افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد في المدينة المنورة، التي تعتبر ثاني أقدس الأماكن لدى المسلمين بعد مكة. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمطار 8 ملايين مسافر سنويا في مرحلته الأولى، وسترتفع إلى 18 مليون مسافر سنوياً في المرحلة الثانية، أما المرحلة الثالثة من المخطط الرئيسي فتوفر أكثر من ضعف السعة الاستيعابية للمطار لتتجاوز 40 مليون راكب سنوياً. ويهدف المشروع الى تيسير حركة المسافرين من وإلى المدينة المنورة، ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهم، خاصة ممن يقصدونها خلال العمرة ومواسم الحج.
وبلغ حجم الاستثمار للمرحلة الأولى 1,2 مليار دولار أمريكي بتمويل إسلامي بواسطة البنك الأھلي التجاري والبنك السعودي البریطاني والبنك العربي الوطني، وبإشراف استشاري من ھیئة التمویل الدولي، عضو مجموعة البنك الدولي.
ويعتبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، الذي يمتد على مساحة اجمالية تبلغ 4 ملايين متر مربع، أول مطار في العالم خارج الولایات المتحدة الأمریكیة يحصل على شهادة "ليد الذهبية" من المجلس الأمريكي للمباني الخضراء. ويعد أيضاً المطار الأول في المملكة العربية السعودية الذي يتم بناؤه وتشغيله كاملاً عن طريق القطاع الخاص، وفق أسلوب البناء وإعادة الملكية والتشغيل (BTO) بالشراكة مع شركة طيبة لتطوير المطارات المستثمر والمشغل لمطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي.
وكانت الهيئة العامة للطيران المدني قد طرحت مشروع تمويل وبناء وتشغيل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي للمنافسة بين عدد من التحالفات لشركات سعودية وشركات أجنبية، وفاز به تحالف طيبة الذي يتكون من شركة تاف للمطارات القابضة التركية ومجموعة الراجحي القابضة وشركة سعودي أوجيه.
وقال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني معالي الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان أن "مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الجديد ذو مكانة استراتيجية إذ يمثل بوابة للقادمين إلى المدينة المنورة التي تحتضن ثاني الحرمين الشريفين، وهو أول مطار يبدأ العمل من سلسلة المطارات الجديدة في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى أنه أول مطار يُنشأ بالشراكة مع القطاع الخاص بطريقة البناء والتشغيل. وكنا قد نفذنا في أبريل الماضي برنامج التشغيل التجريبي للمطار الجديد لفترة محدودة استعداداً لموعد الافتتاح والتدشين الرسمي له، وتمهيداً لانطلاق تشغيله التجاري، بهدف التأكد من جهوزية جميع أنظمة وأجهزة ومعدات التشغيل".
وتبلغ مساحة مجمع مبنى صالات السفر 155 ألف متر مربع، وتضم 72 كاونتر لإنهاء إجراءات السفر، منها ثمانية كاونترات للأمتعة كبیرة الحجم، إلى جانب ۲٤ كاونتر خدمة ذاتیة لإنهاء إجراءات السفر، علاوة على 26 كاونتر جوازات للمغادرة ومثلها للوصول. وتضم الصالات 4000 كرسي انتظار، إلى جانب العديد من الخدمات الأخرى المتطورة، ومن بينها 36 مصعداً، 28 سلم متحرك، 23 سير متحرك لغرض تسريع وتسهيل حركة الركاب داخل مجمع صالات الركاب.
بالإضافة إلى ذلك تضم المرافق الجديدة للمطار سلسلة من المحلات التجارية من مطاعم ومقاهي من علامات تجارية محلية وعالمية وخدمات مصرفية وخدمات تأمين المواصلات من باصات وسيارات اجرة خاصة.