أوضحت دراسة أجرتها شركة kpmg إلى أن حجم المعروض من الشوكولاته في السعودية سيرتفع 43% العام القادم مقارنة بـ 2013، مشيرة إلى أن التنوع الكبير في سوق الشوكولاته خاصة الصحية منها أدى إلى دخول فئات من المجتمع إلى مستهدفين لهذا القطاع، مؤكدة أن العوامل الصحية لم تعد تقف عائقا أمام تطور القطاع بعد اليوم.كما كشفت دراسة ميدانية في وقت سابق، عن مدى توغل الشوكولاتة إلى بيوت السعوديين لتصبح جزءا أساسيا من عاداتهم اليومية، إذ أشارت نتائج الدراسة إلى أن 99% من أطفال الأسر السعودية يتناولون الشوكولاته بشكل يومي وأن 67% منهم يتناولونها مرتين يوميا.
تقرير آخر نشرته شبكة يورومونيتور العالمية، لفت إلى أنه ونظرا لأن المجتمع السعودي يتزايد فيه أعداد الشباب بشكل أكبر الأمر الذي يجعل من المتوقع استمرار ارتفاع الطلب المتزايد على الشوكولاته، ويجعل السوق السعودي ملائما جدا لشركات الشوكولاته خاصة مع وجود عدد قليل منها في السوق السعودي قد لا يتناسب مع حجم الطلب.
وعلى صعيد متصل انتشر خلال السنتين الماضيتين ما يمكن أن يطلق عليه السياحة من أجل الشوكولاتة، خاصة في تلك الدول المعروفة بالإنتاج الفاخر والمتخصص للشوكولاته كسويسرا وبلجيكا وبريطانيا وفرنسا واسبانيا.
وتحقيقا لمقولة ( تسعة من كل عشرة أشخاص يعشقون الشوكولاته والعاشر يكذب) فتتوافد أعداد لا بأس بها من السائحين -منهم عدد من السعودية- إلى تلك البلدان من أجل التعرف على أنواع الشوكولاته واقتناء بعض منها، كما تعتبر سياحة الشوكولاته محطة رئيسية في رحلاتهم لدى جزء آخر من السائحين.من جانب آخر لا يخفى على أحد حجم استخدام السعوديون للقهوة كونها جزء أساسي من عاداتهم وتقاليدهم، إذ وبحسب دراسات يستهلك السعوديون من القهوة أكثر مما تستهلكه أي دولة أخرى، يدعم ذلك الانتشار الواسع مؤخرا للمقاهي المختصة والعالمية، وتوافد عدد كبير من سكان السعودية خاصة الشباب منهم عليها.
بدورها أتمت لجان التنظيم بالمعرض الدولي للقهوة والشوكولاتة C&C في نسخته الثانية، استعداداتها لجمع نخبة من كبار المنتجين للشكولاتة والقهوة والعاملين بالقطاع من أهم الشركات والمؤسسات المحلية والدولية ذات العلاقة بهذا القطاع، وذلك في الفترة من 26-28 نوفمبر القادم في معرض الرياض الدولي للمؤتمرات.
زوار المعرض سيكونون على موعد للالتقاء وجها لوجه في العاصمة الرياض وفي فرصة نادرة، مع أكثر منتجي الشوكولاتة والقهوة خبرة وجودة على مستوى العالم، وسيطلعون على آخر ما توصل له هذا القطاع من منتجات وتقنيات.
ويعتزم المعرض إلقاء مزيد من الضوء على صناعة الشوكولاته والقهوة في السعودية والتطور الملحوظ في هذين القطاعين محليا وعالميا من حيث جودة المنتجات وتنوعها، إذ يجمع كبار المنتجين لهذه السلعتين في العالم بعدد من أبرز التجار في السعودية ليتيح فرصة مميزة لتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث التوجهات والاختيارات في هذا المجال وطرح مزيد من فرص التواصل وتنمية العلاقات الاستثمارية بين الجانبين.
ويسعى المعرض الذي يعد فريدا من نوعه في المنطقة، إلى أن يكون المنصة المثالية لطرح أحدث التقنيات والمنتوجات في هذا القطاع بشكل أكثر تركيزا من خلال عقد اجتماعات بين أطراف هذا القطاع منتجين وخبراء ومستثمرين. كما يهدف المعرض الذي يفتح أبوابه على مدى ثلاثة أيام، إلى إطلاع العوائل المتواجدة في السعودية على أنواع متعددة من القهوة والشوكولاته ذات الجودة العالية والعالمية وتجربة تنوع فريد من الانشطة والفعاليات التي تتمحور حول القهوة والشوكولاتة .