٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الحكومية | الأحد 27 سبتمبر, 2015 4:16 صباحاً |
مشاركة:

خادم الحرمين: نذرنا أنفسنا قيادة وحكومة وشعباً لراحة وأمن ضيوف الرحمن

أقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في الديوان الملكي بقصر منى أمس الجمعة حفل الاستقبال السنوي لأصحاب الفخامة والدولة قادة الدول الإسلامية، وكبار الشخصيات الإسلامية، وضيوف خادم الحرمين الشريفين، ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج هذا العام.

وفي بداية الحفل صافح خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - فخامة الرئيس عبدالله يمين عبدالقيوم رئيس جمهورية المالديف، وفخامة الرئيس جونكور تراوري رئيس جمهورية مالي السابق، ودولة السيد محمد بن عبدالله جون رئيس وزراء جمهورية السنغال، ومعالي الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس جمهورية السودان، ودولة الرئيس المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس جمهورية مصر العربية، ومعالي رئيس مجلس النواب العراقي سليم عبدالله الجبوري، ومعالي رئيس مجلس النواب الاندونيسي ستايانوفانتو، ورئيس البرلمان النيجيري امادوساليفو وكبار المسئولين في عدد من الدول الإسلامية. وقد ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الكلمة التالية:

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم «وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق» والصلاة والسلام على خير خلقه نبينا محمد بن عبدالله القائل «من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه .» إخواني حجاج بيت الله الحرام إخواني المسلمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد : فإن هذا اليوم يوم العيد الأكبر .. يوم النحر.. أعظم يوم عند الله عز وجل، فيه يكمل الحجاج حجهم ويغفر الله ذنوبهم، ويعودون كيوم ولدتهم أمهاتهم، والحمد لله الذي جعل من الحج فرصة عظيمة يبدأ الإنسان بها حياة جديدة ، يعمرها بتقوى الله، والعمل برضاه، والمملكة تفخر بما حباها الله من شرف عظيم في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.

إخواني حجاج بيت الله الحرام إن الإسلام دين الأخوة والسلام والرحمة والعدل والإحسان، وهو الدين الذي يحث على صلاح الحياة وعمارتها ، ولقد تعلمنا من حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم أن خير الناس من يبذل يده ولسانه ووجهه في نفع الناس والإحسان إليهم ، وأن (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)، وعلى هذا الهدي نسير ونوجه أعمالنا، سائلين الله التوفيق والسداد.

أيها الإخوة والأخوات إننا من موقع مسؤوليتنا العربية والإسلامية، وانطلاقاً من دور المملكة العربية السعودية الإقليمي والعالمي نؤكد حرصنا الدائم على لم الشمل العربي والإسلامي ، وعدم السماح لأي يد خفية بأن تعبث بذلك، ونحن نتعاون مع إخوتنا وأشقائنا في دعم الجهود العربية والإسلامية لما فيه الخير والاستقرار. أيها الإخوة والأخوات حجاج بيت الله الحرام نكرر ترحيبنا الدائم بكم في مهبط الوحي، وموطن خاتم الرسالات، وإننا في المملكة العربية السعودية وقد شرفنا الله بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما نذرنا أنفسنا وإمكاناتنا وما أوتينا من جهد قيادة وحكومة وشعباً لراحة ضيوف الرحمن، والسهر على أمنهم وسلامتهم. نسأل الله جلت قدرته أن يعيد هذه المناسبة الجليلة على الأمة الإسلامية وهي في خير حال ، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا العربية والإسلامية الأمن والاستقرار ، وأن يسود عالمنا كله . كما نسأله جل وعلا أن يتقبل من كل من لبى نداء الحج حجه ونسكه ، وأن يعود نقياً من الذنوب والخطايا كيوم ولدته أمه ، وأن يعيد جميع حجاج بيته العظيم إلى بلادهم سالمين غانمين. وأضاف خادم الحرمين الشريفين قائلاً: أيها الإخوة والأبناء حينما يقوم الأبناء محمد بن نايف ومحمد بن سلمان بواجبهما الذي ورثوه من آبائهم وأجدادهم فإنني أقول كذلك للأمير خالد الفيصل يشكر على جهوده في هذا البلد وهذا الذي سهرنا عليه وهو ابن فيصل الذي جعله الملك عبدالعزيز نائبا له في هذه المنطقة وتبع الملك عبدالعزيز أبناؤه سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله في خدمة الإسلام والمسلمين، ويشرفني أن أكون خادم الحرمين الشريفين ويشرفنا كلنا الأسرة أن نكون خداماً للحرمين الشريفين، وأرجو لكم التوفيق والسداد إن شاء الله.

وكان وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار قد ألقى كلمة رفع في مستهلها التهاني لخادم الحرمين الشريفين- حفظه الله - واللأمتين العربية والإسلامية بعيد الأضحى المبارك ، داعياً الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على المملكة والأمة الإسلامية باليمن والخير والبركات . وعبر عن تهنئته لحجاج بيت الله الحرام على توفيق الله لهم وأدائهم حجهم في جو إيماني مفعم بالهدوء والسكينة والطمأنينة في صورة إنسانية عالمية فريدة تجسدت فيها معاني المحبة والإيثار والتواضع والتسامح والوسطية، وهي الصورة الحقيقية للإسلام وحضارته وقيمه التي انطلقت من هذا المكان وذات الزمان وأكد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع التي تلا فيها قول الله عز وجل (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديننا «, مؤكدً أنها الصورة التي تسعى المملكة العربية السعودية إلى ترسيخها بعد موجة الإرهاب التي تجتاح العالم اليوم باسم الإسلام زوراً وبهتاناً فهي لم تراعي حرمة الدين ولا أرواح الآمنين فشوهت صورة الإسلام والحقت أكبر الضرر بالأمة الإسلامية . وقال معالي وزير الحج :» إن عزمكم وحزمكم بدأ واضحاً وجليًا في مواقف تاريخية كثيرة على المستويين الداخلي والخارجي ولكنه أتضح بصورة إنسانية حانية وبسجية المسلم السمحة وأنتم تحثون الخطى لزيارة مصابي حادثة الرافعة في دور الاستشفاء بمكة المكرمة وتطمئنون عليهم ، تتحدثون إليهم ، تلاطفونهم ، تلبون طلباتهم ، ثم تتخذون قراراتكم التاريخية التي حفظت الحقوق وحققت العدالة ، فقد كنتم بلسمًا للمصابين ،كنتم لهم الأخ القريب ، والمسؤول النجيب ، الحازم في رعاية شؤونهم ، وحفظ حقوقهم وتضميد جراحهم. أنه الحكم الرشيد .. فلا غرابة.. فلا مباهاة .. ولا تزايد للمتزايدين فجزاكم الله خيراً يا خادم الحرمين الشريفين خير ما يجازي به عباده المؤمنين «.

وأضاف معالي وزير الحج قائلا « استجابة لتوجيهاتكم السديدة فقد قامت وزارة الحج بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة الحكومية الأخرى بتوفير كافة التسهيلات لتمكين الحجاج اليمنيين والسوريين من أداء الفريضة بكل يسر وسهولة كبقية الحجاج القادمين من جميع دول العالم، ووفرت لهم كل متطلبات سكنهم وتنقلاتهم وتحقيق راحتهم في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة تقديرًا لظروفهم التي يمرون بها وقد حملوني أن انقل لمقامكم الكريم مشاعرهم الصادقة وابتهالاتهم إلى العلي الحكيم بأن ينعم عليكم بدوام الصحة ويسدد كل أعمالكم لما فيه خير الإسلام والمسلمين.»

وأردف معاليه قائلا «إن هذه الدولة في خدمة البيتين الحرمين الشريفين ويُشرف ملكها أنه خادم الحرمين الشريفين ،وهذا منذ عهد الملك عبدالعزيز إلى اليوم ، والحمد لله مكة المكرمة والمدينة المنورة تهمنا قبل أي مكان في الدنيا .. مقولتكم ياسيدي تؤكدها الأفعال على الأرض فمشروعات التوسعة العملاقة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة لم يشهد لها مثيل في التاريخ من حيث المساحة والجودة وسرعة التنفيذ وستبقى في ذاكرة المكان والزمان شاهدين على أن المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً سخروا كل إمكانيات البلاد المالية والبشرية والتقنية لجعل الحج سهلاً وميسراً.»

وأكد الدكتور بندر حجار، أن الجهود الموفقة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا في متابعة منظومة الحج، والوقوف بنفسه على مستوى الخدمات أضفى المزيد من الراحة للحجاج وارتقى بالعمل التنفيذي إلى المستوى المستهدف ، معبرًا عن تقديره وعرفانه لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية ولصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمنطقة اللذين قادا مسيرة الحج في المدينتين المقدسيتين بفكر حصيف تحت شعار « الحج عبادة وسلوك حضاري « . ورفع معالي وزير الحج في ختام كلمته الشكر لخادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - على ما يجده أبناؤه في منظومة الحج من دعم وتوجيه ومؤازرة ، سائلاً الله تعالى أن يحفظ لبلادنا أمنها وأمانها ،وأن يحفظ الحجاج ، وتقبل منهم طاعتهم.

عقب ذلك ألقى رئيس رابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، كلمة رفع فيها التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بعيد الأضحى المبارك وعلى ما من الله به على ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم في راحة وأطمئنان, سائلا الله تعالى أن يعيده على الأمة الأسلامية بالبركات والنعم وكشف المحن وصلاح الأحوال. وأكد معاليه، أن المخلصين لدينهم وأمتهم يتابعون بأسى وألم ما يجري في بعض البلاد العربية والإسلامية من الفتن والاضطراب والاحتراب وإزهاق الأرواح وخراب العمران وتدهور الاقتصاد وارتفاع معدل الفقر والبطالة وكثرة النزوح والتشرد . وقال «إن آمالهم عظيمة في مبادراتكم الجادة ياخادم الحرمين الشريفين لإخراج الأمة من هذه الأزمات وتخفيف أثارها المحزنة ,و إن المسلمين المخلصين يتابعون بتقدير وإعجاب ما تبذله المملكة العربية السعودية من الجهود العظيمة في أزمات كثيرة سعياً في إيجاد حلول عادلة تهدف إلى التصالح والتسامح والتعاهد على حقن الدماء واحترام كرامة الإنسان وإرساء دعائم الأمن والاستقرار « . وأضاف الدكتور التركي « و من أبرز الجهود الموفقة التي قامت بها المملكة «عاصفة الحزم» استجابة لمناشدة الشعب اليمني وحكومته الشرعية ورفعاً للظلم عن شعب اليمن وحماية وحدته وإستقراره واسترداد السلطة الشرعية من غصب الحوثيين وحلفائهم الذين بغوا على الشعب واعتدوا على مؤسسات الدولة سعياً لتنفيذ مخطط يستهدف المنطقة كلها».

