مؤسسة الملك خالد الخيرية توقع اتفاقية شراكة مع "تراكس" لإطلاق مسابقة ولقاء ريادة الأعمال بجدة
تحت شعار "نحو ثقافة المبادرة والابداع"، وقعت شبكة تراكس للعلاقات العامة اتفاقية شراكة استراتيجية مع مؤسسة الملك خالد الخيرية لإطلاق مسابقة ولقاء ريادة الأعمال بجدة التي تعنى بتحفيز الشابات السعوديات على تأسيس مشاريعهن الخاصة، وتفتح الباب أمامهن لتقديم أفكارهن المبتكرة أو مشاريعهن القائمة، والمشاركة من خلالها في هذا البرنامج المميز الذي سيختار عدداً منهن لمنحهن التوجيه والإرشاد ومن ثم التمويل اللازم للمضي بأفكارهن ومشاريعهن لآفاق جديدة.
وتوفر مسابقة ولقاء ريادة الأعمال بجدة منصة أساسية للشابات السعوديات لتعزيز روح المبادرة التجارية وضمان استدامة مشاريعهن في جميع أنحاء المملكة، وذلك من خلال ثلاث فئات رئيسية: الريادة المجتمعية، والإنتاج والتصنيع، ومشاريع التطوير والإبتكار في التعليم والصحة.
وتتيح المسابقة الترشح لجائزتها من خلال تقديم طلب تسجيل عبر موقعها الإلكتروني www.jem-yje.com، ومن ثم اجتياز مرحلة التقييم في سلسلة من البرامج التدريبية والتأهيلية وورش عمل مختارة تساعد المرشحات فيها على عرض أفكارهن لتقوم لجنة التحكيم بعد ذلك باختيار الفائزات بجائزة المسابقة عن كل فئة.
وتأتي الاتفاقية الموقعة مع مؤسسة الملك خالد الخيرية من أجل الارتقاء بروح المبادرة في المشاريع والأنشطة الاجتماعية من خلال فئة الجائزة الخاصة بالريادة المجتمعية. وقد عكف الطرفان على تصميم برنامج خاص بهذه الفئة يشمل التقييم والمشاركة والتدريب.
وبهذه المناسبة، صرحت صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل ، المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية: "المشاريع الاجتماعية تحتل أهمية كبيرة بالنسبة لنا في المؤسسة ، وشراكتنا مع شبكة تراكس لإطلاق مسابقة ولقاء ريادة الأعمال بجدة تركز على هذا الجانب، فالمشاريع الاجتماعية لا تتوقف على إطلاق فكرة أو القيام بمبادرة مجتمعية، بل ينتظر منها دور أكبر بكثير فيما يتعلق بتجاوز تحدٍ ما أو ابتكار حلٍ قابل للتطبيق من أجل تعزيز مفهوم العمل التنموي في المملكة".
وأضافت: "أصحاب المشاريع الريادية الاجتماعية هم سفراء التغيير في مجتمعاتهم المحلية، وهذا الحدث له دورٌ أساسيٌ في الجوانب الاجتماعية والتجارية بالمملكة، وسوف يساعد في تحديد الفرص، وفتح الأبواب لإيجاد حلول مبتكرة والسماح لصاحبات المشاريع الاجتماعية الإسهام في خلق الحلول التي تساعد على الارتقاء بالمجتمع ونوعية الخدمة المقدّمة به ".
وباعتبارها واحدة من الجهات الرائدة في مجال التنمية والعمل الخيري، توفر مؤسسة الملك خالد حلولاً مبتكرة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وتقدم الدعم الفني والمادي لمنظمات القطاع غير الربحي ، وخلال السنوات الخمس الماضية قدّمت المؤسسة 74 منحة مالية لمنظمات غير ربحية متنوّعة في مختلف مناطق المملكة ووصل عدد المستفيدين المباشرين وغير المباشرين من هذه المنح إلى أكثر من 64.000 مستفيد ومستفيدة.
من جانبه أوضح محمد بن عايد العايد، الرئيس التنفيذي لشبكة تراكس "مسابقة ولقاءء ريادة الأعمال بجدة هو حدثٌ مميزٌ في كل ما يقدمه وكل المزايا التي يمنحها للمشاركات فيه من شابات الأعمال في مختلف مناطق المملكة. ويسجل للحدث أنه يجلب أصحاب المعرفة والخبراء وأصحاب رؤوس الأموال الذين يمكنهم تقديم خبراتهم ومعرفتهم، بالإضافة إلى التمويل المؤقت للمشاريع المشاركة، ومنح كل صاحبة مشروع عوامل النجاح التي تحتاجها".
وأضاف العايد "أهمية شراكتنا مع مؤسسة الملك خالد تكمن في أنها تتيح الفرصة لتأسيس الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والمؤسسات الغير حكومية، وتطرح أدوات بناء النجاحات في المنشآت الخاصة والغير حكومية الأمر الذي سيكون له دورٍ كبير في مساندة برامج التنمية المستدامة التي تدعم بدورها النمو الاقتصادي لبلادنا، وتفتح آفاق عملٍ جديدةٍ، وتساعد على خلق فرص العمل المتنوعة".
واختتم العايد حديثه بالإعراب عن شكره وتقديره لمؤسسة الملك خالد الخيرية على دعمها السخي، وعلى الشراكة الهامة معها، والتي سيكون من شأنها الارتقاء بقطاع الريادة المجتمعية من جهة، مسابقة ولقاء ريادة الأعمال بجدة من جهة أخرى إلى مستويات أعلى بإذن الله".
يذكر أن مسابقة ولقاء ريادة الأعمال بجدة يجمع رائدات الأعمال الشباب، وأصحاب رؤوس الأموال المغامرة، والمؤسسات المالية والتجارية، والمسؤولين الحكوميين، ورجال وسيدات الأعمال للتفاعل معاً، وتعزيز ونشر ثقافة تنمية الأعمال في المملكة.
هذا، وستحصل المرشحات للمسابقة اللاتي ستختارهن لجنة التحكيم المستقلة على منحٍ مالية وبرنامج إرشادي لمدة 18 شهراً، وذلك قبل اختيار قائمة الفائزات النهائية عن الفئات الثلاث بحلول نهاية العام الحالي.
من جهتها، صرحت سارة بنت عايد العايد، عضو مجلس إدارة شركة تراكس، ورئيس مسابقة ولقاء ريادة الأعمال بجدة "نتطلع قدماً لنشهد المرحلة الثانية من اللقاء والمسابقة، ونرجو أن نرى المزيد من قصص النجاح باعتبارها مكوناتٍ تتكامل مع توجهات الأعمال والفعاليات الاجتماعية. ومن أجل ضمان تنوع الأعمال وتعزيز مساهمتها في تنمية الاقتصاد وخلق فرص العمل، فالمجتمع يحتاج لقطاع مشاريع صغيرة ومتوسطة قوي، ومثل هذا اللقاء وهذه المسابقة يساعد في إحداث التأثير المنشود من خلال الشراكات وفرص الأعمال المتاحة".
الجدير بالذكر، أن مسابقة ولقاء ريادة الأعمال بجدة نجح في دورته الأولى في تخريج خمس رائدات أعمال، واللائي باشرن بالعمل فعلياً ودخلن مجال الأعمال وبدأت كل منهن رحلتها لبناء عملها المستدام لنقل وتحويل الأفكار التقليدية إلى أفكار جديدة مبتكرة فعالة للمجتمع.