ذللت وزارة العمل التحديات والعراقيل التي قد تعترض رضا عملائها بجملة من البرامج والمبادرات، أخذت في مضامينها العملية راحة العميل كخيار أوحد وأساسي، وذلك من حيث إنجاز معاملات عملائها ومتابعة سير تنفيذها بطريقة الكترونية حديثة تحت ما يسمى "مركز الأعمال".
وتجسد هذه الخطوة في واقعها تأصيلاً لتطبيق مفهوم الحكومة الالكترونية على جميع إدارات الوزارة بما في ذلك إجراءاتها وتعاملاتها اليومية مع مختلف الشرائح المستفيدة من خدماتها.
ويقوم نظام مركز ذكاء الأعمال الإلكتروني بتجميع بيانات الوزارة من مختلف أقسامها وتهيئتها لتكون متناسقة ومترابطة لدمجها في مستودعات بيانات استراتيجية، ومن ثم صياغتها في قواعد بيانات متعددة الأبعاد تحتوي على البيانات في صورتها الحالية وصورها المختلفة عبر البعد الزمني، بهدف توفير المعلومات الصحيحة بشكل ميسر وفي الوقت المناسب حال طلبها من أي من إدارات ومكاتب العمل المختلفة، في حين تقيس مؤشرات نظام ذكاء الأعمال، من خلال أداء الإدارات والمكاتب بالوزارة، كما انها تظهر أعداد العمليات والخدمات المنفذة على مدار ساعات العمل سواء المنفذة الكترونيا أو من خلال مكاتب العمل، فضلاً عن قياس الأثر في سوق العمل.
ويضم نظام مركز ذكاء الأعمال إدارة متكاملة لدعم القرارات حيث يتم من خلالها تجميع كافة البيانات والمعلومات والتجارب التاريخية والحديثة من مصادرها، بغية فرز وتصنيف وتلخيص البيانات وإدراجها في قواعد بيانات النظام، فضلاً عن إعداد التقارير المخصصة والتفصيلية وكذلك إعداد مؤشرات الأداء والتقارير الدورية حول القرارات والبرامج التي أقرتها الوزارة.