وتابع يقول «لقد أيد المسلمون أينما كانوا « عاصفة الحزم « وفرحوا بها ورفعت معنوياتهم وقوت آمالهم وتطلعاتهم إلى المملكة العربية السعودية وقبلتهم ومكان حجهم ومنطلق رسالتهم , وإلى قائدها خادم الحرمين الشريفين راعياً لشعب المملكة الوفي مع قيادته حريصاً على استقرار المجتمعات الاسلامية وأمنها مناصرًا للمظلومين في سوريا واليمن وغيرهما من بلاد المسلمين « . وأكد الدكتور عبدالله التركي إن التفريط في الإسلام الصحيح أفرز سلبيات كثيرة منها بروز الجماعات التي تنتهج العنف والتنظيمات التي تمارس الإرهاب باسم الإسلام , و بروز تيارات معادية للإسلام تتحدى الأمة في أطروحات خارجة عن سياقها الحضاري ولا تتفق مع ثقافتها وأخلاقها القائمة على الدين . وقال معاليه « إن الإرهاب الذي ظهر في العالم الإسلامي واتخذ شكلا دينيا ، ظاهرة خطيرة على دين الأمة واستقرارها وعلاقتها مع غيرها « مؤكدا أن رابطة العالم الإسلامي أولته اهتماما خاصا وأبرزت جهود المملكة في مكافحته وعقدت الرابطة مؤتمرا إسلاميا عالميا في مواجهته برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين « رعاه الله « . وأضاف قائلا « إن من فضل الله على قادة المملكة العربية السعودية وأبنائها أن جعل بيته الحرام ومسجد خاتم رسله فيها ، ووفق قادتها لتطبيق شرع الله وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما ، وهو جزء من اهتمام المملكة بالإسلام تعليما وتطبيقا ودفاعا عنه ، وخدمة للمسلمين كافة , وانطلاقا من هذه المكانة التي تختص بها المملكة في الأمة الإسلامية فإن أمل المسلمين المخلصين أن يزداد تعاون قادة الأمة الإسلامية وعلمائها وهيئاتها المختلفة مع المملكة بقيادتكم الحكيمة في ما تبذله من جهود تهدف إلى معالجة الأمة من أدوائها والمضي بها نحو غد مشرق ونهضة رشيدة على مسار معالمها الحضارية». واستطرد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي قائلا « إن تاريخكم يا خادم الحرمين الشريفين المملوء بالإنجازات, وما للمملكة من مكانة إقليمية وعالمية وتجارب رائدة , يقوي الآمال ويخفف الإحباط , والمخلصون من العرب والمسلمين ومن يريد الخير والأمن للبشرية معكم , وسيحقق الله النصر والنجاح بإذنه وعونه على أيديكم»، مهنئاً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ والمملكة العربية السعودية بيومها الوطني الخامس والثمانين.

وتقدم معاليه باسم رابطة العالم الإسلامي وهيئاتها ومراكزها إلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي عهده وسمو أمير منطقة مكة المكرمة ـ حفظهم الله ـ بالشكر الجزيل على ما تلقاه الرابطة من دعم لمختلف جهودها ورعاية لمناسباتها ، سائلا الله الكريم أن يمد خادم الحرمين الشريفين بمزيد من العون لخدمة الإسلام والمسلمين . ونقل في ختام كلمته شكر وتقدير ضيوف الرابطة ، لخادم الحرمين الشريفين « حفظه الله « على الجهود المبذولة ودعواتهم له « أيده الله « بأن يمده بمزيد من العون على خدمة الإسلام والمسلمين.

بعد ذلك ألقيت كلمة رؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج ألقاها نيابة عنهم معالي وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية رئيس مكتب شؤون الحجاج الأردني الدكتور هايل عبدالحفيظ داود، رفع في مستهلها التهنئة لخادم الحرمين الشريفين - أيده الله - بمناسبة عيد الأضحى المبارك, سائلاً الله عز وجل أن يحفظ المملكة العربية السعودية في خير وفي عزة ومنعة وأمن وأمان. وعبر باسم رؤساء مكاتب الحج عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده - رعاهم الله -, على الجهود الكبيرة والمنظمة كافة, وعلى الأعمال الخيرة الكريمة التي تبذل لخدمة وراحة وأمن حجاج بيت الله الحرام لكي يؤدوا شعيرة الحج, الركن الخامس من أركان الإسلام في يسر وسهولة, وأمن وأمان . وقال معاليه: « لقد يسرتم على أهل الإسلام - يسر الله عليكم - بتوسعتكم للحرمين الشريفين, وتاج تلك الأعمال التاريخية توسعة المسعى, والمطاف, ومنشأة الجمرات, وتحديث وسائل النقل والإقامة, وغيرها من شواهد التاريخ التي تشرف حكومتكم وهي أعمال مكان شكر وتقدير أبناء الأمة وستبقى كذلك في وجدان كل مسلم «.

وأضاف :» لقد فتحتم لتوسعة الحرمين الشريفين خزائن دولتكم, وصرفتم عليها بسخاء وأريحية دون النظر لمردود دنيوي, أو انتظار شكر من أحد لأنكم قصدتم بها وجه الله, وخدمة إخوانكم المسلمين, ولا غرابة في ذلك فأنتم أهل للأمانة, ومكان للمسؤولية, ومشهود لكم بالحكمة البالغة, وبالرأي السديد, وبالحزم الرشيد, فجزاكم الله خيراً عن الإسلام والمسلمين , وسدد على الخير خطاكم «.

