تقام في دبي في الفترة بين 9 و11 مايو من العام المقبل النسخة السادسة عشرة من معرض المطارات، الذي يجتمع فيه تحت سقف واحد ما يزيد عن 300 عارض من أكثر من 30 بلداً، لتقديم منتجاتهم المبتكرة التي تغيّر قواعد اللعبة،بالنسبة لصانعي قرار صناعة الطيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، التي تشهد نمواً ضخماً.
وسيتزامن معرض المطارات 2016 الذي يستمد دعمه من هيئة دبي للطيران المدني، ومؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، ومؤسسة مطارات دبي، ودناتا، مع تنظيم النسخة الثالثة والنسخة الرابعة على الترتيب من معرض تموين المطارات، ومنتدى قادة المطارات العالمية.
وتقام منصة تشاطر المعرفة والتكنولوجيا الثلاثية الركائز هذه تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي.
وكان سمو الشيخ أحمد بن سعيد ال مكتوم قد أشار إلى أن "الشرق الأوسط يتابع نموه المذهل، وقد شرع ببرنامج توسيع وتطوير ضخم للمطارات، سيكون له تأثير اقتصادي إيجابي على كامل المنطقة. مشيرا الى ان تطوير المطارات لعب دورا هاما في خططنا الاستراتيجية، لناحية خلق ألاف فرص العمل الجديدة، وتأمين محرك نمو اقتصادي حيوي لنمو دبي."
وسوف يشغل هذا المعرض الذي يجمع مختلف صناعات المطارات، مساحة عرض تبلغ 15,000 متر مربع من مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، حيث من المتوقع أن تتركز أكبر المشاركات في الأجنحة الوطنية لألمانيا، وفرنسة، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، وسويسرة، والولايات المتحدة الأمريكية، والصين. ومع توقع تحقيق المعرض لنمو بنسبة 15%، فإن المنظمين على ثقة كاملة بأن المعرض سيكون مباعاً بالكامل مرة أخرى.
وقال دانييل قريشي، مدير مجموعة المعارض في شركة ريد إكزيبيشنز الشرق الأوسط، الشركة المنظمة لمعرض المطارات والفعاليات المرافقة له: "لقد أظهر الشرق الأوسط قابلية غير مسبوقة لنمو الطيران، وتقوم الهيئات الإقليمية المسؤولة باستخدام تجهيزات تطوير المطارات اللازمة لمجاراة الارتفاع الضخم المتوقع في أعداد المسافرين في العقد القادم."
وأضاف: "تتمتع دبي بمكانة مثالية تمكنها مجدداً من استضافة معرض توسيع وتطوير المطارات الرائد عالمياً هذا، مدعومة كذلك بالتعزيز الهائل للقدرات على الصعيد الإقليمي في إفريقيا وجنوب آسيا. ويقدم معرض المطارات وصلة حاسمة تربط مزودي خدمات المطارات العالميين مع المشترين المحليين، وتعرض أفضل ما يمكن لهذه الصناعة أن تقدمه."
وقد بقي الاهتمام العالمي بقطاع الطيران في الشرق الأوسط قوياً بالنظر إلى سجل النمو الممتاز الذي يتمتع به. وكان الشرق الأوسط قد سجل وفقاً لتقرير حركة مطارات العالم الصادر عن مجلس المطارات الدولي، أعلى معدلات النمو في العالم، حيث سجل نمواً بنسبة 10.8% في حركة المسافرين في العام 2014، مقارنة بالمعدل الوسطي العالمي الذي تبلغ نسبته 5.7%، ونمو بنسبة 9.2% في حركة الشحن، مقارنة بمعدل النمو الوسطي العالمي الذي تبلغ نسبته 4.7%.
وتقوم دبي باستثمار 32 مليار دولار في توسيع مطار آل مكتوم الدولي، للمساعدة على استيعاب النمو السريع، مع طاقة استيعابية قصوى للمطار تصل إلى 240 مليون مسافر سنوياً عند إنجازه.
ويشير التقرير النصفي لعام 2015 الصادر عن مركز المحيط الهادئ للطيران، إلى استثمار مبلغ هائل بلغ 441 مليار دولار في مشاريع المطارات في العالم. وقال التقرير أنه يوجد حالياً مشاريع لـ 340 مطارا جديدا في العالم، وقال المركز أنه على دراية بوجود 2,520 مشروع إنشائي في مطارات العالم لغاية يوليو من العام الحالي، وهو رقم أعلى بقليل من ذلك الذي تم تسجيله في يناير من العام 2015، والذي زاد بقليل عن 2,300 مشروع. واقترح التقرير وجود حوالي 100 مشروع مطارات في الشرق الأوسط لغاية نهاية يوليو، نصفها عبارة عن مطارات جديدة.