أبدى عدد من المختصين بالأعمال الإنشائية لقطار الحرمين والمراقبين رضاهم عن آداء القطار خلال فترة التجارب الأولية له سواء في الوضع الثابت أو المتحرك إضافة إلى ما يتعلق بسير العمل في تجهيز محطاته خصوصاً في كل من المدينة المنورة ورابغ.
وأكد عدد من المختصين بأن نجاح التجارب الثابتة والتي تمت منذ أسابيع عديدة في منطقة الورشة الصغيرة قرب مدينة الملك عبد الله الاقتصادية وهي تجارب خاصة للتأكد من تماسك أجزاء القطار وثباتها وهي تجارب أثبتت نجاحها دون أي ملاحظات تذكر، إضافة إلى التجارب على حركة سير القطار الفعلية على قضبان السكة الحديدة والتي تجري في الوقت الراهن عبر التدرج في معدلات السرعة بدء من سرعة 100 كيلومتر في الساعة إلى 150 كيلومتر وحتى بلوغ السرعة القصوى وهي 300 كيلومتر في الساعة.
كما أنه يجري في الوقت الراهن العمل على التأكد من جاهزية محطات ركاب القطار وخصوصاً محطتي كل من المدينة المنورة ورابغ للتأكد من جاهزيتها للعمل وتأهيل الطواقم التي يتم التعاقد معها للأعمال المعتادة في مثل هذه النوعية من محطات السفر.
تجربة من رابغ إلى المدينة المنورة، ولمسافة أكثر من 100 كيلومتر، والتي تضمنت سير 13 عربة ركاب بالإضافة إلى الكابينة الرئيسية للقطار كانت ناجحة بكل المقاييس كما أن جميع الأعمال الاحترازية الخاصة بمسار القطار في تلك المنطقة والمتعلقة بضمان سلامة خط سير القطار وعزله عن حركة الإبل السائبة التي يكثر تواجدها إضافة إلى ما يتعلق بحركة المرور المحلية ونقاط العبور على طول الخط الحديدي وهو ما سيتم مراعاته أيضا خلال أعمال تركيب المخدات الخرسانية الخاصة بخط سير القطار في المسافة الواقعة ما بين رابغ ومكة المكرمة مروراً بجدة.
هذا ويجري العمل على قدم وساق في هذه الفترة في الجزء من المشروع الواقع ما بين رابغ ومكة المكرمة للانتهاء من تنفيذ كافة الأعمال الإنشائية بتركيب الجسور والتقاطعات للانتهاء منها قبل موسم حج هذا العام.