيلة في خدمة الانسانية.

 

شهد حفل انطلاق المنتدى كل من صاحبة السمو الملكي الأميرة غيداء بنت طلال، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة الملك حسين للسرطان في الأردن، وصاحبة السمو الملكي الأميرة دينا مرعد، مدير عام مؤسسة الملك حسين للسرطان، والرئيسة الفخرية لبرنامج سرطان الثدي، وسعادة عبدالله علي المحيان رئيس هيئة الشارقة الصحية، وسعادة محمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وسعادة خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي، وسعادة نورة النومان رئيس المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر القاسمي، والدكتور عبدالعزيز المهيري مدير هيئة الشارقة الصحية، وسيف محمد الجروان مدير الديوان الأميري والدكتور كاري آدمز، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، ورئيس اللجنة التوجيهية لتحالف الأمراض غير المعدية، والسير جورج اليني، المدير الفخري لمنظمة الصحة الأميركية ورئيس اللجنة الاستشارية لتحالف الأمراض غير المعدية، والسير تريفور هاسيل، رئيس التحالف الكاريبي الصحي، المبعوث الخاص لحكومة باربادوس ورئيس اللجنة الوطنية للأمراض غير المعدية في جزيرة باربادوس، والسيدة جوهانا رالستون، نائب رئيس تحالف الأمراض غير المعدية والرئيس التنفيذي للاتحاد العالمي للقلب، والبروفسور آماندا راميريز، أستاذ علم الأورام والطب النفسي.

 

ورحبت سعادة أميرة بن كرم رئيس مجلس الإدارة والعضو المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان في بداية المنتدى خلال كلمتها بالحضور، وقالت // حقيقة ما نفخر به، أن إمارة الشارقة وبفضل رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ومتابعة قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر القاسمي، تواصل رسم الابتسامات من خلال مبادراتها المتنوعة، واليوم نحن في مبادرة رعتها ودعمتها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، لمناقشة سبل وآليات التصدي لتداعيات الأمراض غير المعدية في كافة أنحاء العالم، وتحديداً في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط //.

 

وأشارت بن كرم إلى أنه وقبل نحو 15 عام، قامت سمو الشيخة جواهر القاسمي، بتأسيس أول جمعية معنية بمرضى السرطان في دولة الإمارات، وأطلقت عليها مسمى "جمعية أصدقاء مرضى السرطان"، وبدأت الجمعية وبتوجيهات ومتابعة سموها بالعمل لدعم المرضى في الإمارات، وإطلاق المبادرات التوعوية الخاصة بذلك، وقبل نحو عامين وتقديراً للجهود التي تقوم بها سموها، قام الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان باختيارها سفيرة للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، وسفيرة للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، وبدأت سموها بالعمل على حشد الدعم الدولي لرعاية مرضى السرطان، وكان لها العديد من الزيارات والمبادرات في هذا الصدد، شملت عدة دول كان منها، مصر، ولبنان، وتنزانيا، والولايات المتحدة الأمريكية.

 

وحول الخلفية التاريخية لانعقاد هذا المنتدى أوضحت بن كرم، أنه في العام الماضي وخلال زيارة سمو الشيخة جواهر القاسمي إلى نيويورك، التقت سموها بعدد من مسؤولي وممثلي المنظمات والهيئات المعنية بالأمراض غير المعدية حول العالم، وتم خلال اللقاء مناقشة أهمية العمل الدولي المشترك لمكافحة هذه الأمراض، ودعت سموها إلى عقد منتدى خاص بهذا الشأن، مؤكدة أن استضافة المنتدى جاء من حرص إمارة الشارقة على دعم ملف الأمراض غير المعدية، وتأكيداً على مواصلة دعم الإمارة لكافة المبادرات الصحية، لتبقى الشارقة باسمة لزائريها وللعالم أجمع.

 

وأكدت  بن كرم أن ثلثي الوفيات في مختلف أنحاء العالم تنتج عن الأمراض غير المعدية -مثل أمراض القلب، والسكري، والسرطان، وفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية، حيث أن هذه  الأمراض تلحق أضراراً اقتصادية هائلة بضحاياها، وأسرهم، ومجتمعاتهم، وقالت // من هنا فإن الأهمية الاستراتيجية لهذا المنتدى العالمي تنطلق من الانعكاسات الخطيرة التي باتت تؤثر على مجتمعاتنا جراء الأمراض غير المعدية، وفي قدرتنا في هذا المنتدى العمل على تعزيز تحرك الحكومات والمجتمع المدني للحد من تلك التداعيات، لذلك فإنه من الضروري بدءاً من اليوم أن نعمل معاً من أجل اتخاذ إجراءات فورية وعملية للتصدي لتلك الأمراض، وايجاد حلول وقواعد عمل مشتركة وصالحة للتطبيق على مستوى العالم، من أجل المساهمة في تحقيق هدف تحالف منظمات الأمراض غير المعدية، المتمثل في خفض 25% من معدل الإصابات بالأمراض غير المعدية في عام 2025 //.

 

وعبر الدكتور خوسيه لويس كاسترو، رئيس مجلس إدارة تحالف الأمراض غير المعدية، خلال كلمته، عن شكره العميق لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينة سموه، سمو الشيخة جواهر القاسمي، على دعمهم ورعايتهم وقيادتهم للجهود الدولية في مكافحة السرطان والأمراض غير المعدية، موجهاً الشكر أيضاً إلى جمعية أصدقاء مرضى السرطان على عملهم الدؤوب وحسن الضيافة، للحدث التاريخي الذي تستضيفه الشارقة، خصوصاً في مثل هذه الأوقات المهمة، حيث يعد أول منتدى عالمي لحركة هيئات المجتمع المدني المعنية بمكافحة الأمراض غير المعدية الذي يقام على هذا النطاق الواسع،  وبحضور أكثر من 200 ممثلاً عن 40 دولة. 

 

وأضاف كاسترو // يقام المنتدى العالمي في وقت حرج، خصوصاً أنه يأتي بعد إدراج أهداف وتعهدات مكافحة الأمراض غير المعدية  في الأجندة العالمية لعام 2030 للتنمية المستدامة  للمرة الأولى ، واليوم ينتقل التركيز على خطط مكافحة الأمراض غير المعدية من خلال هذا العمل التاريخي، حيث نجتمع اليوم في هذا المنتدى العالمي الذي عملنا من أجله بدون كلل، للتركيز على الانتقال من وضع السياسات العالمية إلى التنفيذ الفعلي على الصعيدين المحلي والإقليمي، فضلاً عن تحديد الموارد المستدامة من أجل المضي قدماً في ترجمة الالتزامات إلى إجراءات عملية لمكافحة الأمراض غير المعدية //.

 

وقال في ختام كلمته // توحدنا اليوم رؤية مشتركة لمستقبل يكون فيه جميع الناس، سواءً المصابون أو المتعايشون مع الأمراض غير المعدية، في وضع يسمح لهم بالتمتع بحياة صحية كاملة بدون تمييز أو الشعور بالعار، من خلال الوقاية من العجز أو الوفاة الناجمة عن هذه الأمراض //.

 

وتخلل حفل الافتتاح عرض فيلم وثائقي قصير استعرض من خلاله إنجازات سمو الشيخة جواهر القاسمي، في مجال مكافحة مرض السرطان، والأدوار المهمة التي قامت بها سموها في تخفيف المعاناة عن مرضى السرطان في كافة أنحاء العالم، وتمكينهم من تجاوز التأثيرات السلبية التي يخلفها المرض، من خلال المبادرات العديدة التي أطلقتها وتتابعها وتوليها الرعاية الكاملة.

 

وشهد المنتدى مشاركة مجموعة من كبريات منظمات الصحة العالمية منها الاتحاد الدولي للسكري، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والجمعية الأمريكية للسرطان، وبرنامج من أجل الصحة (المكسيك)، والاتحاد الدولي لمرض الزهايمر، والاتحاد العالمي للبدانة، والجمعية الدولية للنشاط البدني والصحة، والتحالف العالمي للكحول، والصندوق العالمي لأبحاث السرطان، والتحالف الدولي لمنظمات المرضى.

 

يذكر أن المنتدى العالمي الأول لتحالُف الأمراض غير المُعدية، يهدف إلى إقامة شبكة من التحالفات الوطنية في مجال الأمراض غير المعدية، لتبادل الخبرات والدروس المستفادة والتحديات والأولويات وأفضل الممارسات في جهود المناصرة المشتركة في مجال الأمراض غير المعدية، ويهدف تحالف منظمات الأمراض غير المعدية إلى حشد وتوحيد الجهود الدولية الرامية إلى خفض الوفيات الناجمة عن الأمراض غير المعدية بنسبة 25% بحلول عام 2025، وتبني الخطة العالمية 2013-2020 التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية لمكافحة الأمراض غير المعدية، وحشد الدعم الدولي لإدراج الأمراض غير المعدية كأولوية صحية على أجندة التنمية لعام 2015.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة