استطاعت المحامية ورائدة الأعمال ريم العجمي أن تحقق نقلة نوعية في عالم يعتبر جديد بالنسبة للفتيات السعوديات، لأنها لم تيأس في وجه الصعاب التي واجهتها، بل صبرت إلى أن تحقق حلمها وهي في العقد الرابع من عمرها. وبدأت ريم العجمي مشوارها بعد دراستها في ثانوية الكبيرات ودخولها لقسم القانون وتخرجت ضمن الدفعة الثانية للقسم من جامعة الملك سعود، وطموحها امتد عاليا حتى أصبحت اليوم محامية ومدربة معتمدة ومستشارة شرعية قانونية وعضوة جمعية (مودة للحد من الطلاق) بعد أن تدربت في أكثر من مكتب للمحاماة.
تقول ريم العجمي التي لديها مشروع محتضن ومكتب لدى مركز دعم وريادة الأعمال بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، لقد قدم المركز الكثير من الدعم المادي والمعنوي ووفر لي مكتبا داخل المركز استقبل فيه عملائي بخصوصية تامة. كما قدم لي المركز امتيازات عملية كالمشاركة في المؤتمرات التي تقام داخل وخارج الجامعة، بالإضافة إلى دورات تطويرية في المحاسبة وتطوير الذات، وبرنامج امبريتك الدولي.
وحول المعوقات التي واجهتها ريم، أوضحت أنها واجهت بشكل كبير عدم تقبل المجتمع لعملي كمحامية، ولكن مع إصراري على تحقيق هدفي استطعت أن أثبت نفسي في هذه المهنة، وأن يصبح مكتبي مقصدا للكثير من العملاء. وعن أول قضية استلمتها في المكتب تقول ريم بأنها كانت قضية حقوقية حول إثبات ملكية منزل لسيدة.
وتضيف العجمي، أستطيع أن أؤكد أن دخول المرأة في مهنة المحاماة سوف يسهم في تطور المهنة، ويؤدي إلى رفع الثقافة الحقوقية للمرأة بصفة عامة ولسيدات مجتمع الأعمال بصفة خاصة، واتطلع إلى أن يكون للمحامية السعودية الحضور المحلي والدولي الفعال، خاصة أن عددا كبيرا منهن حاصل على تعليمه العالي من المؤسسات المهنية والجامعات العالمية ذات المصداقية المهنية العالية، وأتمنى أيضا بأن أرى المرأة الحقوقية السعودية في مكانة لائقة ومرموقة في فترة قصيرة من الزمن في المجال الحقوقي جنبا إلى جنب مع زملائها المحامين رجال القانون والشريعة.
يشار إلى أن مشروع ريم العجمي يأتي ضمن جهود مركز دعم وتطوير الأعمال في جامعة الاميرة نوره بنت عبدالرحمن الهادفة إلى نشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال والتوعية بأهداف المركز، عن طريق تقديم برامج مختلفة تتضمن مجموعة من الخدمات والتسهيلات الهادفة إلى المساعدة في اطلاق مشاريع تجارية مبتكرة لرائدات الأعمال والتي تشمل كل من برنامج "المحور" والذي يقدم خدمات دعم الابتكار وريادة الاعمال، وبرنامج "الرعاية" الذي يقدم خدمات الاحتضان ضمن تسهيلات منخفضة التكاليف، وأيضا برنامج "التمويل الابتدائي" والذي يشمل كل من برنامج التمويل الداخلي وبرنامج الوصل بقنوات التمويل المحلية.