«سار» تباشر عمليات التشغيل التجريبي لقطار الركاب

كشف  مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة "سار" سليمان الخويطر، أن الشركة بدأت التشغيل التجريبي لقطار الركاب على مسار الخط الحديدي لمشروع قطار الشمال، وذلك عقب حصول الشركة مؤخراً على موافقة هيئة الخطوط الحديدية والتي تُمكِنُها من استخدام هذا المسار لإجراء عمليات الاختبار، بعدما أتمت خلال الفترة الماضية إجراء كافة الفحوصات للقطار بهدف التأكد من كفاءة جميع تجهيزاته الميكانيكية والكهربائية.

وأوضح الخويطر، أن الشركة استهدفت فصل الصيف للبدء في التشغيل التجريبي للوقوف على الجاهزية والكفاءة التامة لقطار الركاب، نظراً لارتفاع درجات الحرارة وتراكم الرمال بسبب العواصف خلال هذه الأشهر، مضيفاً أن المسافة المخصصة حالياً على مسار الخط الحديدي والتي يقطعها القطار أثناء عمليات التشغيل التجريبي هي 100 كلم، وسيتم زيادة هذه المسافة بشكل تدريجي مع زيادة السرعة التي تعمل الشركة للوصول بها إلى 200 كلم في الساعة.

وألمح الخويطر إلى عدم تحديد تاريخ محدد من أجل التشغيل الفعلي لقطار الشمال، موضحاً أن هناك عدة عوامل طارئة من شأنها تأخير الانطلاق تتمثل في العوامل المناخية والبيئية.

وأشار إلى أن هدف الشركة الرئيس هو التأكد التام من سلامة القطارات قبل إطلاق الخدمة لنقل الركاب، مبيناً أن الاستعدادات تجري حالياً لاستكمال كافة متطلبات هذا المشروع الحيوي الذي يربط الرياض بالقريات مروراً بكل من المجمعة والقصيم وحائل والجوف.

يُذكر أن شركة سار ستقوم بتشغيل نوعين من القطارات على هذا الخط أحدها نهاري ويتكون من قاطرتين وتسع عربات مختلفة الأنواع: أربع عربات للدرجة الاقتصادية، وثلاث عربات لدرجة رجال الأعمال، وعربة الوجبات الخفيفة، وعربة لنقل الأمتعة بطول إجمالي قدره 280 متراً لكل قطار وبسعة 444 راكباً، فيما يتمثل النوع الثاني بقطار ليلي للمسافات الطويلة ويتكون من قاطرتين، و13 عربة مختلفة الأنواع: ثلاث عربات للدرجة الاقتصادية، وعربة واحدة لدرجة رجال الأعمال، وثلاث عربات لمقصورات النوم، وأربع عربات لشحن السيارات، وعربة الوجبات الخفيفة، وعربة لنقل الأمتعة، بطول إجمالي يصل إلى 383 متراً وسعة 377 راكباً لكل قطار، علماً بأن جميع القطارات النهارية والليلية متطابقة من الناحيتين التصميمية والتطبيقية، ويتميز مشروع قطار الشمال الذي تقوم شركة "سار" على تنفيذه بسهولة الانتقال بين الأرصفة والقطارات عند الصعود والنزول لتطابق مستوى ارتفاع كل منها بما يخدم الركاب وتحديداً كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.