تصريحات سيدات أعمال بمناسبة المنتدى الوطني لسيدات الاعمال

أبرز عدد من سيدات الأعمال ومسئولات بالغرف التجارية الصناعية أهمية انعقاد المنتدى الوطني لسيدات الأعمال والمحاور المطروحة للنقاش، الذي ينظمه مجلس الغرف السعودية في الأول من سبتمبر القادم تحت عنوان ( واقع الاستثمارات النسائية في المملكة وسبل تنميتها )، خاصة في ظل ما تشهده الاستثمارات النسائية من تطورات ملحوظة خلال السنوات القليلة الماضية. وأعربن عن تطلعهن في أن يخرج المنتدى بتوصيات جيدة تسهم في تطوير وتنمية الاستثمارات النسائية بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.

وفي هذا السياق أشارت سيدة الأعمال الأستاذة هدى بنت عبدالرحمن الجريسي إلى أن الاستثمارات النسائية تطورت كثيراً خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أنها لم تصل للوضع الأمثل. مؤكدة على أن هناك حاجة وضرورة لمراجعة التشريعات العامة والمتخصصة لجعل البيئة الاستثمارية جاذبة ومحفزة لتحويل السيولة المالية الموجودة في الحسابات النسائية إلى استثمارات تدعم الاقتصاد الوطني وتساهم في التنمية المستدامة التي تنشد لها القيادة العليا. وأضافت في تعليقها على محاور المنتدى قائلة "نحن نعاني كثيراً من قلة التنسيق بين الجهات المرخصة والإشرافية للتقليل من العبء على المستثمرين وتذليل العقبات التي تواجههم. كما نحتاج للمرونة ولمواكبة العصر والاحتياجات بنوعية النشاطات والتراخيص التي يسعى المستثمرون من الجنسين لإنشائها للخروج بمشاريع ريادية مبتكرة ومتنوعة لا يغلب عليها التكرار ويكون القائمين عليها من المواطنين والمواطنات مع الاستفادة من التجارب الإقليمية ليكون هنالك تكامل في المنطقة من حيث نوعية المنتج أو الخدمة وجودته ومواكبته مع الاحتياجات الفعلية للسوق المحلية والإقليمي".

وحول تطلعاتها كسيدة أعمال من المنتدى تحديداً ومن الجهات المختصة بشكل عام، أكدت الجريسي أن المنتدى مهم جداً لتبادل الخبرات والتجارب مع المختصين والمهتمين والمشرعين والمستثمرين ويساعد على إيضاح الاحتياجات وسبل تلبيتها بدءً بالخطط الخمسية وآليات تنفيذها وتحديد الفرص الاستثمارية بالتركيز على مساهمة الأموال النسائية الراكدة وخدمات تديرها نساء مع ضرورة التخصص والتركيز على مزايا نسبية تبرز وتنجح فيها، مع ضرورة استقطاب شخصيات لديها خبرة طويلة ومهتمة في مجالات الاستثمار عامة والنسائي خاصة للمشاركة في هذا المنتدى، بالإضافة إلى وجود المسؤولين عن وضع وصياغة الخطط والقرارات لتظهر وفقاً للاحتياج الفعلي ومواكبة للعصر والتطورات المحلية والإقليمية والدولية.

من جانبها ذكرت الأستاذة رانيا سفر رئيسة لجنة سيدات الأعمال بغرفة ينبع إن الاستثمارات النسائية في المملكة تشهد تطوراً ملحوظاً في ظل حكومتنا الرشيدة، لذا يساهم تسليط الضوء على دورها في دفع عجلة التنمية، منوهة إلى أن اهتمام المنتدى بتناول مسألة تنوع الاستثمارات يتيح الفرصة لسيدات الأعمال لوضعهن في مصاف المناقشة وإبراز دورهن في تطوير النشاطات، بينما التركيز على استثمارات معينة يقلل من سبل النجاح لذا مناقشة مثل هذا المحور يقود إلى وضع سياسة جيدة في تبني استثمارات عامة تفيد النساء.

وأشارت إلى أنه وسط الدعم الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين للاستثمارات النسائية وتذليل العقبات التي تواجه تنمية هذه الاستثمارات، يأتي مناقشة المحور المتعلق بريادة الأعمال ودورها وإتاحة الفرصة لاستقبال الابتكارات النسائية وتطويرها أمراً هاماً في أعمال المنتدى حيث ستعالج فيه العديد من القضايا التي تؤثر على هذه الاستثمارات ومن أهمها المخاطرة والعائد على الاستثمار. مشددة على أهمية الخروج بالتوصيات الجيدة من جراء تسليط الضوء على التجارب الناجحة في تطوير وتنمية الاستثمارات النسائية.

وأعربت سفر عن تطلعاتها وأمنياتها بأن يحقق المنتدى اهدافه وأن يسلط الضوء على التجارب الناجحة التي تبرز الدور النسائي في دفع عجلة التنمية بما يعود بالنفع للاقتصاد الوطني، متمنية من الجهات المختصة بأن تنظر في توصيات المنتدى، والعمل على انجاح دور المرأة واستثماراتها في بلادنا الغالية.