في وقت تعد فيه الشركات العائلية عصباً مهما في الاقتصادات الوطنية في جميع أنحاء العالم بغض النظر عن مصادر دخل الدول، كشف إبراهيم باعشن مدير مكتب شركة "كي بي إم جي السعودية" في جدة، ورئيس قطاع الشركات العائلية في المملكة، أن 20 % فقط من الشركات العائلية تستطيع أن تصل إلى الجيل الثالث، مما يعني انهيار كثيرًا من الشركات عند مرحلة الجيل الثاني.
وأوضح باعشن في تصريح صحافي أمس، أن شركة "كي بي إم جي" تعكف حاليًا على عقد مؤتمرها الثاني المتخصص بالشركات العائلية والمزمع عقده في مملكة البحرين في نهاية شهر أكتوبر المقبل، وقال "في وقت بات من المسلم به بشكل قاطع أن 20 % فقط من الشركات العائلية تستطيع أن تصل إلى الجيل الثالث بينما 3% من الشركات العائلية فقط بإمكانها أن تنتقل بنجاح إلى ما بعد الجيل الثالث، فإنه لابدَّ من وجود علامات فارقة تبين سبب نجاح أو فشل الشركات في ظلّ المنعطفات التي تعصف بالشركات، والاستفادة من هذه التجارب بشكل علمي وعملي؛ ولذلك تسعى كي بي إم جي إلى عقد مؤتمرات دولية سنوية في مختلف أنحاء العالم للتطرق إلى هذا الموضوع".
وطرح إبراهيم باعشن مدير مكتب كي بي إم جي السعودية في جدة، ورئيس قطاع الشركات العائلية في المملكة، مجموعة من الحلول لمساعدة الشركات على البقاء في السوق، وضمان استمرارها تتلخص في:دراسة التجارب العالمية والمحلية للشركات العائلية التي حصلت، ومناقشتها مع الخبراء والمختصين في الأعمال، ورفع مستوى الوعي لدى أصحاب الشركات والتأكيد على أنَّ هناك جهات متخصصة تمتلك خبرات ومؤهلات علمية تساعد الشركات على أن تحافظ على وجودها في السوق.
وأكد باعشن في الوقت ذاتة أنَّه من الضروري لدى أصحاب الشركات العائلية أن يؤمنوا بالتغيير، والتحول في ظلِّ تطور قطاعات الأعمال ومتطلبات السوق من الأسلوب البسيط إلى الأسلوب المنظم الذي يساعد الشركة إلى التحول من شركة عائلية إلى منظمة تدار بفكر إداري محترف من قبل أناس مؤهلين.
وأضاف قائلاً :" أنا لا أؤيد الوصول إلى مرحلة النزاع في المحاكم، وإن حصل ذلك من الممكن أن تكون هناك هيئة تقرب وجهات النظر بين الأطراف في الشركة من أجل المحافظة على الإرث العائلي والشركات".
يشار إلى أنه في وقت تعقد فيه شركة "كي بي إم جي الشرق الأوسط وجنوب آسيا" مؤتمرها الثاني المتعلّق بالشركات العائلية تحت عنوان "إعداد الجيل القادم" في 31 أكتوبر و1 نوفمبر 2015 في فندق آرت روتانا في جزر الأمواج في البحرين، تقدر الدراسات أنَّ 20% فقط من الشركات العائلية تستمر إلى الجيل الثالث.
ويأتي هذا المؤتمر، بعد النجاح المتميز الذي حققه المؤتمر الأول في عام 2013، فيما يجمع مؤتمر هذا العام مجدداً قادة الشركات العائلية من مختلف أرجاء دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وجنوب آسيا، وستشهد فعاليات هذا المؤتمر يوم كامل من العروض المهمة وتبادل الآراء والمناقشات التي ترتكز على مواضيع عدّة منها: آفاق الجيل القادم، والتكوين العائلي، وتنمية المواهب لدى الأجيال القادمة، والمحافظة على ثرواتها، وترسيخ روح الخوض في المشاريع الجديدة والتشجيع عليها، وكذلك الحوكمة وميثاق العائلة وكل الجوانب التي تهم أصحاب الشركات العائلية..