وأردف الدكتور داود قائلاً « نحمد الله تعالى الذي وفقنا نحن حجاج بيت الله الحرام لأداء فريضة حج هذا العام, وشرفنا بالوقوف في هذه البقعة الطيبة المباركة , وأكرمنا بزيارة بيته العتيق, والطواف حوله, والإقامة في جنباته, والتزود من روحانيته وزيارة مسجد الرسول الكريم «. وقال الدكتور هايل داود :» لقد نعمنا بفضل الله بذلك كله في جو إيماني فريد , وأمن وارف, وخدمات موصولة , كان ذلك بعد توفيقه تعالى بفضل ما تبذله حكومة المملكة بقيادتكم الحكيمة من جهد كريم مقدر في خدمة حجاج بيت الله الحرام والسهر على تقديم أفضل الخدمات لهم , وهو جهد متواصل نلمسه كل عام بخطوات جبارة, وتحسينات مستمرة تؤكد الاهتمام الكبير, والرعاية التي لا تتوقف عند حد , والعمل المخلص الدؤوب من القائمين على شؤون الحج والحجاج بتوجيهاتكم السديدة, والمتابعة الحديثة من جميع المسؤولين بكل درجاتهم وفي مواقعهم الوظيفية, بدءاً من سمو ولي عهدكم الأمين, وسمو ولي ولي عهدكم , ومن سمو أمير منطقة مكة المكرمة, وسمو أمير منطقة المدينة المنورة, ومعالي وزير الحج, ومن مؤسسات الطوافة, ومن رجال أمنكم الشرفاء, ومن رجالكم الأمناء الساهرين على خدمة الحجاج في الموانئ الجوية, والبحرية والبرية, وعلى امتداد المسافات الطويلة الموصلة إلى المدينتين المقدستين, وفي المشاعر الطاهرة, ومما يلقاه الحجاج من مواطني بلادكم بشيوخها وشبابها من كرم ضيافة وحسن استقبال ومبالغة في الخدمة رغم كبر الحشود , واختلاف الحاجات والرغبات لديهم لاختلاف الثقافات والعادات فكان ذلك مثار إعجاب الحجاج ودعائهم ضارعين إلى الله الواحد القادر أن يحفظ المملكة ويمتعكم بموفور الصحة, وكمال العافية, وأن يديم على بلادكم العزيزة نعمة الأمن والأمان والرخاء والازدهار, فأمن المملكة العربية السعودية واطمئنانها وازدهارها نعمة كبرى لكل الأمة, لأن خيركم خير لأمتكم التي ما قصرتم في الدفاع عنها, وفي تبني قضاياها في كل أصقاع الدنيا «, سائلاً الله تعالى أن يسبغ على إخوانه في المملكة نعمه ظاهرة وباطنة. واختتم معاليه كلمته قائلاً: « لا نملك ونحن نودع بلادكم المضيافة بعد أدينا النسك وتمتعنا بكل ما وفرتم من خدمات إلا أن نكرر الشكر والعرفان لمقامكم ولرجالكم الذين سهروا على راحتنا، كما نقول لكم يا خادم الحرمين الشريفين : سيروا على بركة الله وتوفيقه , فلا لانت لكم قناة, ولا خابلكم فأل, ولا كبا لكم فارس, ولا فتر لكم عزم, وستبقى بلاد الحرمين معززة, مرفوعة الجبين بقيادتكم, وحكمتكم, وحسن إدارتكم .. حفظكم الله ورعاكم وأجزل لكم المثوبة والعطاء «.

بعد ذلك صافح خادم الحرمين الشريفين كبار الشخصيات الإسلامية، وضيوف خادم الحرمين الشريفين ، ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج، وضيوف رابطة العالم الإسلامي، والجهات الحكومية ثم تناول الجميع طعام الغداء مع خادم الحرمين الشريفين. حضر حفل الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز ، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، وصاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي، وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير سعود بن سعد بن محمد، وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، وأصحاب الفضيلة والمعالي الوزراء وعدد من المسؤولين.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة