وضعت جمعية نماء الخيرية iمكة المكرمة (المستودع الخيري بجدة سابقاً) إستراتيجيةً متكاملةً لمعالجة الفقر تعتمد على خبراتها المتراكمة منذ إنشائها سنة 1423هـ وذلك سعياً منها إلى تحقيق أهدافها بتخفيف أعباء المحتاجين، ومساعدتهم على wمن دائرة الفقر.
وتقوم هذه الاستراتيجية على ثلاثة محاور، هي: التشخيص (ويتم من خلاله زيارة الأسر، وتحديد نسبة احتياجها)، وعلاج الأعراض (عن طريق برامج: الإطعام، والكساء، والمسكن)، وعلاج الأسباب (ويتم من خلال: التدريب، والتأهيل، والتوظيف، وإطلاق المشروعات الصغيرة لإخراج الأسر من دائرة الفقر). وتشمل خدمات الجمعية في مجال الإطعام برامج: السلة الغذائية، وإفطار صائم، وزكاة الفطر، وأضحيتي، والكفارات. وتتنوع الخدمات في مجال الكساء بين برامج: كسوة أرملة، وكسوة يتيم، وكسوة فقير، وكسوة العيد، والحقيبة المدرسية. وتشمل برامج المسكن: الإسكان الطارئ، وترميم المباني، ودفع الإيجارات، وتوفير الأثاث والأجهزة الكهربائية.
وكشف فيصل بن عبدالرحمن الحميد -المدير العام للجمعية- على هامش الحفل السنوي للجمعية، وتدشين هويتها الجديدة وإستراتيجيتها المتكاملة في معالجة الفقر، أن الجمعية عقدت شراكات واتفاقات مع مؤسسات حكومية وخاصة لدراسة الأسباب الاجتماعية والثقافية التي تقف عائقاً أمام معالجة مشكلة الفقر، والتدخل باحترافية لتغيير المفاهيم والاتجاهات السلبية عن العمل والحرف واحتياجاتها، مشيراً إلى أن الجمعية أعدّت برنامجاً خاصاً بالتأهيل والتدريب للعمل على إعادة تهيئة المستفيدين من الشرائح الأكثر احتياجاً نفسياً واجتماعياً ومادياً للانخراط في سوق العمل، ودعم مفاهيم الكسب الحلال؛ لينتقلوا من الاحتياج إلى الكسب والإنتاج.
وأكّد الحميد أن إستراتيجية «نماء» الجديدة تراعي الأبعاد الثقافية والاجتماعية للمجتمع من خلال مبدأ حفظ كرامة المحتاج؛ ففي مجال الإطعام -مثلاً- يُمنح المستفيد من برنامج (السلة الغذائية) بطاقةً ممغنطةً يستطيع بموجبها شراء ما يحتاج إليه من مواد غذائية في الوقت الذي يختاره وبخصوصية تامة وهو نموذج لآلية عمل متكاملة تراعى فيها كافة احتياجات المستفيدين .