بحث مجلس الغرف السعودية برئاسة أمينه العام المهندس خالد بن محمد العتيبي مع نائب وزير الخارجية للتعاون الاقتصادي رامون قورديز والوفد المرافق له، سبل تعزيز حجم التبادل التجاري وفتح قنوات استثمارية جديدة تجمع قطاعي الأعمال السعودي والفنزويلي. ودعا الجانبان إلى استثمار العلاقات القائمة بين البلدين، والعمل على تنشيط وتعزيز العلاقات في مختلف المجالات.
وأكد العتيبي في مستهل اللقاء على أهمية تعزيز التعاون في المجالات كافة بما يحقق المصالح المشتركة لكلا البلدين، منوها إلى اهتمام المملكة وبدعم من قيادتها الرشيدة بتنمية العلاقات مع فنزويلا كون البلدين من أكبر الدول المنتجة للبترول إضافة إلى انهما من الدول المؤسسة لمنظمة أوبك، فضلا عن العلاقات المتميزة بينهما.
واستعرض أمين عام مجلس الغرف السعودية العلاقات التجارية الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أهمية أن يلعب القطاع الخاص في البلدين دورا مهما في تطوير التعاون الثنائي من خلال الشراكات ذات المنفعة المتبادلة، خاصة أن المملكة وفنزويلا تملكان من الميز النسبية ما يؤهلهما لمضاعفة حجم التبادل التجاري وتحقيق شراكات تجارية مستدامة. فيما قدم شرحا مستفيضا عن قوة ومتانة الاقتصاد السعودي والبيئة الاستثمارية في المملكة وتعدد القنوات الاستثمارية القادرة على استيعاب المزيد من استثمارات القطاع الخاص المحلي والأجنبي وما تتمتع به المملكة من مقومات تتمثل في الموقع الاستراتيجي والموارد البشرية وسوق واعد وجاذب للاستثمارات الأجنبية، وما تقدمه المملكة من حوافز وتسهيلات وأنظمة متطورة، حيث صدر مؤخرا القرار السامي القاضي بتسهيل دخول الشركات العالمية إلى السوق السعودي والاستثمار فيه.
من جهته، أكد نائب وزير الخارجية الفنزويلي للتعاون الاقتصادي، أهمية العلاقات السعودية - الفنزويلية المرتكزة تاريخيا على العضوية في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" كأرضية للعمل على تطوير العلاقات في المجالات الأخرى مثل التجارة والاستثمارات المختلفة خاصة في مجال النفط والبتروكيماويات والزراعة والسياحة والصناعة. منوها إلى ضرورة تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي خصوصا بين قطاعي الأعمال في البلدين من خلال الزيارات واللقاءات والتي تمثل آلية فاعلة لدفع وتنشيط العلاقات التجارية نحو الأفضل، وأشار إلى أن المملكة وفنزويلا يجمع بينهما أوجه تشابه كثيرة حيث تملكان ثروة تجارية واقتصادية كبيرة وبإمكانهما أن يكملا بعضهما البعض في المستقبل.
وذكر نائب الوزير الفنزويلي أن زيارتهم لمجلس الغرف تهدف إلى تقوية العلاقات وإتاحة الفرصة لرجال الأعمال السعوديين للتعرف على الفرص الاستثمارية في فنزويلا وإيجاد تعاون في مجالات جديدة خارج نطاق النفط والغاز، حيث قدم في هذا الإطار استعراضا للأوضاع الاقتصادية والاستثمارية في بلاده وما يقدمه قانون الاستثمار لديهم من مميزات والذي وصفه بتميزه بالانفتاح على رؤوس الأموال الأجنبية وتقديم الضمانات الكافية للمستثمرين. كما قدم ملامح عن الاقتصاد الفنزويلي وما تشهده فنزويل حاليا من توسع في علاقاتها التجارية مع عدد من دول العالم، حيث تعتبر فنزويلا بوابة أميركا الجنوبية، ويعيش فيها حوالي 250 ألف مسلم، منهم 40 ألف تقريباً في العاصمة كراكاس التي يبلغ عدد سكانها قرابة 5 ملايين نسمة.