مرضى الخليج العربي يشكلون 30% من إجمالي مرضى "مستشفيات أبولو" القادمين من 120 بلداً

أعلنت "مستشفيات أبولو" الهندية، أكبر مجموعة لخدمات الرعاية الصحية في آسيا، أن مرضى منطقة الخليج العربي لوحدها يشكلون 30% من إجمالي تدفقات المرضى القادمين إليها من 120 بلداً حول العالم. ويسلط ذلك الضوء على تنامي مكانة قطاع السياحة الطبية في الهند كمورد للعملات الأجنبية، فضلاً عن دوره في ترسيخ السمعة العالمية الطيبة للبلاد. 

وتعد الهند سوقاً مزدهرة للسياحة الطبية، إذ تستقطب إليها المرضى من مختلف أنحاء العالم وتتلقى الكثير من طلبات الحصول على تأشيرات الدخول بغرض العلاج؛ ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى المزايا الفريدة التي يوفرها القطاع الصحي في الهند، وامتلاكه كوادر بشرية ذات مهارات عالية، إضافة إلى توظيف أحدث التطبيقات التكنولوجية. 

ويسهم العدد الكبير من السياح بغرض العلاج سنوياً في تعزيز عائدات القطاع السياحي في الهند بما يعود بالفائدة على الاقتصاد الهندي بشكل عام. وتحت قيادة "مجموعة مستشفيات أبولو"، نجح قطاع الرعاية الصحية الهندي اليوم في الارتقاء بإمكاناته وتقديم خدمات عالمية متميزة في جميع الاختصاصات الطبية وبتكاليف منخفضة تناسب المرضى من مختلف أنحاء العالم. وتعد الكفاءات الهندية الغنية في مجال الرعاية السريرية بمثابة ميزة تنافسية مجزية تتيح للهند مواكبة التوقعات ضمن جميع المؤسسات الطبية الهندية. 

وبهذه المناسبة، قال الدكتور هاري براساد، الرئيس التنفيذي لمجموعة "مستشفيات أبولو": "توقع التقرير الصادر مؤخراً عن اتحاد غرف التجارة والصناعة في الهند أن تصل عائدات قطاع السياحة الطبية الهندي إلى ملياري دولار أمريكي وسط توقعات باستقبال البلاد لحوالي 3,200,000 مسافر بغرض العلاج خلال عام 2015، مما يعكس نمواً سنوياً بنسبة 30%. ويعتقد خبراء الرعاية الصحية إمكانية تحقيق هذه الفرصة مع تعزيز حصة قطاع السياحة الطبية في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 2% خلال الأعوام العشرة المقبلة".

بدوره، قال الدكتور سرينيدي تشيدامبارام، نائب رئيس العمليات الدولية في "مجموعة مستشفيات أبولو": "تتبوأ ’مستشفيات أبولو‘ مكانةً مرموقةً في قطاع السياحة الطبية بما يجعل الهند وجهة عالمية في مجال الرعاية الصحية. ونتطلع إلى توفير خدمات الرعاية الصحية وفق المعايير الدولية لوضعها في متناول الجميع بكل سهولة. كما نلتزم بمواصلة التميّز في التعليم والبحث والرعاية الصحية بما يعود بالنفع على الإنسانية جمعاء. وسنستمر في توفير خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة وبتكلفة منخفضة انسجاماً مع مساعينا لتبوأ منزلة مرموقة كمؤسسة رائدة في مجال السياحة الطبية".

وتمتلك الهند المواهب والبنية التحتية والموارد البشرية والإمكانات العالية التي تؤهلها لتبوء مكانة رفيعة كواحدة من أفضل وجهات الرعاية الصحية في العالم. وعدا عن تقديم أفضل الخدمات الطبية بتكاليف مخفضة بنسبة 10% مقارنةً مع الأسعار العالمية، توفر المستشفيات الهندية أرقى خدمات الرعاية الصحية قياساً بالبلدان الأخرى.

وأضاف الدكتور براساد: "توفر الهند خدمات طبية عالية الجودة بأسعار منخفضة مقارنةً مع بقية أنحاء العالم؛ إذ يبلغ متوسط تكلفة استبدال مفصل الركبة مع الزراعة الخزفية نحو 25 ألف دولار أمريكي في الولايات المتحدة، بينما تبلغ تكلفتها مع غـرفة من الدرجة الممتازة في مستشفيات أبولو 7 آلاف دولار فقط. وقد أمضى غالبية أطبائنا فترة تدريبهم وتخصصهم في مستشفيات المملكة المتحدة وأستراليا والولايات المتحدة، وهم ينافسون أفضل أطباء العالم في مجالات تخصصهم. وقد نجحت ’مستشفيات أبولو‘ خلال مسيرتها الحافلة بتقديم خدماتها المتميزة لما يزيد على 37 مليون مريض من 120 بلداً حول العالم".

وخلال السنوات الخمس الماضية، قامت مجموعة "مستشفيات أبولو" بمعالجة أكثر من 60 ألف مريض من مختلف أنحاء العالم، ويزداد هذا المعدل بشكل مطرد سنوياً. ويأتي المرضى من منطقة الشرق الأوسط إلى الهند لتلقي العلاج في وحدات مثل "أبولو تشيناي" ضمن مختلف التخصصات بما فيها النظم الآلية لجراحة العمود الفقري، وزراعة نقي العظام والقلب.

من جهة ثانية يختلف السيناريو في الغرب، حيث أشارت "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" أن  أكثر من مليون مريض من المملكة المتحدة ينتظرون تلقي العلاج في الهند. كما يمكن لآلاف المرضى الأمريكيين غير المشمولين بخدمة التأمين الصحي زيارة مستشفيات "أبولو" للاستفادة من خيارات الرعاية الصحية الثلاثية. ومن جهة أخرى، يحظى المرضى من مناطق الشرق الأوسط، وإفريقيا، ورابطة الدول المستقلة في آسيا الوسطى، وجنوب شرق آسيا، بفرص متميزة من حيث وقت الانتظار والتكلفة المنخفضة، وهو ما يدفع الكثير من المرضى الدوليين إلى التوجه لتلقي العلاج في الهند.