أثنت لجنة الاستقدام بغرفة الرياض على قرارات وزارة العمل الأخيرة بشأن ضبط سوق الاستقدام مع نيتها لضبط أسواق أخرى , فيما قدمت شكرها للوزارة على إنشاؤها وكالة للتعاون الدولي , مبينة – اللجنة - أن القرارين من شأنهما إضفاء المزيد من الثقل التفاوضي الايجابي بين المملكة ممثلة بمكاتب الاستقدام وبين الدول المعنية بالاستقدام , وذلك فيما يخص آلية وضوابط الاستقدام وشروطه وأسعاره ,
غير أن اللجنة أكدت أن سوق استقدام العمالة المنزلية النسائية، لا زال بحاجة لقرارات أخرى تعزز من توازنه وتنافسيته أهمها النظر بشأن فتح أسواق الاستقدام دون استثناء دول معينة بالمنع أو القبول وترك سوقها تخضع للعرض والطلب , وذلك بعد تحصين ذلك بقرارات مماثلة تمنع جشع الوسطاء في دول الاستقدام .
وعن رأي اللجنة فيما يخص بعض قرارات العمل الأخيرة كتحديد أسعار الاستقدام والمدة الزمنية التي يستغرقها الاستقدام رأت اللجنة بأن الأسعار الجديدة منطقية من حيث ربحية مكاتب الاستقدام وبالذات فيما يخص العمالة البنجلاديشية لأن هناك اتفاق مسبق مع بنجلاديش بتحديد سعر الاستقدام ب 1000 دولار , لكن يبقى التساؤل عن الضمانات التي تقدمها وزارة العمل لمكاتب الاستقدام عند عدم التزام مكاتب الوكلاء في بنجلاديش بالسعر المحدد , وحيث لوحظ عدم التزامهم وتعدى حاجز ال 1200 دولار .
ومن حيث مدد الاستقدام التي أقرتها وزارة العمل رأت اللجنة بأنه " من مصلحة كل مكتب استقدام إنجاز استقدام العمالة على وجه السرعة لكسب ثقة العملاء , إلا أن هناك صعوبة بالالتزام بذلك وخارج عن ارادة المكتب وعلى سبيل المثال, استخراج الجواز والفحص الطبي ببنجلاديش يستغرقان حوالي الشهرين دون النظر لبعض الإشكالات من حجوزات وغيرها , مقترحين أن تكون مدة الاستقدام 90 يوماً بحد أقصى لتلافي الغرامات .
وبينت اللجنة بأنها " تأمل من وزارة العمل ووزارة الداخلية النظر في شأن تفعيل بوليصة التأمين حماية للعامل المستقدم وحماية للمواطن . بأفكار وتطلعات جديدة , وتتطلع اللجنة لفتح الاستقدام من اندونيسيا بالرواتب التي تتوقعها الدول والمواطن على حسب مستواه المالي, وفتح الاستقدام كذلك من جميع الدول .
واقترحت اللجنة اخضاع سوق العمل للعرض والطلب كامتداد لما يعرف بحرية الأسواق , وذلك بفتح باب الاستقدام بشكل عام دون استثناء دول معينة بالمنع أو بالقبول , وهذا من شأنه كما ترى اللجنة فك الخناق من حيث تدفق سوق العمالة , مع ذلك الدور الإيجابي من حيث خلق منافسة تجارية عادلة ستظهر ايجابياتها على استقرار أسعار الاستقدام مع تعدد أسواق الاستقدام .