٢٨ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الخميس 3 سبتمبر, 2015 12:43 مساءً |
مشاركة:

منتدى الرياض الاقتصادي يطرح استراتيجية للتحول للاقتصاد المعرفي وتحفيز الابتكار.

دعت حلقة نقاش نظمها منتدى الرياض الاقتصادي لمتابعة سير دراسة "تطوير قطاع تقنية المعلومات كمحرك ومحفز للتنمية والتحول إلى اقتصاد المعرفة" الجهات المعنية بالمملكة لتبني خطة تمكنها من التحول من اقتصاد يعتمد على ثروة البترول، إلى اقتصاد متقدم يرتكز على المعرفة والتقنية، وتقدم المملكة من موقعها الحالي في المرتبة الخمسين إلى قائمة أهم ثلاثين دولة على خريطة العالم للاقتصاد المعرفي بحلول عام 2030م.

وناقش كوكبة من المتخصصين في قطاع تقنية المعلومات واقتصاد المعرفة سير الدراسة التي يعدها في هذا المجال خلال حلقة النقاش التي تأتي ضمن استعداد المنتدى لعقد دورته الرئيسية السابعة التي ستقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ خلال الفترة من 26 ـ 28 صفر 1437هـ ( 8 ـ 11 ديسمبر 2015)، واستعرض المتخصصون ركائز الاستراتيجية التي تقترحها الدراسة للتحول للاقتصاد المعرفي وتستند على أربعة ركائز هي التعليم، الاتصالات وتقنية المعلومات، الابتكار، والإطار المؤسسي.

، وأدار النقاش الدكتور عبدالرحمن العريني رئيس الفريق المشرف على إعداد الدراسة، ووضعت الاستراتيجية المقترحة ضمن أهدافها الإسراع بمعدلات نمو قطاع تقنية المعلومات بنسبة 10 ـ 15% سنوياً، والتحسين المستمر في كفاءة الأداء، مع الارتقاء بالقطاع ليصل في عام 2030 إلى 8 درجات وفق منهجية البنك الدولي.

وتقترح الدراسة آلية للتحرك لمعالجة الاختلالات التي رصدتها من خلال الدراسة الميدانية لقطاع تقنية المعلومات بالمملكة، ومن أبرزها معالجة قصور قواعد البيانات والمعلومات، وهيمنة نشاط تجارة الأجهزة، وضعف المكون التصنيعي، وهيمنة الشركات الكبيرة على السوق، وسيطرة العمالة الوافدة على سوق العمل بالقطاع، وطالبت الدراسة بتشجيع الاستثمار في صناعة البرمجيات وخدمات تقنية المعلومات، مع التركيز على الصناعات التي تحظى المملكة فيها بمزايا تنافسية.

ودارت مناقشات بناءة للمشاركين حول الدراسة من أبرزها الدعوة إلى التركيز على الصناعة المعرفية من خلال الاستغلال الأمثل للمعلومة والتقنية والعامل البشري ورأس المال بهدف زيادة الإنتاج المعرفي، وأكد المتحدثون أن المملكة ما تزال بحاجة إلى بناء الأجيال القادرة على استيعاب الثقافة المعرفية من خلال تطوير المناهج والاستثمار في التقنية، وتحفيز ودعم الشركات العاملة في مجال الابتكار والإبداع، كما دعا متحدثون للاهتمام بإنشاء مراكز لإدارة المعرفة باعتبارها أحد أهم مكونات الاقتصاد المعرفي.

وكانت الحلقة قد افتتحت بكلمة رئيس مجلس أمناء المنتدى المهندس سعد المعجل أكد فيها أهمية إجراء هذه الدراسة لتطوير الصناعة المعرفية وتوطينها واستثمارها لخدمة التنمية، لافتاً إلى أن الدول المتقدمة اتجهت بقوة للاعتماد على اقتصاد المعرفة القائم على إفرازات العقول المبدعة والمبتكرة، واستثمار ما تنتجه من فرص عمل واسعة أمام الطاقات الشبابية والإبداعية، وقال إن المملكة أحوج ما تكون لتعزيز خطواتها في هذا المضمار لزيادة كفاءة الاقتصاد الوطني ورفع قدراته التنافسية. 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة