أطلق الرئيس أوهورو كينياتا، رئيس كينيا، رسمياً Make It Kenya، وهي حملة دولية جديدة قدمتها الحكومة الكينية لتعزيز حضور الدولة كوجهة استثمارية عالمية رائدة.
ويأتي إطلاق الحملة في الوقت الذي تواصل فيه كينيا في الاهتمام والوعي نحوها بالإضافة إلى تقديم تسهيلات محفزة للمستثمرين العالميين للتوجه نحو الاستثمار في جميع أنحاء البلاد. ووفقا لبنك التنمية الأفريقي في كينيا، فإن الاستثمار قد تضاعف ليصل إلى 1.2 مليار دولار في العام الماضي.
ومن خلال الحملة، تتطلع كينيا إلى مواصلة تعزيز مكانتها كوجهة استثمارية تستقطب المستثمرين إليها من خلال الأنشطة التي تعطيهم الفرص لدخول القطاعات المتعددة.
يتواجد الرئيس كينياتا حالياً في ميلان ليترأس الأنشطة الكينية في الأسبوع المخصص لكينيا بمعرض اكسبو ميلانو، وإطلاق حملة جديدة في حدث خاص جداً في البيت الكيني، والذي هو امتداد للجناح الكيني الموجود في معرض اكسبو ميلانو حيث يقع في وسط مدينة ميلان ويستخدم لتسليط الضوء على أصول الدولة وغيرها من التفاصيل المهمة.
بالإضافة إلى الحملة الجديدة، فقد تم إطلاق وتفعيل البوابة الرقمية الجديدة، MakeItKenya.com بالإضافة إلى التواجد على منصات وسائل التواصل الاجتماعي. وقد تم تصميم الحسابات الرقمية على مواقع التواصل الاجتماعي كمكان لنشر ومشاركة المحتوى الذي سيربط الشركات من جميع أنحاء العالم بكينيا، من خلال أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والأجهزة الرقمية.
ومن خلال تقديم أحدث المعلومات والتطورات عن الاستثمار في كينيا، تهدف الحملة إلى المشاركة وتقديم المشورة للمستثمرين الذين يتطلعون نحو الاستثمار في كينيا. إضافة إلى ذلك، وستوفر أحدث المعلومات عن أداء الاقتصادي وفرص الاستثمار في قطاعات محددة والحوافز التي تقدمها الحكومة والدعم المتاح للشركات العالمية التي تسعى لفتح أو تنمية أعمالهم في كينيا.
وكجزء من الحملة، ستستمر كينيا في تقديم وتسهيل ممارسة الأعمال التجارية، وستقوم هيئة الاستثمار في كينيا (KenInvest) بعمل اللازم لرفع طموح المستثمرين.
ومع تزايد اهتمام المستثمرين العالميين، تقوم هيئة الاستثمار في كينيا بفتح مركز تجتمع فيه كل المرافق هذا العام في نيروبي وذلك من أجل تأمين احتياجات المستثمرين جميعها في مكان واحد.
ولتسليط الضوء بشكل أكبر على الفرص المتاحة لمجموعة المستثمرين العالميين، تستضيف كينيا مؤتمر كينيا الدولي للاستثمار (KIICO) – وهو حدث عالمي يقام الآن للعام الثاني – خلال الفترة 23-25 نوفمبر 2015 في نيروبي، وذلك بحضور عدد من أهم المستثمرين في الأسواق العلمية.
وأثناء إطلاق الحملة، شارك الرئيس كينياتا في وضع أول محتوى تم نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ودعا شعب كينيا لدعم الحملة قائلاً: "إن خطة العمل حالياً في كينيا تهدف إلى وضع كينيا كوجهة استثمارية نموذجية؛ من أجل جذب أكبر عدد من الخبراء في مجال الأعمال التجارية، والتي تحمل عوائد كبيرة على الاستثمار. مع Make It Kenya – سنتشارك ونتبادل قصص النجاح، وفرص الأعمال والاستثمار للمستثمرين. ودعونا نقول للعالم بصوت واحد وواثق أن كينيا للآن هي المكان الأفضل للعمل والاستثمار".
ونهى خطابه قائلاً: "ومن أجل مواصلة النمو الاقتصادي في كينيا، نحن بحاجة إلى علامة تجارية محلية تمكننا من المنافسة دولياً تحمل صوت الشعب الكيني. ونحن نعلم اهتمام مواطنينا الكبير في ريادة الأعمال والابتكار وإن هذا المزيج هو بلا شك يشكل حافزاً لنمو الأعمال التجارية الدولية".
تم اختيار توقيت إطلاق حملة Make It Kenya بعناية بالتعاون مع MEAACT للبناء على النجاح وردود الفعل الإيجابية التي تلقتها كينيا بعد زيارة الرئيس أوباما لمؤتمر القمة العالمي لريادة الأعمال السادس، والذي ساهم في جعل العديد من الشركات العالمية تعيد التفطير وتركيز اهتمامها في ممارسة الأعمال التجارية في كينيا.
وقال أمين عام مجلس الوزراء لشؤون شرق أفريقيا والتجارة والسياحة، السيدة فيليس كاندي: "إن محفظة كينيا تنمو بسرعة وتفتح فرص استثمارية مهمة ساعدت في الاستيلاء على اهتمام مجتمع الأعمال العالمي. ومع إطلاق هذه الحملة، سنتشارك المستثمرين من خلال تقديم معلومات عملية عن كيفية دخول السوق للاستفادة من مشاريع محلية متعددة القطاعات، والتي يتم من خلالها وضع كينيا كأفضل وجهة استثمارية في أفريقيا".
وقال الدكتور موسى إيكارا، العضو المنتدب لهيئة الاستثمار في كينيا: "هدفنا هو استخدام الحملة لجذب المزيد من الاستثمارات الخاصة في البلاد من خلال التأكيد على العديد من نقاط القوة التي تملكها كينيا في مجال الاستثمار، بما في ذلك الأسس الاقتصادية القوية واستراتيجية الموقع والاستفادة من الموارد البشرية وفرص استثمارية عديدة في جميع القطاعات وغيرها الكثير".
وقالت ماري كيموني، الرئيس التنفيذي للعلامة التجارية كينيا: "كوني من القائمين على العلامة التجارية في كينيا، فإن مسؤوليتنا هي تطوير وخلق هوية قادرة على احداث توازن في الطموحات التي نسعى لها من أجل كينيا وأخذها نحو الحداثة والديناميكية الاقتصادية مع الابقاء واحترام تراثنا الغني والثقافة والقيم".
وختمت حديثها: " Make It Kenyaهي هوية جديدة قادرة على توحيد مواطنينا بفخر واعتزاز وطني وتؤكد للعالم أن كينيا هي دولة حديثة ونابضة بالحياة وتفتح أبوابها للاستثمار والعمل".