لموظفي منطقة الشرق الأوسط أن يتوقعوا زيادة في رواتبهم يبلغ متوسطها الكلي ما بين 4.7% و6% في عام 2016، وفقا لأحدث تقرير لتخطيط ميزانيات الرواتب والأجور أصدرته تاورز واتسون *. كما تظهرالدراسة، التي تغطي شركات القطاع الخاص في المقام الأول، أن متوسط زيادات الأجور يتفوق على معدلات ارتفاع التضخم بالنظر إلى الزيادات الحقيقية في أجور الموظفين.
ومن المتوقع أن تصل زيادة الأجور إلى 5٪ العام المقبل في دول الإمارات العربية المتحدة، الكويت، عمان، وقطر، في حين أن موظفي الأردن ولبنان سوف يتمتعون بمتوسط زيادة في الأجور قدره 6٪ و 5.8٪ على الترتيب. وسيكون في البحرين أقل نسبة للزيادات 4.6٪، بينما سيبلغ متوسط الزيادة في السعودية 5.5٪.
وتعليقاً على ذلك، يقول لوران لوكلير، استشاري أول و مدير خدمات البيانات في تاورز واتسون لمنطقة الشرق الأوسط: "بوسع موظفي الشرق الأوسط أن يتوقعوا ارتفاعاً مطرداً في دخلهم، حيث ينتظر أن تشهد معظم الدول في المنطقة زيادة مماثلة في الأجور في العام المقبل كما هو الحال في عام 2015. ومع ذلك، فإن الشعور بتلك الزيادة سيقل في العام المقبل مقارنة بهذا العام، نظراً لتنامي معدلات التضخم في المنطقة".
وتتشابه التوقعات لمنطقة الشرق الأوسط في العام المقبل إلى حد كبير من حيث ارتفاع الأجور، ولكن من المتوقع أن يرتفع التضخم بالمقارنة بعام 2015، ليدور حول نسبة 3٪. حيث ستشهد سلطنة عمان أدنى معدل تضخم في المنطقة، 1.8٪ فقط، في حين سيكون أعلى معدل في السعودية، وبنسبة 3.5٪. ووحدها الإمارات هي التي يتوقع لها انخفاض معدل التضخم في العام المقبل، ليكون 2.7٪، بانخفاض واحد في المئة عن عام 2015. وسيرتفع متوسط التضخم في كل من البحرين وقطر، ليصل إلى 2.5٪ و 3٪ على الترتيب، في حين تشهد الأردن ولبنان ارتفاعاً حاداً بنحو 3٪، بعد نسبة التضخم السلبية لهذا العام، مما يعني أن تدني شعور الموظفين هناك بقيمة ارتفاع الأجور.
وسوف يشهد قطاعي الخدمات المالية والمهنية ارتفاعاً أعلى في الرواتب في الإمارات العربية المتحدة خلال عام 2016 بالمقارنة مع هذا العام، فضلاً عن قطاع الطاقة والموارد الطبيعية. وتخطط معظم الشركات لتخصيص جزء أكبر من موازنة زيادة الرواتب لديها للموظفين أصحاب الأداء العالي، في حين أن شركات قليلة هي التي لا تميز بين العاملين في هذا الصدد.