٣٠ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ١ ديسمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الخميس 29 أكتوبر, 2015 1:45 مساءً |
مشاركة:

دولة الإمارات تطلق مشروعاً عالمياً للحفاظ على المواقع الأثرية في الشرق الأوسط باستخدام تقنية 3D

أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة وبالتعاون مع منظمة "اليونسكو" ومعهد الآثار الرقمية البريطاني، المشروع المشترك بين جامعتي أكسفورد وهارفرد المرموقتين، مشروعاً عالمياً لتوثيق تفاصيل المواقع الأثرية في المنطقة بتقنية التصوير ثلاثي الأبعاد، ومن ثم إعادة بنائها بالكامل من خلال تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وذلك لحمايتها والحفاظ عليها من الاندثار في حال تعرضت لمخاطر تهدد وجودها، باعتبارها إرثاً حضارياً إنسانياً.

وأكد معالي محمد عبدالله القرقاوي ، نائب رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب لمؤسسة دبي لمتحف المستقبل أن الحفاظ على الحضارة الإنسانية والإرث البشري للمنطقة هو رسالة أممية وواجب تجاه الأجيال القادمة، موضحاً أنها دليل مسيرة إبداع متواصل وامتداد لوجود الإنسان على هذا الكوكب منذ التكوين.

وأضاف معاليه " أن آثار المنطقة شواهد على أمجاد سطرها التاريخ وحضارة ملأت العالم علماً وثقافة ومعرفة، والآثار ليست مجرد حجارة وأبنية إنما هي موروث عظيم ودليل وجود إنسان المنطقة وقدرته على صناعة حضارة عالمية، مشدداً على أن التراث الإنساني قيمة عالمية يتشارك فيها الجميع وما نقوم به اليوم هو جزء من رد الجميل لتاريخ المنطقة وإنجازات الإنسان فيها. 

وفي السياق ذاته، أكدت إيرينا بوكوفا المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" على أهمية هذا المشروع العالمي قائلة: "هنالك الكثير من التغييرات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم والتي قد تؤدي إلى محو الإرث الثقافي الإنساني والتراث العالمي، وسنعمل مع مؤسسة دبي لمتحف المستقبل للمشاركة في الجهود الرامية إلى نقل التاريخ للأجيال القادمة في المستقبل".

من جانبه، قال الدكتور روجر ميشيل المدير التنفيذي لمعهد الآثار الرقمية، المشروع المشترك بين جامعتي أكسفورد وهارفرد: "سيعمل معهد الآثار الرقمية وبدعم من مؤسسة دبي لمتحف المستقبل، على مضاعفة جهوده لحفظ التراث الإنساني في الشرق الأوسط وإعادة بناء المعالم الأثرية التي دمرت أو تضررت جراء الاضطرابات في المنطقة، ونقدر الجهود المميزة التي تبذلها دولة الإمارات في الحفاظ على التراث الثقافي المشترك الذي يجمعنا جميعاً".

وقال سيف العليلي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لمتحف المستقبل: "تأتي هذه الشراكة في إطار رسالة المؤسسة الهادفة لبناء علاقات تعاون وشراكة استراتيجية راسخة وطويلة المدى مع المؤسسات العلمية والأكاديمية العالمية العريقة ومراكز الأبحاث المتخصصة والباحثين والمبتكرين في كافة المجالات، ومن ضمنها مشاريع الحفاظ على التراث والحضارة الإنسانية على صعيد المنطقة والعالم، ما يساهم في تعزيز مكانة الإمارات كوجهة حضارية على الخارطة العالمية "

وستضطلع مؤسسة دبي لمتحف المستقبل بدور محوري في هذا المشروع الحضاري الإنساني، الذي سيعمل على توثيق المعالم الأثرية في دول المنطقة التي تزخر بشواهد أثرية عظيمة تدل على عراقتها وحضارتها، حيث سيتم التقاط مليون صورة رقمية بتقنية التصوير ثلاثي الأبعاد بنهاية العام 2015 وباستخدام آلاف الكاميرات الرقمية المتطورة، وبإشراف نخبة من علماء الآثار من جامعتي أوكسفورد وهارفارد وبالتعاون مع اليونسكو.

ويتمثل الهدف من التقاط هذه الصور بالحفاظ على الأشكال الأصلية لهذه الآثار بغرض استخدام طابعات ثلاثية الأبعاد لإعادة بنائها بشكلها الحقيقي في حال تعرضها للهدم أو الاندثار بشكل جزئي أو كامل، ما يسهم في الحفاظ على هذه الآثار.

ويلي عملية التقاط الصور الإطلاق الرسمي لقاعدة بيانات المليون صورة، والبدء بتنفيذ مشاريع إعادة تشكيل وبناء المعالم الأثرية المهمة باستخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتطوير وبرمجة عملية البحث المتطورة ووسائل التعرف على الصور.

وبمجرد الانتهاء من جمع الصور من المتطوعين والشركاء، تتم فهرستها إلكترونياً، واستكمال تصميم ملفات جاهزة للتنفيذ بتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، لكل البنى والمعالم الأثرية، وفي مقدمتها المواقع المناسبة لإعادة التشكيل والترميم.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة