أوصى المنتدى الرابع لرجال الأعمال للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية الذي استضافه مجلس الغرف السعودية اليوم الأحد بإنشاء شركة قطاع خاص مشتركة للنقل البحري، وانشاء شركة أخرى للخدمات اللوجستية وذلك بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية.
وحث المنتدى في ختام جلساته على زيادة الرحلات الجوية المباشرة بين الدول العربية وأمريكا الجنوبية، وتسهيل منح تأشيرات الدخول للسياحة والأعمال. كما دعا إلى تعزيز مستوى التمثيل التجاري المتبادل بين المنطقتين وتشجيع إنشاء مجالس أعمال ثنائية في دول المنطقتين. كما حث الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية على الإسراع في تحرير التجارة، وتهيئة البيئة الملائمة لتشجيع وضمان الاستثمارات تفاديا للازدواج الضريبي، لما لهذه الخطوة من آثار إيجابية في تنمية التجارة والاستثمار بين المنطقتين. في حين كلف المنتدى الأمانة العامة (قطاع الشؤون الاقتصادية) بجامعة الدول العربية بالتنسيق مع الجهات المنظمة للمنتدى لمتابعة تنفيذ تلك التوصيات.
وقد رحب المنتدى في ذات الوقت بدراسات الجدوى الاقتصادية المبدئية التي أعدتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بشأن إنشاء شركة قطاع خاص مشتركة للنقل البحري بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، وكذلك إنشاء شركة قطاع خاص مشتركة للخدمات اللوجستية بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، حيث أكد المشاركون إن إقامة مثل هذه المنتديات ستدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين أصحاب الأعمال في المنطقتين بتنظيم لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال في المجالات ذات الاهتمام المشترك، واستكشاف الفرص الاستثمارية وعقد اتفاقيات تجارية من شأنها تعزيز التجارة والاستثمار في المنطقتين.
وقدم المشاركون في ختام أعمال المنتدى شكرهم وامتنانهم إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية للمبادرة باستضافة فعاليات هذا المنتدى الهام.
الجدير بالذكر أن جدول أعمال المنتدى الذي نظمه مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع جامعة الدول العربية واتحاد الغرف العربية تناول عددا من الموضوعات المهمة حول العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية وتضمنت استراتيجيات التعاون والتكامل بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية في الأنشطة الاقتصادية المختلفة، ودور النقل البحري والخدمات اللوجستية مع استعراض الصعوبات والمقترحات، وواقع السياحة والخدمات المالية، والتجارب الناجحة في مجال المشروعات المشتركة.