أطلق محمد العبار رئيس مجلس إدارة شركة "إعمار العقارية" مبادرة نوعية في القطاع العقاري هي الأولى من نوعها في المنطقة عبر الكشف عن المخططات التفصيلية لأول "معهد عقاري" لا يهدف للربح سيتولى تمويله شخصياً، وسيكون مقره إمارة دبي.
وقال محمد العبار"المعهد العقاري يأتي تعبيرا عن افتخارنا بانتمائنا إلى دولة الإمارات وبالمكانة التي وصلنا إليها اليوم بفضل بلدنا الحبيب وقيادتنا الرشيدة، ومساندة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، الذي وفر لنا كقطاع خاص البيئة التشريعية والاقتصادية المناسبة لنجاح وتطور الأعمال والوصول الى العالمية".
وأضاف العبار أن المعهد الجديد هو جهد متواضع جداً في مقابل العطاء والاهتمام والرعاية التي حظينا بها كرجال أعمال وقطاع خاص من قبل قيادتنا وحكومتنا الرشيدتين اللتين بذلتا وتبذلان الكثير لأبناء الوطن في سبيل رفعة وتطور الامارات والارتقاء بها إلى أعلى المراتب العالمية في كل الميادين.
وتابع قائلا "ولذلك يوجب علينا الوفاء والمسؤولية الأخلاقية والمهنية أن نرد جزءاً من نجاحاتنا في القطاع العقاري إلى بلدنا الحبيب وقيادتنا الرشيدة عبر انشاء هذا المعهد الذي نهدف من وراء تأسيسه الى المساهمة في تنمية وتطوير مهارات أبناء الوطن من الراغبين في دخول هذا القطاع ومن المدراء التنفيذيين المستقبليين في المجال العقاري في المنطقة حيث اتطلع ليصبح هذا المعهد أهم معهد للتدريب المهني للعاملين في القطاعات ذات الصلة بالقطاع العقاري".
وأضاف: "عندما بدأت العمل في القطاع العقاري لم أكن املك الخبرة الكافية لتحقيق ما حققته لهذه الصناعة ولبلدي، الا ان تشجيع ودعم ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أعطتني الكثير من الإضافات التي كانت سببا في النجاح الذي حققته على مدار العقدين الماضين، وقد جاء الوقت لنعلم الأجيال الجديدة من أبناء الوطن ما كسبناه من مهارة وحرفية وخبرة، ليتمكنوا في مرحلة لاحقة من المضي بجدارة لخدمة الامارات ورفع رايتها عاليا".
ومع احتلال القطاع العقاري ما يقارب 20% من إجمالي الناتج المحلي، تتمثل رؤية العبار في توفير برامج تدريبية وتعليمية شاملة للعاملين في القطاع وذلك من خلال التعلّم المنظّم ودراسة حالات من الواقع.
وسيقوم العبار شخصياً وبالاضافة لنخبة من الأساتذة الزائرين من أعرق الجامعات العالمية، فضلاً عن شخصيات أخرى ناجحة ورائدة في القطاع العقاري، بإلقاء محاضرات في حلقات دراسية متنوعة لتغطية مواضيع ومجالات محدّدة ضمن القطاع.
وانطلاقاً من المشاركة التي قام بها ودوره الريادي الذي اضطلع به في اعتلاء دبي لمكانتها الحالية كمدينة عالمية، يأمل العبار اليوم في تسخير خبرته ومعرفته الواسعة لإفادة بلده والقطاع العقاري والمنطقة ككل من خلال توجيه ومساعدة غيره من العاملين بجد وشغف في هذا المجال.
وسيهدف المعهد بشكل أساسي إلى زيادة المعرفة العملية عبر المزج بين التعلّم المنظّم ودراسة حالات من الواقع، بحيث يحتضن الأفكار الجديدة في سياق إقليمي. وسيتم التركيز بشكل قوي على التعلّم ثنائي الاتجاه، والذي يقوم على توفير الأطر والمفاهيم النظرية من منظور أكاديمي والتعلّم من خلال دراسة حالات من الواقع ومن الخبرات المهنية للمشاركين.
وسيضطلع العبار بدور رئيسي في تحديد وتطوير دراسة الحالات استناداً إلى تجربته مع شركة "إعمار" ومؤسسات علمية اخرى، والتي تمتد لأكثر من 20 عاماً في مجال تسليم مشاريع عالمية في المنطقة. وستركز دراسة الحالات على التحديات الفريدة التي واجهتها "إعمار"، والاستراتيجيات والمقاربات المستخدمة للتغلّب عليها والدروس المستخلصة للقطاع ككل.
وسيتمكّن المشاركون من الإلمام إلى حد كبير بدراسة الحالات الخاصة بـ "إعمار" ومن إدراك الرؤية ووجهات النظر الخاصة بالعبار، حيث أنهم يعملون في بيئة عمل وأجواء تنظيمية مماثلة ويتشاطرون الطموح نفسه بإنجاز مشاريع عالمية في المنطقة.
ويستهدف المعهد جميع المهنيين العاملين في القطاع العقاري في دول المنطقة، بمن فيهم العاملون في شركات التطوير العقاري والمؤسسات المالية التي تركز على روّاد الأعمال والهيئات الحكومية والتنظيمية في المجال العقاري والبنى التحتية. وسيوفّر المعهد مجموعة من الدورات التدريبية القصيرة الأمد، التي ستغطي المجالات الوظيفية وستشمل دورات محددة حول قطاعات عديدة، كالضيافة، ومراكز التسوّق، والقطاع العقاري السكني والتجاري.
المناهج الدراسية
وستتضمن المناهج الدراسية ما يلي:
• التصميم: دورات قصيرة تتعلق بالجوانب التصميمية للمشاريع العقارية مع التركيز على الناحية الجمالية، والتصميم المستدام، والفن المعماري المعاصر.
• التخطيط الشامل للمشروع: دورات تتعلق بالتخطيط الشامل للضواحي السكنية، والتحديات الرئيسية التي تواجه المشاريع وكيفية التغلب عليها، وصنع المكان.
• الجدوى الاقتصادية ؛ دورات حول الجوانب العملية المتعلقة بجدوى المشروع، وخيارات التمويل، والتقييم.
• التسويق: دورات تتعلق بالعلامات التجارية والتسويق العقاري.
• إدارة علاقات العملاء: أهمية الإصغاء إلى العملاء وإدارة الخدمات.
• الضيافة: دورات حول جميع جوانب التطوير، وإدارة الأصول، والعمليات.
• مراكز التسوّق: دورات حول جميع جوانب التطوير، والإدارة، والعمليات.
وسيستضيف المعهد شخصيات رائدة في المجال العقاري وأساتذة زائرين من أعرق الجامعات العالمية، كما سيستضيف كبار الشخصيات العاملة في هذا المجال والذين وصلوا إلى القمة في عملهم وساهموا في تطوير وتحديث القطاع لتقديم دورات وتطوير دراسات الحالات بناءً على مجال خبرتهم.
وسيتيح هذا المزج الفريد بين الجانبين الأكاديمي والتطبيقي للمشاركين تلقي الأطر النظرية للمفاهيم، جنباً إلى جنب مع الأمثلة العملية المرتبطة بدراسة حالات من واقع المشاريع.